 
                        
قالت مجلة «فوربس»: إن دبي تتخذ مكانتها بخطى سريعة كمركز رائد للشركات الناشئة في مجال البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وغيرهما من التكنولوجيا الحديثة، وأشارت المجلة إلى طموح الإمارة في احتضان 30 شركة يونيكورن (شركة يفوق رأسمالها مليار دولار)، وذلك بحلول عام 2030، وذكرت أن الذكاء الاصطناعي وتقنية «ويب3» سيقودان تحقيق الهدف. 
وأشادت المجلة بجهود دبي قائلة: إنها تعيد منظور أفضل السبل لدعم الشركات الناشئة، بوجود كيانات تركز على «الويب3» Web3، والمدفوعات والأصول العملية، فيما تهدف أخرى إلى توحيد برامج هذه الشركات العديدة في الإمارة في محرك نمو واحد ومترابط، 
وخلصت إلى أن دبي تنتقل من مرحلة مجموعة من المبادرات المجزأة إلى كيان منظومة متكاملة، من شأنه أن يؤثر في العالم. 
بيئة مهيأة
تُوفر دبي بيئةً خصبةً لمؤسسي هذه المجالات؛ حسبما ذكرت «فوربس»، وبفضل إطارها التنظيمي المُبتكر وبنيتها التحتية المالية القوية، وتنوع مستثمريها العالميين، أصبحت الإمارة وجهةً جاذبةً للمواهب التقنية عالية المهارة من جميع أنحاء العالم.
ولفتت المجلة إلى ما يشهده الابتكار في مجال المدفوعات، من المحافظ الرقمية إلى التسويات العابرة للحدود، من طفرة كبيرة في المنطقة، إلى البعد الجديد، الذي يضيفه ترميز الأصول المادية، مما يُمكّن من تحويل الممتلكات المادية، كالعقارات والسلع والفواتير، إلى أصول سائلة قابلة للتداول. 
ويتماشى هذا التركيز المزدوج مع أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد بحلول عام 2033 ووضع الإمارة بين أفضل ثلاث وجهات عالمية للأعمال والابتكار. 
وقالت المجلة: إن التركيز في دبي لا ينصب فقط على الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا المالية، بل على ريادة الأعمال باعتبارها تخصصاً شاملاً يربط بين العالمين المادي والرقمي، وهو مفهوم يُشار إليه باسم «فيجيتال» Phygital، أو «المادي الرقمي». 
تقارب التكنولوجيا
يُعيد الذكاء الاصطناعي والويب3 تشكيل الأعمال العالمية، بحسب المجلة، ودبي حريصة على قيادة هذا التقارب التكنولوجي؛ فالذكاء الاصطناعي يقدم الأتمتة والرؤية الثاقبة، بينما يقدم الويب3 الملكية والثقة القابلة للتحقق؛ ويشكلان معاً العمود الفقري لجيل جديد من الابتكار المالي والتجاري.
وقالت المجلة: إن بفضل البنية التحتية الرقمية المتينة في دبي، وانتشار استخدام الهواتف الذكية، وسياسات حوكمة البيانات التي تتبعها الإمارة، فهي مؤهلة بشكل استثنائي لاستضافة هذا التحول؛ وهي من الأماكن القليلة التي يمكن فيها تطبيق تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والترميز مجتمعين وعلى نطاق واسع، بدعم من الاستثمار الحكومي ورأس المال الخاص. 
حلول عملية
أثنت المجلة على الشركات الناشئة في الإمارة قائلة: إنها لا تُجري تجارب نظرية، بل تُطوّر حلولاً عملية للتجارة العالمية، وتمويل التجارة، وإدارة سلاسل التوريد؛ وقد تجاوز النقاش مرحلة الإمكانيات إلى التنفيذ والتوسع.
وقالت أيضاً: إن استراتيجية دبي تتميز بالسرعة والتناعم بين الحكومة ورأس المال والمؤسسين، وهو نهج موحد غالباً ما تعجز المراكز الأخرى عن تحقيقه والنتيجة هي وفقاً للمجلة، منظومة توسعية سريعة ترتفع بدولة الإمارات من مجرد منافس لوادي السيليكون إلى مكمل عالمي له في عصر الذكاء الاصطناعي والويب3. 
وتتوقع المجلة أن ينشأ من دبي عملاق جديد في مجال الذكاء الاصطناعي أو العملات الرقمية، قائلة: إن ذلك ممكن في ظل توفر المزيج المناسب من المؤسسين ذوي الرؤية الثاقبة والمستثمرين الاستراتيجيين وحكومة ملتزمة بالتقدم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.






