«ديلي ميل»
يواجه الناس يومياً مئات القرارات، من اختيارات بسيطة مثل استخدام السلالم أو المصعد، إلى خيارات حياتية أكبر كترك وظيفة أو الزواج. ومع أن معظم هذه القرارات لا تغير مجرى الحياة، إلا أن بعضها يحمل مخاطر كبيرة ويثير القلق النفسي ويحتاج إلى تفكير معمّق. وفي دراسة حديثة أجريت في سويسرا، صنف الباحثون 100 معضلة شائعة يواجهها الناس في الحياة الواقعية، بما في ذلك تغيير الوظائف، والزواج، وشراء منزل، والخيارات الصحية. وشارك في الدراسة 4380 بالغاً سويسرياً تتراوح أعمارهم بين 15 و79 عاماً، ما أتاح فهم تجارب الحياة اليومية على نطاق واسع ومتعدد الأعمار.
ويقول الباحثون إن هدفهم كان الاستفادة من تجارب الناس الفعلية، وإنهم طلبوا من المشاركين الإبلاغ عن خيار محفوف بالمخاطر واجهوه شخصياً. ونتج عن هذا الاستطلاع آلاف المعضلات الشخصية من «هل يجب أن أترك وظيفتي» إلى «هل يجب أن أجري هذه الجراحة»، وجُمعت منهجياً لتحديد أكثر 100 خيار محفوف بالمخاطر انتشاراً.
وأظهرت النتائج أن القرارات المهنية تحتل الصدارة، إذ جاء «بدء وظيفة جديدة وترك الوظيفة الحالية» في مقدمة الخيارات الصعبة، وشكّلت القرارات المهنية خمسة من بين أكبر 25 خياراً محفوفاً بالمخاطر. كما برزت الخيارات الصحية الشخصية، مثل الخضوع لعمليات جراحية كبرى، واللقاحات، واتباع نصائح طبية، أو بدء نظام غذائي وخطة تمرين، خيارات محفوفة بالمخاطر ذات تأثير كبير في حياة الأفراد.
وكشفت النتائج أيضاً عن أن القلق الصحي يزداد مع التقدم في العمر، خصوصاً لدى النساء فوق الستين، إذ تصبح القرارات الصحية بأهمية المهنية. وأظهرت النتائج أيضاً اختلافات بين الجنسين، فالشابات وكبار السن يفكرن في متابعة التعليم أو التدريب، بينما اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و44 عاماً يواجهن معضلة الزواج.
أما الرجال الأكبر سناً، فيقلقون بشأن التأثيرات الصحية للتكنولوجيا الحديثة بما في ذلك تقنية الجيل الخامس، باعتبارها خطراً على الصحة، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب أو الاختبارات الجينية أو الأجهزة الصحية القابلة للارتداء، والشباب بشأن العمليات الجراحية والسفر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
