اقتصاد / صحيفة الخليج

مسؤولون دوليون: التعاون الإقليمي بوابة التنمية

الشارقة: «الخليج»
استعرض مسؤولون دوليون في اليوم الثاني من «منتدى الشارقة للاستثمار» 2025 أهمية تعزيز التعاون الإقليمي وتكامل الجهود لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة في الدول الجزرية النامية والدول غير الساحلية والأقل نمواً، مؤكدين أن الاستثمار في الموارد المحلية، وتبني سياسات بيئية واقتصادية متوازنة، يمثلان حجر الأساس لبناء اقتصادات مرنة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب: الميزة التنافسية للدول الجُزُرية الصغيرة النامية، والدول غير الساحلية، والدول الأقل نمواً».
واستضافت الجلسة كلاً من صالح محمد، المدير التنفيذي لهيئة ترويج الاستثمار في زنجبار، وتيبانتاكي كيريكي، نائبة الأمين العام في كيريباتي، وجو فيليب، مدير مجموعة Beyond Borders Development Group. وأدارها دوشيانت ثاكور، نائب مدير الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار.
وأكد صالح محمد أنّ الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها زنجبار مؤخراً في قطر، والبالغة 10 مليارات دولار أمريكي، تمثّل محطةً محورية في مسار التنمية والتحوّل الاقتصادي في الجزيرة، مشيراً إلى أن هدف بلاده هو الانتقال من الاعتماد على ، التي تسهم حالياً بنحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي وتشغّل أكثر من 50% من الشباب، إلى اقتصادٍ متنوعٍ قائم على قطاعات إنتاجية وخدمية متكاملة.
وأوضح أن هذه الشراكة تشمل تطوير البنية التحتية والموانئ والطاقة وغيرها من القطاعات، بما يسهم في تحويل زنجبار إلى مركز تجاري رئيسي في شرق إفريقيا، كما كانت عليه في الماضي، لافتاً إلى أهمية استقطاب الاستثمارات الخليجية والدولية ضمن بيئة أعمال تتبنى معايير الاستدامة وتضمن تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي حقيقي.
وشددت تيبانتاكي كيريكي على أن ثقافة كيريباتي تمثل قلب الحياة فيها، وأن الاستثمار في المحيط واقتصاد الغذاء هو في جوهره استثمار في ثقافة الشعب وهويته. وأوضحت أن رؤية بلادها الممتدة لعشرين عاماً تركز على تطوير قطاعي السياحة ومصايد الأسماك كركيزتين أساسيتين للنمو، مؤكدة أن الحكومة أجرت مراجعة شاملة لقانون الاستثمار الأجنبي لعام 2018 وستتم القراءة الثانية له في البرلمان قريباً تمهيداً لتحديث الإطار التشريعي.
وأضافت: «تمتلك كيريباتي نظاماً واضحاً لمراجعة طلبات الاستثمار الأجنبي بالتعاون مع الوزارات المعنية، مع اشتراط التزام جميع المستثمرين بقوانين الاستثمار، والبيئة، ومصايد الأسماك لضمان استدامة التنمية وحماية الموارد الطبيعية».
بدوره، أوضح جو فيليب أن الدول الصغيرة تواجه تحدياً في بناء قيمة فريدة تميزها عن غيرها في جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تعزيز العمل الإقليمي المشترك وتوحيد الجهود لتقديم استثمارية متكاملة.
وأشار إلى تجربة دول الكاريبي التي أسست منذ نحو 20 عاماً العديد من المنظمات لتوحيد جهودها في تقديم قيمة موحدة للمستثمرين الأجانب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا