قال مديرو فنادق إن تجارب الأطفال وأنشطتهم المخصّصة أصبحت عنصراً أساسياً لجذب العائلات، وأضافوا لـ«الخليج»، أن اعتماد تجارب متمحورة حول الأطفال، مثل الحدائق المائية الصغيرة، والتجارب التعليمية، والأنشطة الموجّهة حسب الفئة العمرية، ينعكس مباشرة على ارتفاع نسب الإشغال، وتكرار الزيارات، وزيادة الإنفاق على الخدمات والمرافق.
وأوضحوا أن هذا التوسع في برامج الأطفال أسهم في نمو إقبال شريحة العائلات بنسبة 12–15% سنوياً، لافتين إلى أن العائلات التي لديها أطفال شكّلت نحو 40% من إجمالي الإشغالات خلال الربع الأخير من عام 2025.
وأكدوا أن أنشطة الأطفال أصبحت محور الجذب الأساسي للعائلات، متفوقة على عوامل تقليدية مثل السعر والموقع، حيث توفر تجارب متنوعة تجمع بين الترفيه والتعليم والأمان، من حدائق مائية وصالات ألعاب إلكترونية إلى فعاليات تعليمية وترفيهية لكل فئة عمرية.
وبحسب المديرين، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كأداة مؤثرة في تسويق هذه التجارب، لافتين إلى أن المقاطع التي تعرض الأطفال أثناء الأنشطة تحقّق تفاعلاً يفوق ثلاثة أضعاف المحتوى الفندقي التقليدي، خاصة بين المقيمين في الإمارات وزوار الخليج الباحثين عن تجارب ممتعة وقريبة من الواقع الأسري.
وأظهر تقرير حديث لشركة الاستشارات العقارية، «نايت فرانك»، أن أكثر من 70% من الفنادق الفاخرة في دبي تقدم أنشطة ثقافية وفنية للأطفال والكبار، بينما قرابة 80% من الفنادق العائلية توفر أنشطة ضمن مساحات تزيد على 500 متر مربع تحت إشراف متخصص، ما يسهم في زيادة مدة الإقامة بنحو 25% ورفع معدل عودة الضيوف بنسبة 30%. قال ريمون حبيب، مدير المبيعات في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنتجعات أتلانتس دبي، إن تجارب الأطفال أصبحت عاملاً أساسياً في تميّز المنتجعات والفنادق، مشيراً إلى أن عناصر السعر والموقع ما زالت مهمة، إلا أن العائلات اليوم تركّز أكثر على القيمة الكلية وسهولة التجربة. وبيّن أن العائلات التي لديها أطفال شكّلت نحو 40% من إجمالي الإشغالات في الفندق، خلال الربع الأخير من عام 2025، لافتاً إلى أن هذه النسبة ترتفع خلال المواسم المزدحمة مثل عطلات المدارس وموسم الأعياد.عامل جذب
أكّد كريستوفر وين ويلز، مدير عام فنادق جيه ايه حتا فورت، أن الأنشطة المخصصة للأطفال أصبحت من أبرز عوامل جذب العائلات، مشيراً انه يتم توفير تجارب ترفيهية متنوعة تشمل الرماية والغولف المصغّر، وإطعام الحيوانات، وركوب الخيول الصغيرة، والطائرات الورقية، وليالي السينما بجانب المسبح، إضافة إلى مناطق ألعاب داخلية وخارجية. إلى جانب شراكات مع وجهات المغامرات المجاورة؛ حيث تتوافر أنشطة مثل ركوب الدراجات الجبلية والانزلاق الهوائي. 
التفضيلات والإقبال
قال سامر صالح، المدير العام لفندق ومنتجع سينتارا ميراج بيتش دبي، إن توسّع برامج الأطفال وابتكار تجارب جديدة مثل «كيدز آور إز ذا نيو هابي آور»، و«علاجات كاندي سبا»، أسهم في تحقيق نمو سنوي يتراوح بين 12 و15% في شريحة العائلات.
موضحاً أن العائلات تمثّل أكثر من 80% من متوسط الإشغال الشهري، وترتفع هذه النسبة خلال العطلات المدرسية والمواسم الاحتفالية. لافتاً إلى أنها تميل إلى الإقامة لفترات أطول تتراوح بين 3 و4 ليالٍ، نظراً لتنوع الأنشطة المخصصة للأطفال. 
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
