أضافت محكمة الاستئناف في دبي عقوبة الإبعاد إلى حكم سابق أصدرته محكمة أول درجة، قضى بتغريم شابة عربية 5 آلاف درهم، بعد أن كشفت المصادفة تعاطيها لمادة مخدّرة.
وكانت شرطة دبي، تلقت بلاغاً من الشابة تفيد فيه بعدم قدرتها على فتح باب شقتها، وحاجتها للرعاية الطبية العاجلة.
وفور وصول فريق الإنقاذ وطاقم الإسعاف إلى مكان البلاغ، فتح باب الشقة، ليعثر على المتهمة (27 عاماً) في حالة غير طبيعية، من دون أن تفوح منها رائحة كحول، ما أثار الشكوك في تعاطيها مواد أخرى، فاصطحبوها إلى مركز الشرطة وأخذت منها عيّنة لتحليلها.
وأظهر تقرير المختبر الجنائي، أن المتهمة كانت تحت تأثير مؤثرات عقلية، وبسؤالها خلال التحقيقات، أقرت بأنها تعاطت مادة الكريستال المخدّرة، وأفادت بأنها لم تكن على وعي بما حدث بعد ذلك.

تحليل العينة

وبناء على نتائج تحليل عينة البول التي أجراها قسم السموم بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، تبين وجود مادتين مدرجتين في الجدول رقم (5) من قانون مكافحة المواد المخدّرة وهما ناتجتان عن تعاطي الكريستال.
وأثناء جلسة المحاكمة أقرت بتعاطيها الكريستال لأول مرة. مؤكدة أنه لم يسبق الحكم عليها في أي قضايا مخدّرات سابقة.
وجاء في حيثيات حكم المحكمة أن جريمة تعاطي المؤثرات العقلية تتحقق بمجرد التعاطي بإرادة ووعي، من دون اشتراط وجود غرض معين من ذلك، إذ يكفي توافر القصد الجنائي العام.
ونظراً لاطمئنان المحكمة إلى سلامة إجراءات الضبط وثبوت تعاطي المتهمة للمواد المخدّرة، وتقرير المختبر الجنائي، واعترافها، الذي جاء متسقاً مع الأدلة الفنية والوقائع، دانتها المحكمة وقضت بحكمها المتقدم ذكره.