تسارعت وتيرة الابتكار التكنولوجي في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ظهور اختراعات قد تبدو كأنها من مشاهد الأفلام الخيالية، واحدة من هذه الابتكارات هي الروبوتات الشبيهة بالبشر، فعلى الرغم من أن الخيال العلمي كان يمثلها في مراحل سابقة، أصبح لدينا اليوم واقع جديد يتمثل في تجارب حقيقية، في هذا السياق، ظهرت شركة صينية تعزز هذا الاتجاه بشكل ملحوظ، حيث عرضت فيديو مثير يظهر جيشًا من الروبوتات البشرية.

تضمن الفيديو الذي أنتجته شركة UBTECH Robotics، والمقر التابعة لها في مدينة شنتشن، مشهدًا مذهلاً لروبوتات تسير في انسجام تام، مما أثار انتباه المتابعين عبر الإنترنت، ومن خلال استعراضها لقدرات هذه الروبوتات، حاولت الشركة الترويج للطراز الجديد الذي ينتمي لجيلها الثاني، حيث صوِّر الفيديو في مستودع أبيض نظيف، محاط بمشهد بانورامي جسّده تصميم الروبوتات وهي تجري مهامها بدقة، بداية من سحب البطاريات حتى السير معًا في صفوف منتظمة، ما أضاف جمالًا خاصًا للمشهد.

ومع ذلك، فإن هذا التقدم التكنولوجي لا يخلو من المخاوف، فعلى الرغم من التقدم الذي قد يبدو إيجابيًا، إلا أن الطبقة العاملة تشعر بالقلق من فقدان وظائفها، إذ إن الروبوتات الشبيهة بالبشر قد تعني تقليص الفرص المتاحة للأفراد، وهذا الضغوط يمثل معضلة حقيقية لمن يعتمدون على هذه الوظائف لتأمين مصادر دخلهم، وبالتالي، ترتفع الأصوات المنادية بضرورة التعامل مع هذه التكنولوجيا بطريقة تراعي حقوق العمال.

على الرغم من الفوائد المتعددة التي قد تحققها هذه الروботات في مجالات الصناعة والخدمات، إلا أن المخاوف من انعدام الأمان الوظيفي لا تزال باقية، هذه التفاعلات المتنوعة بين الحماس والخوف تجد تعبيرها في ردود فعل المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، فبينما يعبر البعض عن انبهارهم، يشعر الآخرون بقلق شديد، مما يعكس واقعًا معقدًا يتطلب توازناً في التعامل مع هذه الابتكارات الجديدة.