اقتصاد / صحيفة الخليج

معالجة 31.4 ألف طن من القهوة والشاي.. وقريباً خطوط إنتاج اللحوم والكاكاو

أحمد بن سليم:
قريباً خطوط إنتاج للكاكاو والزعفران والتوابل واللحوم

نسهم بـ15% من الاستثمارات الأجنبية لدبي و7% من الاقتصاد
مناطقنا الحرة تضم أكثر من ألف نسمة و600 مطعم ومقهى
1500 شركة تعمل في المعادن الثمينة و3600 في
700 شركة «كريبتو» و120 «ذكاء اصطناعي» و140 «ألعاب إلكترونية»


كشف أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لـ«مركز دبي للسلع المتعددة»، أن مركزي القهوة والشاي التابعين للمركز، تمكنا من معالجة نحو 31.4 ألف طن من القهوة والشاي خلال العام الماضي 2024.


وأوضح ابن سليم، أن المركزين، تعاملا مع 7,400 طن من القهوة، فيما تعامل مركز الشاي مع 24,000 طن من الشاي.


ويقدِّم كلا المركزين، حلولاً متكاملة للتخزين والمعالجة والتجارة، وهي منصات يمكن أن تساعد المنتجين من شتى أنحاء العالم على التوسع عبر دبي.


وأضاف ابن سليم: أن المركز، يعمل حالياً بتطوير هذا النموذج ليشمل سلعاً جديدة مثل الكاكاو، والزعفران، والتوابل، واللحوم.


جاء ذلك، في تصريحات لـ«الخليج»، تزامناً مع ختام سلسلة الحملات الترويجية «وجد من أجل التجارة» التي قام بها المركز مؤخراً في فيتنام لعام 2025، حيث ألقى ابن سليم كلمة أمام قادة الأعمال في العاصمة الفيتنامية هانوي، التي تعتبر بوابة رئيسية للتجارة والاستثمار في المنطقة.


وتابع ابن سليم: إن منظومة المنتجات الغذائية الزراعية في المركز مصممة بشكل مثالي لدعم صادرات فيتنام من السلع الأساسية، لا سيما القهوة والشاي.


حيث تُعد فيتنام قوة رئيسية في صناعة القهوة، حيث سجلت تجارة قياسية العام الماضي بقيمة تجاوزت 5.6 مليار دولار، كما تُعد واحدة من أكبر منتجي الشاي في العالم، حيث تصدر سنوياً 140,000 طن من الشاي الأسود والأخضر والأولونغ، بالإضافة إلى شاي اللوتس والياسمين.

إلغاء 99% من الرسوم الجمركية


وقال ابن سليم: عندما زرنا هانوي آخر مرة قبل أقل من عام، كانت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة وفيتنام (CEPA) قد تم توقيعها للتو.


وقد أُلغت هذه الاتفاقية الآن 99% من الرسوم الجمركية بين بلدينا، وبدأ أثرها يظهر بوضوح.


فقبل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الكامل، بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 12.9 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، أي بزيادة قدرها 4%.


في النصف الأول من هذا العام 2025 وحده، تجاوز حجم التبادل التجاري بين بلدينا 7 مليارات دولار، أي بزيادة قدرها 17% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.


وأصبحت فيتنام الآن، أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في حين تُعد دولة الإمارات الشريك الأول والأهم لفيتنام في منطقة الشرق الأوسط. إن إمكانات النمو المستقبلي بين بلدينا كبيرة ومبشرة للغاية.


وتفتح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة آفاقاً واسعة لصادرات دولة الإمارات وتمنح فيتنام في الوقت نفسه وصولاً أفضل وأوسع إلى الأسواق العالمية في قطاعات متعددة، تشمل الطاقة المتجددة، وصناعة النسيج، والبن، والمأكولات البحرية، وجوز الهند، والتوابل.


وأضاف: تتوسع آفاق التعاون المشترك لتشمل مجالات جديدة في قطاعات السلع والتكنولوجيا، ففي مطلع هذا العام، أبرمت حكومتا دولة الإمارات وفيتنام إطاراً استثمارياً مشتركاً لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في قطاعات النفط والغاز، والطاقة المتجددة، والزراعة.


وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، أبرمت شركة تيك سمارت تيليكوم الفيتنامية اتفاقية شراكة مع مؤسسة فينوم وصندوق GS للتكنولوجيا والاستثمار في دولة الإمارات، بهدف تطوير منظومة وطنية للتمويل الرقمي السيادي. وتشمل هذه المنظومة إنشاء مركز وطني للبيانات، وإصدار عملة مستقرة، وتسهيل المدفوعات العابرة للحدود، إلى جانب تعزيز الأمن السيبراني وتقديم تدريب في مجال التكنولوجيا المالية (FinTech).

بوابات تجارية مشتركة


وقال بن سليم: تُعد كل من دبي وهانوي شريكين طبيعيين للمرحلة التالية من التعاون التجاري، فكل منهما تعتبر بوابة إقليمية: هانوي نحو ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ودبي نحو أوروبا وآسيا وإفريقيا.


ويشكل تركيزنا المشترك على تعزيز الربط وتنويع الاقتصاد قاعدة قوية لتعزيز التجارة الثنائية والتكامل الإقليمي.

مركز إقليمي متنامٍ


وعن مركز دبي للسلع المتعددة، قال ابن سليم: يقوم المركز بدور مهم في تعزيز هذه الروابط. حيث يضم أكثر من 26,000 شركة، منها أكثر من 670 شركة من دول جنوب شرق آسيا وعدد متزايد من الشركات الفيتنامية.


وسجلنا نمواً غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، مما يجعلنا قوة محركة رئيسية في اقتصاد إمارة دبي، إذ نسهم بـ15% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة و7% من الناتج المحلي الإجمالي.

100 ألف نسمة


وأشار ابن سليم، إلى أنه يعيش في المنطقتين التابعتين لنا –أبراج بحيرات جميرا وأبتاون دبي- أكثر من 100,000 نسمة، وتضم المنطقتان أكثر من 600 مطعم ومقهى، بما في ذلك عدة مطاعم فيتنامية ويعتمد نجاحنا على المنظومات المتخصصة للصناعات.


فعلى مدار العقدين الماضيين، أنشأنا منظومات صناعية مميزة عالمياً للسلع المادية، تشمل الطاقة، والمعادن الثمينة، والأحجار الكريمة، والقهوة، والشاي، والمنتجات الغذائية الزراعية.


وقال: تعد فيتنام، واحدة من أكبر 10 مستهلكين للذهب في العالم وأكبر سوق للسبائك والمسكوكات الذهبية في منطقة جنوب شرق آسيا. وأنشأنا منظومة قوية على المستوى العالمي للمعادن الثمينة تضم أكثر من 1,500 شركة تغطي كامل سلسلة القيمة، بما في ذلك المجلس العالمي للذهب الذي أنشأ مقره الإقليمي في مبنى One JLT.


وتتوجه هذه الشركات إلى دبي بفضل منصاتنا المتطورة مثل بورصة دبي للذهب والسلع، ومنصة تريدفلو، والخزنة الآمنة التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، التي تعتبر أكبر خزنة غير سيادية في منطقة الشرق الأوسط.

الأحجار الثمينة والألماس والطاقة


وفي ما يتعلق بالأحجار الثمينة، قال ابن سليم: أسهم مركز دبي للسلع المتعددة في تحول دولة الإمارات من اقتصاد تكاد تنعدم فيه تجارة الألماس إلى أن تصبح مركزاً عالمياً لهذه التجارة، حيث تجاوز حجم التداول مليار قيراط خلال السنوات الخمس الماضية.


وقد استضافت بورصة دبي للألماس، التي تُعد أكبر منشأة للمناقصات في العالم بوجود 1,365 عضواً، أكثر من 85 مناقصة العام الماضي، بما في ذلك عدة مناقصات للألماس المصنّع معملياً والأحجار الكريمة الملونة.


فيما يظل قطاع الطاقة هو القطاع الأكبر لدينا، ويشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.


ويضم مجتمع الطاقة لدينا أكثر من 3,600 شركة، من بينها شركات عالمية كبرى مثل بتروناس، توتال، سينوبك، ريلاينس وترافيجورا.

قطاع التكنولوجيا والكريبتو


وقال ابن سليم: يتمتع المركز أيضاً بنشاط كبير في قطاع التكنولوجيا. حيث تُعد المنظومة التكنولوجية لدينا من بين الأكثر تقدماً في المنطقة، حيث تضم أكثر من 3,400 شركة، منها 700 شركة في مجال الكريبتو، و120 في مجال الذكاء الاصطناعي، و140 في مجال الألعاب الإلكترونية.


وفي العام الماضي 2024، أطلقنا مركز الذكاء الاصطناعي التابع لنا لتوفير منصة متخصصة للشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات التمويل، واللوجستيات، وسلاسل التوريد، وتجارة السلع.


وتمثل هذه المجالات نقاط قوة متنامية في فيتنام، ونعتقد أن دبي توفر الإمكانيات والحوافز اللازمة، بالإضافة إلى الاتصال المباشر بالمستثمرين، لدعم المبتكرين الفيتناميين في التوسع على المستوى الدولي.

منصة مالية تربط بين 26 ألف شركة


وقال الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لـ«مركز دبي للسلع المتعددة»: إن المركز، تمكن من ببناء بعضٍ من أنجح المنظومات في العالم بدءاً من السلع والأحجار الكريمة، وصولاً إلى الطاقة والكريبتو والذكاء الاصطناعي وتعتمد كل هذه القطاعات على عنصر أساسي واحد: التمويل.


وبعد الإطلاق الناجح لمركز الثروات التابع للمركز وتوقيعنا للشراكة التاريخية مع VARA، الجهة المنظمة للأصول الرقمية، سنقوم بتأسيس منصة مالية مخصصة تربط 26,000 شركة عضو لدينا بالنظام المالي العالمي، لتعزز تمويل التجارة، والابتكار في التكنولوجيا المالية، وحلول الأصول الرقمية عبر دبي وخارجها.


وستكون هذه المنصة الجديدة العمود الفقري المالي لمنظومات المركز، حيث تجمع البنوك، وشركات التكنولوجيا المالية، والحاضنات، وشركات الاستثمار في مجتمع متكامل واحد، مع دعم الرؤية الأوسع لدولة الإمارات لجعل دبي واحدة من أهم المراكز المالية على مستوى العالم.


وتهدف المبادرة، إلى توفير تدفقات سيولة جديدة، وتعزيز إمكانية الوصول إلى رأس المال للشركات بجميع أحجامها، وإقامة جسر يربط بين التمويل التقليدي والرقمي، بما في ذلك الرمزنة والتقنيات الحديثة الأخرى من خلال شراكتنا مع VARA.


باختصار، الهدف هنا هو استثمار نجاح منصات مركز دبي للسلع المتعددة في قطاعات التجارة والسلع لتوسيعه إلى القطاع المالي، مما يضمن تعزيز مكانة دبي في الريادة والابتكار ووضع معايير عالمية جديدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا