دعا مجلس الأمن السيبراني مستخدمي الإنترنت العام إلى توخي الحذر عند استخدام شبكات «الواي فاي» العامة خلال السفر، محذراً من أنها قد تعرّض بياناتهم الشخصية للخطر.
وأكد أن بعض الشبكات التي تبدو شرعية قد تكون في الواقع مصائد أعدها القراصنة الإلكترونيون، حيث يُمكن استغلالها لشنّ هجمات واعتراض الاتصال وقراءة البيانات، وتوجيه المستخدم إلى مواقع مزيفة.
وأشار إلى أن شبكات الواي فاي غير المؤمّنة تتيح للبرمجيات الخبيثة التسلل إلى الأجهزة، كما تمكّن المجرم الإلكتروني من التنصت على نشاط المستخدم وسرقة بيانات الدخول الخاصة به.
وحث المجلس الأفراد على استخدام شبكة «VPN» عند الاتصال بشبكات الواي فاي العامة، لما توفره من حماية عبر تشفير الاتصال وتأمين البيانات، مؤكداً على أهمية التصرف بذكاء رقمي، لاسيما في أماكن مثل المقاهي والمطارات والفنادق، حيث تكون شبكات الإنترنت العامة متاحة لكنها غير آمنة.
وأكد على أهمية التمهل وقراءة سياسات الخصوصية قبل النقر على زر «موافق»، وأن تجاهل هذه السياسات يشبه التوقيع على شيك فارغ، ما قد يؤدي إلى مشاركة معلومات شخصية دون علم المستخدم، حيث تتضمن هذه السياسات بنوداً تسمح بالوصول إلى بيانات حساسة مثل الموقع الجغرافي، وسجل التصفح، وأحياناً البيانات المالية، كما تشمل بعض الاستخدامات الواردة فيها المشاركة مع جهات خارجية والتتبع لأغراض الإعلانات وبيع البيانات، ما قد يؤدي إلى تلقي إعلانات مستهدفة أو رسائل تصيّد وهمية أو فقدان السيطرة على كيفية استخدام البيانات، وشدد المجلس على أن الخصوصية لا تقدر بثمن، داعياً الأفراد إلى أخذ الوقت الكافي لمراجعة السياسة والحرص على أن يكونوا يقظين ومطلعين ومحميين.
وحول تعزيز الحماية الرقمية، لفت المجلس إلى ضرورة اتباع خطوات عملية تشمل قراءة البنود بعناية والانتباه للعلامات التحذيرية مثل جمع البيانات المبالغ فيه، وضبط إعدادات الخصوصية للحد من الصلاحيات وإلغاء التتبع غير الضروري، وتجنّب تسجيل الدخول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام حسابات البريد الإلكتروني بدلاً من ذلك، والتحقّق من شروط الخدمات المجانية قبل التسجيل، إضافة إلى مراجعة البيانات المخزنة وحذفها بشكل منتظم لضمان استمرار التحكم بها.