أعلنت شركات: «غوغل» المالكة لـ«ألفابت»، و«مايكروسوفت»، و«ميتا» المالكة لـ«فيسبوك»، عن خطط لزيادة إنفاقها الرأسمالي خلال 2026، في إطار سباقها لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز بيانات جديدة.
ورغم أن أسهم الشركات الثلاث شهدت ارتفاعاً كبيراً منذ بداية 2025 مدفوعة بتوقعات الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن المستثمرين أبدوا حماساً خاصاً لتقرير «ألفابت»، حيث ارتفع سهمها بنسبة 7.3% في التداولات ما قبل الافتتاح، في حين تراجعت أسهم «مايكروسوفت» بنسبة 3% و«ميتا» بنسبة 7%.
ويعزو المحللون هذا التفاؤل تجاه ألفابت إلى قدرتها على موازنة الإنفاق المتزايد مع قوة تدفقها النقدي.
وقال ديف هيغر، كبير محللي الأسهم في شركة إدوارد جونز: إن الإنفاق الرأسمالي لشركة ألفابت يمثل نسبة أقل من إيراداتها وتدفقها النقدي مقارنة بمنافسيها، وهو ما يمنح المستثمرين شعوراً أكبر بالثقة.
وبلغت نفقات ألفابت الرأسمالية خلال الربع المنتهي في سبتمبر/ أيلول نحو 23.95 مليار دولار، أي ما يعادل 49% من التدفقات النقدية الناتجة عن العمليات، بينما وصلت النسبة لدى ميتا إلى 64.6%، ومايكروسوفت إلى 77.5%.
الاستثمار في مراكز البيانات
قال جوش غيلبرت، المحلل في شركة «إيتورو»، إن الاستثمار المستمر في مراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي هو السمة الأبرز لموسم أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى هذا العام، لكن ما يميز ألفابت هو قدرتها على تغطية هذا الإنفاق بالكامل من تدفقاتها النقدية القوية.
ورغم أن المستثمرين باتوا أكثر حذراً تجاه الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي، فإن شركات التكنولوجيا الكبرى لا تزال متحفظة بشأن الكشف عن حجم إسهام هذه الاستثمارات في الإيرادات والأرباح.
مواكبة الطلب
يؤكد التنفيذيون في هذه الشركات أن الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ضرورة لمواكبة الطلب المتزايد على قدرات الحوسبة.
وقال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ«ميتا»، إن السيناريو الأسوأ المتمثل في الإفراط بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى بعض الخسائر والاستهلاك، لكننا سنستفيد منه على المدى الطويل.
ويرى خبراء الاستثمار أن الشركات ذات التدفقات النقدية الأقوى قادرة على الإنفاق بكثافة في هذا المجال، لأنها تستطيع تحمل عوائد أقل مؤقتاً مقابل تعزيز موقعها المستقبلي في سوق الذكاء الاصطناعي سريع النمو.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
