يواصل النجم المصري محمد صلاح لياقته اللافتة، دون أن تظهر عليه علامات التقدم في السن( 33 عاماً)، بعد أن دخل التاريخ بفوزه بجائزة أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين 3 مرات، إذ إن جزءاً من قوته البدنية يعود إلى الأطعمة التي يتناولها وابتعاده عن الخبز والألبان والسكر.
وليست فقط الأرقام القياسية هي ما يجعل صلاح استثنائياً، إذ نشرت "ذي أثليتك" تقريرا مطولا عن اهتمامه بصحته، بدءا من تفانيه في الحفاظ على لياقته البدنية من خلال الانضباط الصارم وروتين الاستشفاء الذكي وخيارات نمط حياته.
بدأت رحلةصلاح نحو اللياقة البدنية تتحول خلال فترة لعبه في روما، حيث بدأ في الاستثمار في معدات رياضية شخصية والعمل مع مدربين خارج ساعات التدريب.
وتكثفت معسكرات التدريب الشاقة في ليفربول، قبل الموسم تحت قيادة يورغن كلوب، إذ كان يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية قبل وبعد في 3 جلسات تدريبية يومية.
وتعد قوته الأساسية، وخاصة قوة الدوران، جزءًا مهمًا من مرونته وقدرته على المناورة في المساحات الضيقة، وهو ما يسلط عليه الدكتور بن روزنبلات خبير الأداء، الضوء باعتباره عاملاً أساسيًا في قوته.
ومنزل صلاح هو حصن للتعافي، مجهز بغرفة للعلاج بالتبريد، وخزان أكسجين عالي الضغط، وصالة رياضية كاملة.
وتعدّ البيلاتس واليوغا جزءا من روتينه اليومي، مما يحسن مرونته واستقراره والتحكم في عواطفه، كما يتبع تمارين التنفس والتأمل، مستوحيا ذلك من رياضيين أولمبيين مثل مايكل فيلبس، للتحكم في الضغط وتصور النجاح.
وحتى أسلوبه في اللعب تطور للحفاظ على أدائه، فتحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت، قلّل صلاح من الجري بدون الكرة والتسارع عالي الكثافة، ليحافظ على طاقته ويظل حاسما، مسجلاً أكبر عدد من الهجمات التي بدأت بالركض وأسفرت عن تسديدات منذ موسم 2018-2019.
وبلغت سرعة الجري القصير عند صلاح 31.1 كم/ساعة في الموسم الماضي، وهو رقم قياسي شخصي، مما يثبت أنه لا يزال يتمتع بسرعته المتفجرة.
وتعدّ التغذية هي أحد أركان نجاحه الآخر، حيث يتجنب صلاح السكر والألبان والخبز الأبيض، ويفضل نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة.
ويمتد تأثيره إلى زملائه في الفريق، فقد نصح ذات مرة لاعبًا أصغر منه بالتحول إلى الخبز البني أثناء وجبة الفريق، كما أن أسلوب حياته الخالي من الكحول، يساعده على التعافي والحفاظ على ثبات مستواه.
ويتفق الخبراء على أن نجاح صلاح لا يرجع فقط إلى موهبته أو حظه، بل إلى ثباته الدؤوب وفهمه العميق لجسده، ومن خلال تكييف أسلوبه والاستثمار في صحته البدنية والعقلية، لن يطيل صلاح فترة ذروته فحسب، بل ربما يدخل مرحلة جديدة.
ويلاحظ عالم الرياضة الدكتور جيمس مالون، فإن حركات صلاح الانتقائية، ومركز ثقله المنخفض، وتجنبه للمخاطر، تساعده في الحفاظ على جسمه. ويضيف روزنبلات أن هذا التفاني خارج كرة القدم - من البيلاتس إلى تمارين التنفس - هو ما يميز الرياضيين النخبة عن البقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.