اقتصاد / صحيفة الخليج

لماذا تتأخر الفضة عن تسجيل مستويات قياسية جديدة؟

تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية قرابة 1% إلى 48.5 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ 2011 عند 49.57 دولار، الأربعاء.

ووفقاً للسجلات المتاحة منذ عام 1993، فقد بلغ أعلى سعر خلال التداول اليومي للفضة في السوق اللندنية 49.8044 دولار للأونصة، يوم 25 أبريل 2011.

تواكب أسعار الفضة، جنون الذهب الذي سجل مستوى قياسيا عند 4059.05 دولار، الأربعاء، قبل أن يتراجع، الخميس، وسط بيع المستثمرين لجني الأرباح.

وسجلت أسعار الذهب سلسلة مستويات قياسية مرتفع للضبابية الاقتصادية والجيوسياسية ووسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

سبائك وعملات من الفضة

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 4021.99 دولار للأونصة، الخميس، ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.7 بالمئة إلى 4042.60 دولار بعدما تجاوزت 4060 دولاراً الأربعاء.

  • دعم الارتفاع

ترتفع أسعار الفضة قرب مستوياتها القياسية، مدعومةً بارتفاع أسعار الذهب وتزايد طلب المستثمرين على الأصول الثابتة وسط استمرار المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وارتفع سعر الفضة، وهو معدن ثمين وصناعي، بنسبة 70% حتى الآن هذا العام، متجها نحو تحقيق أكبر نمو سنوي له منذ عام 2010.

  • 55 دولاراً

قال زين فاودا، المحلل في ماركت بالس التابعة لشركة أواندا: «بالنظر إلى العجز الهيكلي في المعروض والرياح الصناعية المواتية القوية، أعتقد أن الفضة قد تصل إلى 55 دولارا للأونصة خلال الأشهر الستة المقبلة تقريبًا».

ويُقدم شح السيولة في سوق لندن الفورية، وهو مركز رئيسي للتجارة المادية، دعما إضافيا للفضة بعد التدفقات الخارجية الضخمة هذا العام إلى المستودعات المملوكة لشركة كومكس في الولايات المتحدة.

كانت عمليات التسليم هذه في البداية بسبب المخاوف من احتمال تأثر الفضة بالرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات في أبريل، والتي تجنبها المعدن.

  • العلاوة السعرية

أدى القلق إلى فروق واسعة بشكل غير معتاد بين أسعار العقود الآجلة في بورصة CME في لندن، وهي بورصة السلع المادية أو EFP. وقد جعلت العلاوة السعرية في نيويورك تحويل الذهب والفضة إلى نيويورك مربحًا، وفقًا لتصريحات المحلل في بنك HSBC، جيمس ستيل.

أدى إدراج الفضة في سبتمبر/أيلول ضمن مسودة قائمة المعادن الأساسية الأمريكية إلى جولة أخرى من التكهنات حول الرسوم الجمركية المحتملة، مما دفع أسهم بورصة كومكس إلى تسجيل مستوى قياسي مرتفع الأسبوع الماضي.

وحتى نهاية سبتمبر/أيلول، بلغ إجمالي مخزون الفضة في خزائن لندن 24,581 طنا متريا، بانخفاض 0.3% عن أغسطس/آب، بقيمة 36.5 مليار دولار، وفقًا لجمعية سوق لندن للسبائك.

يتطلب شراء أونصة واحدة من الذهب حاليا 82 أونصة من الفضة مقارنة بـ 105 أونصات في أبريل/نيسان، حيث تواكب الفضة ارتفاع أسعار الذهب.

  • المخاوف التجارية

قال ماثيو بيجوت، مدير الذهب والفضة في ميتالز فوكس: «كان أداء الفضة أضعف من أداء الذهب في منتصف العام، حيث ارتفعت نسبة الذهب إلى الفضة إلى 100، وتفاقمت هذه الحالة بسبب المخاوف التجارية التي تعكس دور الفضة كمعدن صناعي».

وأضاف: «نتوقع أن تلحق الفضة بالذهب وتواصل صعودها لتتجاوز مستوى 60 دولارا في عام 2026».

  • العوامل الاقتصادية

في حين أن العوامل الاقتصادية الكلية والمالية تُغذي الطلب الاستثماري، فإن توقعات الطلب القوي من تقنيات مثل الكهروضوئية والإلكترونيات والمركبات الكهربائية تُضيف دعمًا للأسعار.

وعلى غرار الذهب، شهدت الفضة أيضا ارتفاعا في التدفقات الداخلة إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة ماديًا بالفضة هذا العام، وتمتعت باستهلاك صناعي قوي بفضل زيادة تركيبات الطاقة الشمسية في خلال الفترة من يناير إلى مايو، وفقًا لمذكرة صادرة عن مورغان ستانلي.

وأضاف «مورغان ستانلي» أنه مع وجود مجال لزيادة حيازات صناديق المؤشرات المتداولة للفضة، فإن الفضة تتمتع بميزة صعودية، لكنها قد تبدأ في التخلف عن الذهب، حيث من المتوقع تباطؤ نمو الطلب على الطاقة الشمسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا