تنطلق اليوم الثلاثاء بفندق ريتز كارلتون– القناة الكبرى في أبوظبي، أعمال المؤتمر السنوي الخامس لمركز «تريندز» للبحوث والاستشارات حول الأمن المائي المستدام، تحت شعار «الأمن المائي المستدام– تشكيل مستقبل مائي آمن من خلال الابتكار والمعرفة» ويستمر يومين بمشاركة وحضور مسؤولين كبار وخبراء وباحثين من دول عدة إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وحضور شبابي فاعل.
ويفتتح المؤتمر فعالياته بتدشين النسخة العربية من كتاب «العاصفة القادمة: لماذا سيكتب الماء تاريخ القرن الحادي والعشرين» السير ليام فوكس، إلى جانب إطلاق مسابقة تريندز البحثية للأمن المائي، وتدشين مجلس شباب تريندز للأمن المائي، كما يشهد اليوم الأول ثلاث جلسات رئيسية حول مستقبل الأمن المائي وجيوسياسية المياه العابرة للحدود ودور التعددية ومراكز الفكر في تحقيق الهدف السادس للتنمية المستدامة.
ويواصل المؤتمر أعماله الأربعاء بثلاث جلسات تناقش التمويل والاستثمار وتطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والمرونة الوطنية في أنظمة المياه ويصاحب المؤتمر معرض متخصص يضم جهات حكومية وخاصة تعرض أحدث المبادرات والتقنيات.
وضمن اهتمام «تريندز» بالمؤتمر أصدر العديد من الدراسات ذات الصلة، مؤكدة دراسة بحثية حديثة أصدرها المركز أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمثل حلاً مبتكراً وضرورياً لمواجهة التحديات المتزايدة المتعلقة بالموارد المائية على مستوى العالم.
دور محوري.
وسلَّطت الدراسة، التي حملت عنوان «الذكاء الاصطناعي والمياه: حلول رائدة لكوكب عطش»، وأعدتها الباحثة نور سيف المزروعي، مديرة برنامج الذكاء الاصطناعي في «تريندز»، الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في إدارة المياه بشكل مستدام وفعَّال وتشير الدراسة إلى أن الأنظمة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في ترشيد استهلاك المياه في المباني والمؤسسات، حيث تستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل أنماط الاستهلاك وتحديد الأوقات التي يمكن فيها تقليل الهدر دون التأثير في الأداء.
وأوضحت الدراسة أنه في القطاع الزراعي تُحدث أدوات الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية عبر أنظمة الري الذكية، التي تأخذ في الاعتبار عوامل متعددة، مثل حالة الطقس ونوع التربة وحاجة النباتات للمياه، هذا النهج الدقيق يضمن وصول كل قطرة ماء إلى هدفها، مما يقلل الهدر بشكل كبير ويدعم الممارسات الزراعية المستدامة.
جودة المياه.
وأبرزت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يُحدث أيضاً نقلة نوعية في مجال مراقبة جودة المياه، حيث تُستخدم نماذج التعلم الآلي للكشف عن الملوثات بدقة وفي الوقت الفعلي، ذاكرة الدراسة مثالاً على ذلك وهو الأجهزة المعتمدة على إنترنت الأشياء (IoT) مثل «Clean Water AI» التي تقوم بمراقبة مستمرة للمياه وتحديد البكتيريا والجزيئات الضارة، مما يسهم في ضمان توفير مياه شرب آمنة للسكان بشكل فوري، كما تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد التسريبات في شبكات المياه.
وخلصت الدراسة إلى أن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع المياه ليس مجرد تطور تكنولوجي، بل هو استراتيجية حيوية لمواجهة تحديات تغير المناخ والزيادة السكانية، مؤكدة أهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون بين التكنولوجيا والموارد المائية لبناء مستقبل مستدام، حيث تُدار المياه بحكمة وتُحافظ على نقائها وتوفرها للأجيال القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.