ارتدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، الاثنين، منتعشة من موجة البيع الأخيرة، وذلك بعد أن صرّح الرئيس دونالد ترامب بأن العلاقات التجارية مع الصين «ستكون على ما يرام».

وصعدت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 383 نقطة، أي 0.84%. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 1.22% و1.67% على التوالي.

لا تقلقوا بشأن الصين!

تأتي هذه التحركات بعد أن أشار منشور حديث لترامب على منصة «تروث سوشيال»، إلى أنه قد لا ينفذ تهديده بفرض «زيادة هائلة في الرسوم الجمركية» على الصين.

وقال ترامب: «لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام! الرئيس شي جين بينغ، الذي يحظى باحترام كبير، مرّ بفترة عصيبة. هو لا يريد كساداً لبلاده، وأنا أيضاً لا أريد ذلك. الولايات المتحدة الأمريكية تريد مساعدة الصين، لا إيذاءها».

وأكد نائب الرئيس جيه دي فانس هذه المشاعر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وصرّح لشبكة فوكس نيوز بأن الولايات المتحدة ستتفاوض إذا كانت بكين «مستعدة لتحكيم صوت العقل»، مع أنه أضاف أن الولايات المتحدة لديها «أوراق رابحة أكثر بكثير».

حماس المستثمرين

قد تشجع هذه التعليقات المستثمرين على العودة إلى السوق بعد موجة البيع الجمعة، خاصةً في شركات التكنولوجيا التي تضررت بشدة. وتعتمد العديد من شركات التكنولوجيا على المعادن النادرة من الصين لتصنيع أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية، من بين سلع أخرى.

وكتب دان آيفز، الرئيس العالمي لأبحاث التكنولوجيا في «ويدبوش»: «كانت أسهم التكنولوجيا في صدارة موجة البيع، إذ يخشى المستثمرون أن يُضعف هذا الوضع بين الولايات المتحدة والصين فرضية ثورة الذكاء الاصطناعي، ويعيدنا إلى أيام إبريل المظلمة». وأضاف: «نعتقد أن الوضع سيكون أسوأ بكثير إذا لم يجتمع ترامب وشي في الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة بعض هذه المواضيع، ومن المرجح أن يُزال في النهاية خطر فرض الرسوم الجمركية في الأول من نوفمبر».

ومع ذلك، تتزايد مخاوف أخرى بشأن السوق. إذ يستمر الإغلاق الحكومي لأسبوع جديد مع اقتراب الموعد النهائي الرئيسي لدفع رواتب الموظفين، في 15 أكتوبر، وهو موعد صرف الراتب التالي لمعظم الموظفين الفيدراليين.