قال علاء الزهيري، رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، إنّ قطاع التأمين يلعب دورًا رئيسيًا في مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة نتيجة التوترات الجيوسياسية.

وأضاف الزهيري، في لقاء مع فرح الخولي، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ وظيفة شركات التأمين تتمثل في نقل المخاطر من على كاهل المواطنين والمؤسسات الاقتصادية إلى شركات التأمين، والتي تقوم بدورها بإعادة توزيع هذه المخاطر عبر شركات إعادة التأمين العالمية.

وأشار الزهيري إلى أهمية الملتقى السابع للتأمين في شرم الشيخ الذي يُنظم للعام السابع على التوالي، حيث يركز هذا العام على قضايا الذكاء الاصطناعي والأخطار التي تواجه الأسواق المختلفة، إضافةً إلى مناقشة سبل مواجهة التحديات المستجدة في القطاع.

وتابع، أنّ الملتقى المؤتمر يتضمن 5 جلسات حوارية تتناول موضوعات متعددة، من أبرزها التحديات التي تواجه شركات تأمين الحياة، خصوصًا ما يتعلق بجداول تأمينات الحياة التي تتطلب تحديثًا دوريًا لمواكبة تحسن معدلات الصحة وممارسة الرياضة وزيادة متوسط الأعمار، مؤكدًا، أن هذه التعديلات تصب في مصلحة المواطن المصري.

وأشار رئيس اتحاد شركات التأمين، إلى أن الملتقى يشهد مشاركة 263 شركة تأمين وإعادة تأمين من 40 دولة، من بينها كبرى شركات إعادة التأمين في العالم من سويسرا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا، مما يعكس أهمية السوق المصرية بالنسبة للشركات العالمية.

وكشف الزهيري أن حجم أقساط التأمين في مصر ارتفع بنسبة 34% بنهاية عام 2024 ليصل إلى نحو 84 مليار جنيه، مؤكدًا أن هذا النمو يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصرية.

وذكر، أن حجم تعاملات قطاع التأمين في الشرق الأوسط بلغ 117 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يدل على أن المنطقة تمتلك فرص نمو كبيرة في هذا المجال.

وأكد أن الهيئة العامة للرقابة المالية واتحاد شركات التأمين أطلقا حملة توعوية موسعة تمتد لمدة 18 شهرًا لرفع الوعي بأهمية التأمين بين المواطنين.