يشهد سوق خدمات الإنترنت في مصر تحولًا ملحوظًا نحو تطبيق تقنية الألياف الضوئية “الفايبر” لتوفير خدمات الإنترنت مباشرة إلى المنازل، جاءت هذه الخطوة بهدف رفع سرعات الاتصال وتحسين جودة الخدمة بشكل ملحوظ، تعتمد هذه التقنية على نقل البيانات من خلال إشارات ضوئية، مما يقلل من الفقد في الإشارة ويعزز الاستقرار في الاتصال، خاصة في التطبيقات التي تتطلب سرعات عالية مثل البث المباشر والألعاب الإلكترونية والتعليم عن بعد، تسعى المصرية للاتصالات إلى تطوير البنية التحتية من خلال استبدال كابلات النحاس بكابلات الألياف.

تكمن أهم مزايا الإنترنت عبر الفايبر في قدرتها على نقل كميات كبيرة من البيانات بشكل أسرع وأفضل استقرارًا، مقارنة بالكابلات النحاسية التي تعاني من تأثيرات العوامل البيئية، مثل الرطوبة أو التداخل الكهربائي، يوفر الفايبر اتصالًا سريعًا ومنخفض الفقد، مما يجعله الخيار الأمثل للأسر والمؤسسات التي تعتمد على الإنترنت بشكل يومي.

يوفر توصيل الفايبر للمنازل سرعات إنترنت أعلى، حيث يتيح للمستخدمين تنزيل ورفع البيانات بكفاءة، تساهم هذه السرعات في تحسين تجربة الاستخدام في التطبيقات الحية مثل الاجتماعات عبر الإنترنت، حيث تتيح لك الاتصال الدائم والفعال دون انقطاعات، ما يعزز الأداء الوظيفي والتعليم عن بعد.

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع شبكات الفايبر بقدرة أكبر على تحمّل الضغط في أوقات الذروة، وهو ما يضمن استقرار الاتصال على مدار اليوم، على عكس الشبكات التقليدية التي تتعرض للازدحام، تمثل هذه المزايا خطوة مهمة في تحسين التجربة الرقمية للمستخدمين في مختلف الفئات.

تتحرك المصرية للاتصالات بشكل تدريجي نحو توسيع تغطية الفايبر لمختلف المناطق، حيث يتم تنفيذ المشروع بخطط تطوير مدروسة، يستهدف التوسع في تغطية كل المناطق بشكل ممنهج وفقًا للاحتياجات في كل منطقة، مما يعكس الالتزام بتقديم حلول مبتكرة لتعزيز جودة خدمة الإنترنت في مصر.

بالمقارنة بين الفايبر للمنازل FTTH والفايبر من الكبائن FTTC، يتضح الفرق الجوهري في الوصول إلى المستخدمين، حيث يمتد كابل الألياف الضوئية مباشرة إلى المنزل في حالة FTTH دون استخدام النحاس، بينما يمتد FTTC فقط إلى كابينة قريبة ثم يكمل المسار بالكابل النحاسي، مما يؤثر على السرعة والاستقرار، لذا يعد الفايبر للمنازل الخيار المثالي لمن يسعى لأفضل تجربة استخدام إنترنت.