عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

دبي تدشّن مبادرة «تطوير القنوات الرقمية المشتركة» بـ 7 منصات موحّدة وتخصصية

  • 1/2
  • 2/2

دشّنت حكومة دبي مبادرة «تطوير القنوات الرقمية المشتركة» لتكون عنواناً لعصر جديد، ونقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي من أجل تيسير الأعمال وتسهيل حياة الناس في الحصول على الخدمات المختلفة، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية في دبي، حيث تم الإعلان عن المبادرة بحضور الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، ومدير عام دبي الرقمية، حمد عبيد المنصوري.

وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قد اعتمد مبادرة القنوات الرقمية المشتركة، في فبراير 2025، بهدف تقديم خدمات الإمارة عبر سبع منصات موحّدة وتخصصية، تشمل منصة «دبي الآن» للأفراد، ومنصة «استثمر في دبي» للأعمال، ومنصة «زوروا دبي» للسياحة، إضافة إلى أربع قنوات مخصصة، تغطي مجالات النقل، والعدالة، والبناء، والتجارة في إمارة دبي.

وتقود دبي الرقمية هذه المبادرة انطلاقاً من مسؤوليتها في الإشراف على القنوات الرقمية المشتركة، وانسجاماً مع استراتيجيتها الهادفة إلى رقمنة الحياة في دبي، وتعزيز مكانتها واحدةً من أفضل ثلاث مدن عالمية في مجال الخدمات الرقمية التي تتمحور حول الإنسان، كما تخدم المبادرة تحقيق مستهدف سياسة خدمات 360، بتحويل قنوات تقديم الخدمة إلى قنوات مشتركة بنسبة 100%.

وأكّد عبدالله محمد البسطي أن «منظومة العمل الحكومي، المستندة إلى رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تضع المتعامل في محور عملية التطوير الشامل والمستمر، عبر تصميم تجارب خدمية استباقية تواكب احتياجاته المستقبلية وتلبي تطلعاته، بما يرسخ مكانة دبي في صدارة المدن الرائدة في الخدمات الحكومية».

وأضاف: «تعكس مبادرة (القنوات الرقمية المشتركة)، التي اعتمدها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مطلع العام الجاري، التزام حكومة دبي بتوفير تجربة رقمية موحدة ومتكاملة عبر قنوات متخصصة متاحة على مدار الساعة، بما يُعزز من مكانة دبي مركزاً عالمياً للتكنولوجيا والابتكار في خدمة الناس، وجذب الاستثمارات النوعية».

من جانبه، أكّد المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، أن «القنوات الرقمية تُعدّ الخيار الأول للمتعاملين للحصول على مختلف الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية، وإنجاز معاملاتهم، ومن هذا المنطلق تبرز الأهمية الكبيرة لتطوير القنوات الرقمية المشتركة وتحقيق التكامل بين الهيئات والدوائر الحكومية»، مشيراً إلى أن المتعامل ينظر إلى الحكومة على أنها جهة واحدة مترابطة يمكنها تلبية احتياجاته كاملة من خلال منصة أو عدد قليل من المنصات، من دون الحاجة إلى الانتقال بين عدد كبير من القنوات والنوافذ.

وقال: «توفر (قناة التنقل المشتركة)، القناة الموحدة لخدمات التنقل في المدينة، الوصول السهل إلى جميع خدمات التنقل، سواء عبر وسائل النقل العام أو باستخدام المركبات»، مشيراً إلى أن خدمات التنقل تُعدّ العنصر الرئيس في الخدمات الحكومية، حيث بلغ عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك ومركبات الأجرة 747 مليون مستخدم في 2024، فيما يُقدر عدد المركبات المسجلة في دبي بـ2.5 مليون مركبة، وتجاوز عدد بطاقات نول حاجز 39 مليون بطاقة، مؤكداً أن المنصة الجديدة تسهم في تعزيز تجربة المتعامل من خلال تحسين الوصول إلى خدمات الجهات الحكومية والقطاع الخاص ضمن واجهة واحدة سهلة الاستخدام تدعم التكامل والتقنيات الناشئة.

من جانبه، قال المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، هلال سعيد المري: «يعكس التحول الرقمي في دبي الرؤية الاستشرافية والواضحة لقيادتنا الرشيدة، التي تحافظ على مكانة المدينة لتكون في صدارة التوجهات العالمية، وإن هذا لا يقتصر على تبني التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضاً توفير الوقت، وبناء الثقة، وإتاحة الفرص أمام الجميع والاستفادة منها لتحقيق النمو الاقتصادي».

وأضاف: «يُمثّل إطلاق مبادرة تطوير القنوات الرقمية المشتركة خطوة استراتيجية مهمة، تضمن تقديم خدمات حكومية متميّزة ومدمجة بكل سهولة في حياتنا اليومية، وهو ما يتماشى مع الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة لمستقبل رقمي محوره الإنسان، وفي ظل التقدم الذي نحرزه لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، فإننا نعطي الأولوية لتأسيس أنظمة سهلة الاستخدام، وقابلة للتطوير والتوسع، ومرنة، ومصممة كذلك لتمكين الشركات من النمو بوتيرة أسرع، وحصول السكان على مستويات أعلى من الراحة، وأيضاً إتاحة الفرصة أمام المواهب للازدهار في بيئة قائمة على الابتكار، وبذلك نتمكن من تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للفرص، وأفضل مكان في العالم للعيش والعمل وبناء المستقبل».

وقال حمد عبيد المنصوري: «لقد كانت القنوات الرقمية على الدوام أحد عناوين نجاحنا في المرحلة السابقة، وهذا النجاح هو ثمرة جهود الجميع، لكننا تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن كل إنجاز يجب أن يؤسس لمزيد من الإنجازات، وعلينا اليوم أن نبتكر وسائل ومبادرات تسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال القنوات الرقمية المشتركة، بما يرسّخ مفهوم الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة عبر الاستفادة من أحدث التقنيات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي الذي يتيح المجال لتوفير الخدمات وتجارب المدينة الرقمية على نحو استباقي وتنبؤي وتكاملي».

وأكّد مدير عام بلدية دبي بالإنابة، المهندس مروان أحمد بن غليطة، أهمية القنوات الرقمية المشتركة في سياق بناء المنظومة الرقمية الشاملة، وقال: «دبي، اليوم برؤية قادتها، وبتعاون مؤسساتها، تقدم للعالم صورة عن مدن المستقبل التي تُسعد سكانها وزوارها، وتقدم لهم بيئة جاذبة للعيش والاستثمار، وتأتي القنوات الرقمية المشتركة في هذا السياق، إذ توفر إمكانية الحصول على الخدمات بشكل منسّق وانسيابي من خلال الترابط وتبادل البيانات في بيئة حكومية متفاعلة ومترابطة، ونحن واثقون بأن تعزيز هذه التجربة سيمثّل نقلة نوعية في تقديم الخدمات من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والخبرات المتراكمة لكوادر دبي في مختلف المجالات».

استشراف المستقبل

أكّد مدير محاكم دبي، الدكتور سيف غانم السويدي، أن القنوات الرقمية المشتركة تضيف عنصراً مهماً إلى جودة الحياة في دبي، وقال: «تُعدّ سهولة الحصول على الخدمات من المعايير المهمة لمدن الحاضر والمستقبل. ودبي التي تميّزت في هذا الجانب على امتداد تجربتها الرائدة تنتقل بهذه المبادرة إلى مرحلة جديدة ومتقدمة في هذا السياق». 

 

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا