عقد معهد التخطيط القومي مؤخرًا ثاني حلقات المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2025/2026، حيث كان موضوع الحلقة “تقرير التنمية البشرية لعام 2025: مسألة اختيار الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي“، وقد قدمها أ.د. خالد زكريا مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية. تناقش الحلقة أهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره على التنمية البشرية ومستقبل السياسات العامة في هذا السياق.
تولى إدارة الحلقة د. هبة جمال الدين، حيث حضرها عدد من الخبراء والأساتذة المتميزين في المجال، وكان بينهم أ.د. أشرف العربي، رئيس المعهد، وأ.د. أشرف صلاح الدين، نائب رئيس المعهد للشؤون التدريبية. تهدف الحلقة إلى تحليل نتائج التقرير ومدى تأثيرها على منظومة التخطيط القومي، وذلك في إطار فهم أعمق لقضايا التنمية البشرية.
في كلمتها، أبرزت د. هبة جمال الدين التحديات الجديدة التي يواجهها العالم بفعل الذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى الفجوة المتزايدة في التنمية البشرية الناتجة عن السرعة التي يتم بها تطوير التكنولوجيا. وطرحت تساؤلات حول مسارات التنمية المستدامة التي يمكن اتباعها لتحقيق الرفاهية لجميع البشر في عصر يعتمد بشكل متزايد على البيانات والتكنولوجيا.
أوضح أ.د. خالد زكريا أن التقرير يركز على ضرورة تكامل الأدلة الكمية والنوعية لفهم العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، وعدم إغفال الأبعاد الإنسانية والاجتماعية. كما أكد أن استراتيجيات التخطيط القومي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تعتبر ضرورية لتحسين كفاءة إدارة الموارد العامة وتعزيز العدالة الاجتماعية بين المواطنين.
ذكر التقرير أيضًا أهمية بناء شراكات قوية لتبادل المعرفة، وأهمية السياسات التكنولوجية التي تركز على القيم الإنسانية. كذلك، دعا إلى تعزيز العدالة في توزيع المنافع، وهو أمر ضروري في السياسات العامة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب الاستثمار في التعليم والمهارات الرقمية لتلبية متطلبات العصر الحالي.
أخيرًا، اقترح التقرير مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الفجوة الرقمية بشكل فعال. كما دعا إلى ضرورة إعادة تصميم مؤشر التنمية البشرية ليشمل أبعاد الوصول الرقمي والاستدامة البيئية، مما يعكس المتطلبات الحديثة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
