بناءً على نجاح نسخته الافتتاحية، ستعود فعالية «آي بي تي إم» إلى معرض سوق السفر العربي في عام 2026، الذي يُقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 4 إلى 7 مايو، مع مركز مخصص لفعاليات الأعمال في القاعة 3، حيث تؤكد هذه المساحة الموسعة على التركيز الكبير للمعرض على قطاع فعاليات الأعمال العالمية وتسلط الضوء على مكانة الشرق الأوسط كواحدة من أسرع المناطق نموًا في مجال الاجتماعات والفعاليات في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لشركة موردور إنتليجنس، يواصل قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في المنطقة نموه بوتيرة متسارعة مع تسارع الاستثمار في الأماكن الكبرى والبنية التحتية والشراكات الدولية. ومن المتوقع أن ينمو سوق المعارض والمؤتمرات في الإمارات العربية المتحدة إلى 9.26 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.96%. ومن المتوقع أن يصل حجم السوق في المملكة العربية السعودية إلى 5.33 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.93%.

ارتفاع سياحة الأعمال

ويشير تقرير اتجاهات السفر لعام 2025 الصادر عن سوق السفر العربي، الذي تم إعداده بالشراكة مع توريزم إيكونوميكس، إلى استمرار ارتفاع سفر الأعمال في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن ترتفع حصة المنطقة من الإنفاق العالمي على سفر الشركات من 2.5% في 2024 إلى أكثر من 3% بحلول 2030، حيث يستند ذلك إلى التعافي المستمر في الطلب الدولي، وتحسّن الروابط الجوية، وتواصل تطوير البنية التحتية للسياحة الاقتصادية.

منصة مثالية

وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «يعكس توسع فعالية آي بي تي إم قوة وطموح قطاع فعاليات الأعمال في الشرق الأوسط، حيث نساهم في بناء مستقبل قطاع الاجتماعات والفعاليات، بما يتماشى مع رؤيتنا لعام 2040 من خلال توفير منصة مثالية للمشترين العالميين والموردين الإقليميين والدوليين لتبادل الأفكار وبناء شراكات مثمرة، كما ستوفر نسخة هذا العام المعرفة والروابط اللازمة لقطاعنا للتكيف والابتكار والنمو».

ووفقًا لتقييم الأثر الاقتصادي لعام 2024 الصادر عن مركز دبي التجاري العالمي وبيانات القطاع الأوسع، فإنه لا تزال المشاركة الوافدة محركًا رئيسيًا للنمو، مع تدفقات سفر قوية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأوسع، مدعومةً بربط الرحلات القصيرة والتكامل التجاري الإقليمي. ولا يزال المندوبون من أوروبا وجنوب آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ يمثلون أسواقًا رئيسية، بينما تساهم أمريكا الشمالية وإفريقيا بعدد متزايد من العارضين ذوي القيمة العالية والمسافرين من رجال الأعمال.

مجتمع فعاليات الأعمال

وكجزء من معرض سوق السفر العربي، ستجمع فعالية مجتمع فعاليات الأعمال العالمي مع قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض النابض بالحياة في المنطقة، ويستقطب معرض سوق السفر العربي أكثر من 55000 متخصص في هذا القطاع من 166 دولة، ويشهد مشاركة أكثر من 2800 شركة عارضة من مختلف قطاعات صناعة السفر.

وستجمع فعالية «آي بي تي إم» منظمي الجمعيات، ومنظمي المؤتمرات المحترفين، والمشترين من الشركات، ووكالات الحوافز بالوجهات، والمواقع، وشركات إدارة الوجهات، والموردين المتخصصين في فعاليات الأعمال العالمية تحت سقف واحد، وسيدعم هذا التواصل برنامجاً شاملاً لاستضافة المشترين، وفرص تواصل مستهدفة، ومواعيد عمل مُجدولة مسبقًا.

برنامج ثري

وتماشياً مع شعار معرض سوق السفر العربي 2026، «السفر في عام 2040: استكشاف آفاق جديدة من خلال الابتكار والتكنولوجيا»، ستقدم منصة فعاليات الأعمال آي بي تي إم برنامجاً ثرياً بالمحتوى الاستشرافي، يتضمن جلسات يقدمها خبراء تتناول تطور الفعاليات، وتحولات السفر التحفيزي، ودمج التكنولوجيا في الاجتماعات والفعاليات، كما ستركز مناقشات المائدة المستديرة على التصميم الشامل للفعاليات والاستدامة. وستسلط عروض الوجهات الضوء على الفرص المتاحة في الأسواق العالمية.

كما ستعود الرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات مجدداً لدعم فعالية آي بي تي إم باعتبارها الشريك الرسمي للفعاليات الاقتصادية، حيث ستتولى إعداد المحتوى لمنصّة الفعاليات الاقتصادية، وتسهيل مشاركة أبرز المشترين من الجمعيات الرائدة.

مركز قوي

وقالت كلاوديا هول، مديرة معرض آي بي تي إم العالمي: «مع تطور مشهد فعاليات الأعمال العالمي، تبرز منطقة الشرق الأوسط كمركز قوي للنمو والابتكار، ومن خلال فعالية آي بي تي إم، نجمع رواد الأعمال الدوليين والإقليميين للتعاون وتبادل الرؤى وفتح آفاق جديدة تُحدد ملامح العقد المقبل من الاجتماعات والفعاليات».

وستجمع النسخة الثالثة والثلاثون من معرض سوق السفر العربي روادًا عالميين في قطاعات الترفيه والأعمال والرفاهية وتكنولوجيا السفر وغيرها، كما سيضم الحدث فعاليات متخصصة أخرى، بما في ذلك: معرض تكنولوجيا السفر وفعالية ألترا لاكجري لاونج، ما يوفر منصة شاملة للابتكار والتواصل والنمو في المشهد السياحي العالمي.