كتبت هبة السيد
الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025 11:50 صشهدت جلسة "حرب الذكاء الاصطناعي الوكيلة: كيف يمكن للمدافعين التفوق على الجيل القادم من الخصوم السيبرانيين" نقاشًا جذابا حول التحولات الكبرى في مشهد الأمن السيبراني، بعدما أصبحت الهجمات تعتمد على "وكلاء ذكاء اصطناعي" قادرين على التخطيط والتنفيذ بشكل مستقل، في تطور وصفه الخبراء بأنه نقطة تحوّل في تاريخ المواجهات الرقمية.
الجلسة انعقدت ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 2025، وأدارها سامح إمام، مدير الأمن السيبراني في سيسكو أفريقيا، الذي أكد أن المؤسسات باتت مضطرة لإعادة هندسة استراتيجيات الحماية من الصفر، لأن الخصم لم يعد إنسانًا، بل نموذجًا ذكياً يتعلم ويتطور.
طرق الاختراقكشف أحمد أنور، مهندس مبيعات أول في تريند مايكرو، عن نموذج هجوم متقدم يستهدف مستخدمي واتساب عبر وكيل ذكي يتابع اهتمامات الضحية، ويصنع رسالة وصورة أو فيديو مصممين خصيصًا له، بحيث يتم الاختراق بمجرد التحميل التلقائي.
وقال: "هذا الهجوم يتم بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي: جمع المعلومات، التحليل، تصميم الرسالة، ثم التنفيذ". وأضاف: "نحن من يصنع الوكيل، ونحن من يجب أن يضع له حدودًا صارمة حتى لا تتحول التكنولوجيا لأداة خارج السيطرة".
وقال مصطفى معروف، مهندس مبيعات في بروفبوينت، إن المؤسسات نفسها باتت تستخدم وكلاء ذكاء اصطناعي لتسريع الأعمال، "الخطر الحقيقي سيكون في تواصل الوكلاء مع بعضهم البعض وكيل المالية مع وكيل البرمجة وهنا قد تتوسع المخاطر إذا لم يتم تأمين هذه الاتصالات بحوكمة دقيقة». وأوضح أن الحلول الحديثة باتت تتعامل مع كل وكيل كما لو كان مستخدمًا بشريًا له صلاحيات محددة ورقابة مستمرة.
أكد المهندس تامر شحتوت، مدير وحدة الأمن السيبراني في ألكان سي أي تي، أن الذكاء الاصطناعي غير تمامًا المهارات المطلوبة في فرق الأمن السيبراني.
قال شحتوت: "لم يعد كافيًا امتلاك خبرة تقليدية، يجب أن تعرف أساسيات تعلم الآلة، والنماذج، والبرمجة، وظهرت بالفعل وظائف جديدة مثل هندسة الأوامر". وأشار إلى أن 60% من مهام المستوى الأول في مراكز عمليات الأمن يمكن تنفيذها عبر وكلاء ذكاء اصطناعي، ما يدفع المحللين البشر للتركيز على المهام الأكثر تعقيدًا.
كيفية مواجهة الهجمات المتطورةتناول المهندس أشرف عاطف، قائد فريق المبيعات الإقليمي في فورتينت، كيفية مواجهة هذه الهجمات المتطورة، وأوضح ان المفاهيم الأساسية مثل Zero Trust والدفاع متعدد الطبقات ما زالت صالحة، لكن طريقة تطبيقها تغيرت بالكامل، كما أكد على ضرورة تأمين الاتصالات بين الوكلاء عبر التجزئة المصغرة Micro-segmentation لضمان عدم وصول أي وكيل إلا لما هو مصرح له فقط.
وحذر زكريا فوزي، مهندس أنظمة إقليمي في سايبرنايت، من مخاطر الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن ذلك يقلل من مهارات التحليل لدى الأجيال الجديدة، مشيرا إلى أهمية أن يظل الإنسان في مركز عملية اتخاذ القرار، فالذكاء الاصطناعي شريك وليس بديل.
قدمت هاميس هشام، رئيس الفريق التقني لمعالجة اللغة الطبيعية في سايشيلد، رؤية أكثر تفاؤلًا، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي قادر على تلخيص حادث سيبراني في ثوانٍ بدل ساعات، وعلى بناء طبقات حماية خاصة للنماذج اللغوية نفسها لمنع هجمات مثل حقن الأوامر والتلاعب بالسياق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
