اقتصاد / ارقام

كيف أثر الإغلاق الحكومي على دقة البيانات الأمريكية؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

وقع الرئيس على قانون التمويل المؤقت لينهي بذلك الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، لكن آثار هذه الأزمة لم تنتهِ بعد، فخلال 43 يومًا من التوقف، تعطلت عمليات جمع البيانات الاقتصادية، وعُلق نشر تقارير التضخم والتوظيف، فكيف أثرت هذه الأزمة على دقة البيانات؟
 


 

فجوة معلومات
 

- تسبب الإغلاق الذي امتد لنحو 43 يومًا في تعليق عمل مكتب إحصاءات العمل ووزارة التجارة الأمريكية، المسؤوليْن عن جمع وإصدار مؤشرات مثل الوظائف والتضخم والإنفاق الشخصي والناتج المحلي الإجمالي.
 

أضرار إحصائية
 

- قد تكون البيانات الاقتصادية الخاصة بالوظائف ومؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر هي الأكثر تأثرًا بهذه الفجوة، فغياب الموظفين الفيدراليين حال دون جمع البيانات الميدانية، ما يجعل استعادتها لاحقًا عملية غير دقيقة.
 

تقارير مفقودة
 

- في هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض أن التقارير الاقتصادية الرئيسية لشهر أكتوبر، بما في ذلك بيانات الوظائف والتضخم، قد لا تُنشر على الإطلاق بسبب الإغلاق الحكومي، مما يترك صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي دون رؤية واضحة خلال فترة اقتصادية حرجة.
 


 

تقرير جاهز
 

- يتوقع الاقتصاديون أن تقرير الوظائف غير الزراعية الخاص بشهر سبتمبر اكتمل إعداده تقريبًا قبل بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر، حيث يقدر "مورجان ستانلي" أن هذه البيانات لن تستغرق سوى يومين أو ثلاثة أيام عمل لنشرها.
 

موضع شك
 

- يُقدر خبراء المصرف الأمريكي أن تقرير الوظائف لشهر أكتوبر قد لا يُنشر إلا قبل أيام قليلة من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في التاسع والعاشر من ديسمبر، وقد يُدمج مع تقرير نوفمبر، وحتى في هذه الحالة، ستكون نتائج البيانات موضع شك، نظرًا لأن موظفي مكتب إحصاءات العمل سيجمعون البيانات من الشركات بعد مرور أكثر من شهر على مرورها.
 

تحيز التذكر
 

- بالفعل، يتخوف الاقتصاديون من محاولة جمع المعلومات المتعلقة بالتوظيف لشهر أكتوبر بأثر رجعي، خوفًا من تحيز التذكر، أي صعوبة تذكّر التفاصيل الماضية مع مرور الوقت، ما قد يدفع بعض المشاركين في المسح للإدلاء بإجابات خاطئة تؤثر على جودة البيانات.
 


 

أمر مربك
 

- يرى "توماس سيمونز" كبير الاقتصاديين لدى "جيفريز"، أن سؤال الناس عما إذا كانوا قد بحثوا عن عمل خلال الشهر الماضي أمر مربك، كما أن إجازة مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين قد تؤدي إلى تشوه بيانات أكتوبر.
 

غياب البطالة
 

- توقعت "كلوديا ساهم" كبيرة الاقتصاديين في "نيو سينشري أدفايزرز–New Century Advisors"، أن معدل البطالة قد يغيب عن تقرير الوظائف لشهر أكتوبر، إذ لم يُجر "مسح الأسر" -الذي يُحسب من خلاله المعدل- الشهر الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1948.
 

ماذا عن التضخم؟
 

- يرى محللو "يو بي إس"، أن تقرير التضخم لشهر أكتوبر قد لا يُنشر على الإطلاق، لأن مكتب إحصاءات العمل كان مغلقًا طوال الشهر، وبالتالي لم تُجمع بيانات الأسعار، مشيرًا إلى أن بعض النقاط في بيانات أكتوبر تُستخدم كأساس لحساب مؤشرات الأسعار في الأشهر التالية، ما يعني تأثر تقارير التضخم المقبلة سلبًا في حال غياب بيانات الشهر الماضي.
 

الخلاصة
 

- رغم أن الإغلاق الحكومي الذي انتهى اليوم قد يلقي بظلاله على البيانات الاقتصادية لشهر أكتوبر، ما قد يتسبب في فجوة إحصائية يصعب سدها لاحقًا، إلا أن البيانات ستستعيد انتظامها تدريجيًا مع مرور الوقت، ما سيتيح تقييمًا أكثر دقة للاقتصاد لاحقًا.

 

المصادر: أرقام – رويترز – ماركت ووتش – سي بي إس – يو إس إيه توداي – بوليتيكو – واشنطن بوست.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا