أبوظبي: «الخليج»
استضافت «أدنوك» و«مصدر» و«XRG» في مجلس «ENACT»(تفعيل العمل) في أبوظبي، أكثر من 100 من القيادات العالمية لقطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والعمل الحكومي، لمناقشة الاستفادة من التكامل بين الطاقة والذكاء الاصطناعي باعتبارهما محركين توأمين لتسريع النمو العالمي.
استضاف الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، مجلس «ENACT» لاستكشاف فرص تطوير حلول مبتكرة لضمان إمدادات آمنة ومستدامة من مختلف مصادر الطاقة، بما يضمن توفير طاقة الحمل الأساسي لدعم نمو مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجات أعداد البشر المتزايدة في العالم.
وركزت المناقشات على طرق تلبية نمو الطلب على الطاقة في ضوء تطورات آليات السوق، وضرورة تسريع إنشاء البنية التحتية واسعة النطاق اللازمة لذلك عبر منهجيات متكاملة. كما ناقشت القيادات المشاركة المهارات والسياسات الداعمة للنمو المطلوبة لجذب وتقليل مخاطر التمويل اللازم للبنية التحتية لمراكز البيانات، وتلبية احتياجات الاستثمار في قطاعَي الطاقة والذكاء الاصطناعي معاً.
وأشارت مناقشات هذه الجلسة إلى أن طلب مراكز البيانات على الكهرباء سيتضاعف أربع مرات بحلول عام 2040، من 105 إلى 450 غيغاواط. وخلال هذه الفترة الممتدة لـ 15 عاماً، سينتقل 1.5 مليار شخص إلى المدن ويستخدمون ملياري مكيف هواء إضافي تعمل بالكهرباء. وسيسافر العديد منهم جواً لأول مرة، مع زيادة أسطول شركات الطيران العالمية إلى الضعف من 25 ألف طائرة إلى 50 ألفاً.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز جسور الحوار والنقاش والتعاون لإيجاد حلول عملية تساهم في تقدم وتطور العالم، تسرنا استضافة هذا المجلس الذي يجمع نخبة من قيادات القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والذكاء الاصطناعي والتمويل والاستثمار. وفي ضوء التطورات التي يشهدها العالم، من المؤكد أن الطاقة والذكاء الاصطناعي هما المحركان التوأمان القادران على دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي. وفي ضوء كثافة استهلاك مراكز البيانات من الطاقة، فإنها تتنافس على مواردها مع القطاعات الأخرى التي تشهد أيضاً زيادة في الطلب. ولمواكبة هذا النمو، يجب على العالم تنفيذ استثمارات ضخمة لتلبية الحجم الهائل للطلب، من مراكز البيانات أو غيرها من القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة، ولا يمكن توفير هذه الاستثمارات إلا عبر تعاون قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والحكومات».
وأضاف: «يحتاج العالم إلى تطبيق نهج يستند إلى التكامل بين مختلف مصادر الطاقة، والاعتماد على موارد موثوقة لطاقة الحمل الأساسي. كما يجب تحديث البنية التحتية وتوسعتها، لتلبية احتياجات اقتصاد المستقبل من الكهرباء، إضافة إلى تبنّي لوائح تنظيمية تدعم وتحفز تدفق الاستثمارات، كما نحتاج أيضاً إلى الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم على الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، لذا أطلقنا مجلس «ENACT» للتعامل مع التحديات الدقيقة لهذه المرحلة والتي تتطلب حلولاً تعاونية عابرة للقطاعات والحدود».
وتأتي جلسات «ENACT» عقب إصدار «أدنوك» و«مايكروسوفت» تقريراً مشتركاً تحت عنوان «تعزيز الإمكانات: الاستفادة من تكامل الطاقة والذكاء الاصطناعي»، الذي استند إلى آراء مجموعة من الخبراء والقيادات من قطاعات التكنولوجيا والطاقة والتمويل، وركز على الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وتوفير إمداداتها اللازمة لمراكز بياناته.
ويُعقد مجلس (ENACT) وفقاً لقواعد «تشاتام هاوس» لدعم شفافية الحوار واستناداً إلى التقاليد الإماراتية العريقة التي تراعي قيم الانفتاح والصراحة والتركيز على إيجاد الحلول. ويسهم هذا الحدث في تعزيز الدور المحوري لأبوظبي في صياغة مستقبل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، وخلق فرص النمو المستدام. وجاءت الجلسة الثالثة قبل انطلاق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، أكبر حدث عالميّ في قطاع الطاقة، الذي يقام في أبوظبي من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري.
شارك في مجلس ENACT كلٌّ من سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ودوغ بورغوم، وزير الداخلية، رئيس مجلس الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجيمس دانلي، نائب وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجورابيك ميرزا محمودوف، وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، وموراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية، وكينث ديلون، رئيس شركة «أوكسيدنتال»، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز»، ودارين وودز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، وتاكايوكي أويدا، المدير التمثيلي والرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إنبكس»، ودونغ ساب كيم، الرئيس والمدير التنفيذي، «المؤسسة الوطنية الكورية للنفط»، وجيسون ليو، الرئيس التنفيذي لشركة «وود ماكينزي»، وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة «مايكروسوفت»، وجيك لوساراريان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «جيكو روبوتكس»، وآرثر مينش، المؤسِّس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «ميسترال إيه آي»، وأندرو فيلدمن، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «سيريبراس»، وبروس فلات، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة «بروكفيلد» لإدارة الأصول، وتوني إلوميلو، رئيس مجلس إدارة «بنك إفريقيا المتحد»، وإريك كانتور، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «مويليس».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
