أظهر تقرير صادر عن شركة «أيه دي بي» المتخصصة في معالجة بيانات الرواتب أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 42 ألف وظيفة خلال شهر أكتوبر، متجاوزاً توقعات المحللين الذين رجحوا زيادة بـ22 ألف وظيفة فقط، في مؤشر على صمود سوق العمل رغم التباطؤ الاقتصادي والمخاوف السائدة.
وأوضح التقرير أن النمو يأتي بعد تراجع بلغ 29 ألف وظيفة في سبتمبر/ أيلول، مع تعديل طفيف أظهر فقداناً أقل مما كان مقدراً سابقاً.
وأشار التقرير إلى أن كل فرص العمل الجديدة جاءت من الشركات الكبرى التي توظف أكثر من 250 عاملاً، حيث أضافت هذه الفئة نحو 76 ألف وظيفة، بينما فقدت الشركات الصغيرة 34 ألف وظيفة.
وساهم قطاع التجارة والنقل والمرافق في تعزيز الأرقام بإضافة 47 ألف وظيفة، تلاه قطاع التعليم والرعاية الصحية بـ26 ألف وظيفة، والأنشطة المالية بـ11 ألف وظيفة.
في المقابل، شهد قطاع الخدمات المعلوماتية تراجعاً بـ17 ألف وظيفة، والخدمات المهنية والتجارية بـ15 ألفاً، والتصنيع بـ3 آلاف وظيفة، وهو قطاع لا يزال يعاني رغم الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم الصناعة المحلية.
ورغم التباطؤ في التوظيف، استمرت الأجور في الارتفاع، إذ زادت رواتب العاملين المستمرين في وظائفهم بنسبة 4.5% على أساس سنوي، وهي النسبة نفسها لشهر سبتمبر، في حين ارتفعت أجور المنتقلين إلى وظائف جديدة بنسبة 6.7%.
ويبلغ متوسط نمو الوظائف الخاصة وفق بيانات «أيه دي بي» نحو 60 ألف وظيفة شهرياً، لكنه شهد تباطؤاً واضحاً في النصف الثاني من العام.
ويصدر تقرير ADP عادة قبل يومين من التقرير الرسمي للوظائف غير الزراعية الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS)، إلا أن التقرير الرسمي لم يصدر هذا الشهر بسبب الإغلاق الحكومي المستمر، الذي أدى إلى تعليق جمع البيانات ونشرها.
وكانت التوقعات تشير إلى أن تقرير BLS -لو صدر- سيظهر تراجعاً في عدد الوظائف بنحو 60 ألف وظيفة وارتفاع معدل البطالة إلى 4.5%. (وكالات)