كتب عبد الحليم سالم
الجمعة، 10 أكتوبر 2025 12:00 صأكد المهندس أشرف بدوى، خبير صناعة الغزل والنسيج، أن الدولة نجحت فى إعادة الروح إلى قطاع الغزل والنسيج بعد عقود من الإهمال، من خلال تنفيذ خطة تطوير شاملة أدخلت أحدث التكنولوجيات العالمية المتطورة التى جذبت المستثمرين الأجانب من الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية.
وأوضح بدوى لـ"اليوم السابع" أن المصريين لم يتصوروا يومًا ما حدث من بعث جديد لهذا القطاع الحيوى الذى عانى لسنوات طويلة من التدهور منذ فترة ما بعد الانفتاح الاقتصادى، إلا أن استراتيجية الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى نجحت فى إحداث طفرة تاريخية فى تجديد هذا القطاع الذى كان يومًا ما يساهم فى بناء السد العالى ودعم المجهود الحربى وإنعاش خزينة الدولة.
وأضاف أن الثقة عادت لأبناء الوطن بعد أن تحقق حلمهم فى إحياء هذا الصرح العملاق، وأصبح المواطن المصرى أول من يبحث عن فرصة عمل داخل مجمعات الغزل والنسيج الجديدة، بعد أن لمس شفافية الدولة فى تبنى هذا القطاع ودعمه بكل قوة، مشيدا بجهود الدكتور أحمد شاكر،الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
وأشار خبير الغزل والنسيج، إلى أن هناك قفزة هائلة وتاريخية فى حجم الإنتاج بمجمعات الغزل والنسيج الجديدة، حيث وصل إجمالى عدد المرادن أو الوحدات الإنتاجية لماكينات الغزل الحلقى الحديثة إلى 550.736 ألف مردن، منها 470 ألف مردن لإنتاج الخيوط الرفيعة بطاقة يومية تبلغ 90 طنًا من الأقطان المصرية طويلة التيلة، و80.736 ألف مردن لإنتاج الخيوط المتوسطة والسميكة بطاقة يومية 78 طنًا من الأقطان القصيرة والمتوسطة.
وأوضح أن معظم إنتاج الخيوط السميكة يخصص لمصانع الجينز بشركة دمياط للغزل والنسيج التى يتعدى إنتاجها اليومى 66 طنًا من خيوط 8.4 إنجليزي. ويُعد مجمع المحلة الكبرى الأكبر من حيث عدد المرادن بإجمالى 313.336 ألف مردن للخيوط الرفيعة بطاقة إنتاجية يومية 47 طنًا من القطن المصرى السوبر، يليه مجمع كفر الدوار (شركة البيضا) بعدد 88.125 ألف مردن بطاقة 30 طنًا يوميًا، ثم مصنع الروبيكى بعدد 75.072 ألف مردن لإنتاج الخيوط الرفيعة بطاقة 7 أطنان يوميًا، بالإضافة إلى إنتاج الخيوط السميكة بطاقة 12 طنًا من الأقطان القصيرة المستوردة.
كما تضم شركة مصر شبين الكوم عدد 31 ألف مردن للخيوط الرفيعة بطاقة 5.5 طن يوميًا، وشركة دمياط للغزل والنسيج بعدد 43 ألف مردن لإنتاج الخيوط السميكة من الأقطان القصيرة بطاقة 66 طنًا يوميًا، إضافة إلى مصانع الطرف المفتوح بدمياط والمنيا التى تعمل على عوادم الأقطان.
وأشار بدوى، إلى أن هناك فرصًا ضخمة أمام مصر فى ظل المتغيرات الدولية وسعى الأسواق الأوروبية والأمريكية لإيجاد بدائل لأسواق شرق آسيا، موضحًا أن مصر تمتلك اتفاقيات تجارة دولية وموقعًا جغرافيًا مميزًا يؤهلها للمنافسة العالمية، شريطة الدخول بقوة فى صناعة الغزول السميكة والمخلوطة سواء بزراعة القطن القصير أو استيراده من دول غرب أفريقيا التى تنتج أكثر من 5 ملايين طن من القطن القصير.
وبيّن أن الغزول والأقمشة المنتجة من القطن القصير تمثل 98.5% من الأسواق العالمية، بينما لا تتعدى حصة الغزول الرفيعة 1.5% فقط، موضحًا أن دولًا مثل بنجلاديش وفيتنام وتركيا سيطرت على الأسواق العالمية من خلال هذه المنظومة وحققت قيمة مضافة كبيرة من صناعة الملابس الجاهزة.
وأضاف المهندس أشرف بدوى، أن تجربة زراعة القطن القصير بشرق العوينات أثبتت جدوى كبيرة، حيث تمكن من إنتاج غزول عالمية منافسة بخلط القطن القصير بنسبة 20% وتمشيطه على ماكينات غزل قديمة، وحقق جودة عالمية متميزة.
واختتم بدوى بالتأكيد على ضرورة إنشاء مراكز تطوير وبحث علمى داخل جميع المنشآت الصناعية أسوة بما يفعله القطاع الخاص، لتعزيز فرص النجاح والابتكار والتطور فى صناعة الغزل والنسيج، مشيدًا بتجربة العوينات التى أثبتت قدرة المنتج المصرى على المنافسة عالميًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.