في ظل العلاقات الثقافية المتينة بين الدول، يتجلى التعاون الأثري بين مصر واليابان كنموذج يُحتذى به، حيث يشيد عالم الآثار الياباني ساكوجي يوشيمورا بهذا التعاون الاستثنائي، مشيرًا إلى أنه يعكس تاريخًا طويلًا من الشراكة بين البلدين في مجالات الآثار والترميم، هذا التعاون ليس مجرد مشروع مؤقت بل هو عطاء مستمر يثري الحضارة الإنسانية.

خلال اللقاء الذي أجراه مع “اليوم السابع”، أكد يوشيمورا أن التعاون المصري الياباني يمتد لعقود عدة، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يُعتبر أحد أهم ثمار هذا التعاون الفريد، حيث يمثل تجميعاً للجهود المشتركة ويعزز الثقافة والحضارة بين الشعبين، كما يعكس روح التفاهم المتبادل بين الدولتين.

أوضح يوشيمورا أيضًا أن اليابان قامت بتقديم دعم كبير لمصر عبر البعثات العلمية والقروض الميسّرة، مما ساهم بشكل ملحوظ في تطوير المشروعات الأثرية، أضاف أن هذا التعاون يعبر عن الاحترام العميق الذي تكنه اليابان للحضارة المصرية العريقة ولتاريخها الثري.

اختتم يوشيمورا حديثه بالتأكيد على اعتزازه بأن تكون اليابان جزءًا من هذا الإنجاز الملحوظ، مؤكدًا أنه سيظل شاهدًا على الصداقة بين البلدين لأجيال قادمة، فالتعاون الأثري هو تجسيد حي للعلاقات الإيجابية التي تجمع بين الثقافات والحضارات المختلفة، مما يساهم في تعزيز الفهم والتفاعل بين الأمم.