أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تنظيم المؤتمر السنوي الخامس حول الأمن المائي المستدام، تحت عنوان «الأمن المائي المستدام- تشكيل مستقبل مائي آمن من خلال الابتكار والمعرفة، وذلك يومي 2 و3 سبتمبر المقبل في أبوظبي، بمشاركة 33 مسؤولاً، وباحثاً، وخبيراً من عدة دول، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، إلى جانب حضور شبابي فاعل، ومعرض مصاحب.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات المتزايدة المرتبطة بالأمن المائي، واستعراض الحلول والسياسات المبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية.
وبرئاسة وحضور الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، عقدت اللجان المنظمة للمؤتمر، اجتماعاً موسعاً لاستعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتحضيرات اللوجستية والفنية والعلمية، والتأكيد على جاهزية مختلف الفرق العاملة لضمان إنجاح الحدث.
وأكد الدكتور محمد العلي في بيان صحفي، أن المؤتمر يأتي في إطار التزام المركز بدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لمواجهة التحديات المائية، مشدداً على أن الأمن المائي قضية وجودية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، وتمس حاضر ومستقبل البشرية.
وأوضح أنه من خلال هذا المؤتمر، يسعى «تريندز» إلى توفير منصة للحوار العلمي الرصين، وتعزيز الشراكات بين مراكز الفكر، والمهتمين والهيئات الدولية، من أجل بلورة رؤى وحلول عملية تسهم في تحويل تحديات المياه إلى فرص للتنمية المستدامة. وأضاف أن انعقاد المؤتمر يتكامل مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026، حيث يشكل محطة معرفية تمهيدية مهمة تسهم في إثراء أجندة النقاش العالمي.
وأشار الدكتور العلي، إلى أن المؤتمر سينطلق بجلسة افتتاحية تتضمن تدشين النسخة العربية من كتاب «العاصفة القادمة: لماذا سيكتب الماء تاريخ القرن الحادي والعشرين» للسير ليام فوكس، وإطلاق مسابقة تريندز البحثية حول الأمن المائي، إضافة إلى تدشين مجلس شباب تريندز للأمن المائي.
وأوضح أن اليوم الأول للمؤتمر سيشهد 3 جلسات رئيسية، الأولى حول استشراف مستقبل الأمن المائي، والثانية عن جيوسياسية المياه العابرة للحدود بين الصراع والتعاون، فيما تركز الثالثة على التعددية ودور مراكز الفكر في تعزيز الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG6).
وذكر أن المؤتمر سيواصل أعماله في اليوم الثاني بثلاث جلسات محورية، تبدأ بمناقشة دور التمويل والاستثمار في تحويل أنظمة المياه، تليها جلسة حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز استدامة وأمن المياه، وتختتم الجلسات بمناقشة المرونة والقدرة على التكيف في أنظمة المياه الوطنية من خلال دراسات حالة عالمية، كما تتخلل اليوم فعاليات شبابية ومعرض لأحدث المبادرات والبحوث في الأمن المائي.
من جانبه، قال المهندس مروان شايع، نائب مدير عام المرافق والصيانة بشركة صحة، التابعة ل«بيور هيلث»: «نؤمن بأن أمن المياه يرتبط بشكل مباشر بالصحة العامة ورفاه المجتمع، ونسعى لعرض حلول مبتكرة، وتبادل المعرفة، ودعم الجهود الوطنية والدولية لضمان مستقبل مائي مستدام وآمن، ونؤمن بأن لكل قطرة ماء قيمة... لصحتنا، وبيئتنا، ولأجيالنا القادمة».
ويحظى المؤتمر برعاية استراتيجية من مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في أبوظبي ورعاية ماسية من شركة «صحة» وهيئة أبو ظبي للدفاع المدني.
وسيُرافق المؤتمر معرض يشكّل منصة تفاعلية تجمع بين المعرفة والتجربة العملية، حيث ستشارك فيه 10 جهات حكومية وخاصة تعرض أبرز ما توصلت إليه من مشاريع ومبادرات وتقنيات مرتبطة بموضوع المؤتمر، وتشمل مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة أنيكو، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث – أبوظبي، وشركة هوانا، وجامعة نيويورك في أبوظبي، وجامعة أبوظبي، وشركة صحة، ومجالس الشباب، كما يضم المعرض جناح «تريندز للبحوث والاستشارات، الذي سيعرض مجموعة من أهم إصدارات المركز ودراساته المتخصصة وبحوثه المرتبطة بمحاور المؤتمر.
كما يشارك في أعمال المؤتمر نخبة من المسؤولين والخبراء والباحثين من بينهم، عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، والسير ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني الأسبق، رئيس مجموعة اتفاقات أبراهام في المملكة المتحدة ومؤلف كتاب «العاصفة القادمة – المملكة المتحدة»، والدكتور أحمد علي مراد، القائم بأعمال مدير جامعة الإمارات، وعائشة العتيقي، المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء.