شدّدت إدارات مدرسية حكومية على ضرورة تحديث أرقام هواتف أولياء الأمور الشخصية، بهدف ضمان وصول إشعارات الغياب المدرسي بشكل فوري وموثوق، بما يسهم في تعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة، ومتابعة انتظام الطلبة في الحضور اليومي، وأكدت من خلال تعاميم أن دقة بيانات الاتصال تعد شرطاً أساسياً لتوثيق الغياب المبرر وغير المبرر، وفق ما ورد في الدليل الإجرائي للحضور والغياب المعتمد.
وأكدت الإدارات المدرسية، أن التحديث المستمر للأرقام الهاتفية يسهم في سرعة إشعار ولي الأمر بأي حالة غياب غير مبرر قد تسبق الإجازات الرسمية أو تعقبها، لافتة إلى أن الدليل حدد مثل هذه الحالات بأنها غياب مضاعف يتم احتسابه بيومين، الأمر الذي يستوجب اطلاع الأسرة المباشر، وتفاعلها الفوري لمعالجة الموقف.
وأوضحت أن سياسة الغياب المبرر تستند إلى أعذار محددة أبرزها الحالات المرضية المثبتة بتقارير معتمدة، والظروف الطارئة، والمشاركة في الفعاليات الوطنية أو الدولية، إضافة إلى حالات الوفاة لذوي القربى من الدرجة الأولى أو الثانية، مشيرة إلى أن أي غياب لا يندرج ضمن هذه الأعذار يعد غير مبرر ويتم توثيقه على نظام المنهل الإلكتروني.
كما بيّنت أن توثيق الغياب بدقة، يهدف إلى ضمان العدالة والشفافية في تقييم الحضور والانضباط المدرسي، مؤكدة أن الأسرة شريك رئيسي في متابعة التزام الطالب، وأن تزويد المدرسة ببيانات حديثة يسهل عملية الإشعار عبر الرسائل النصية أو الاتصال المباشر، ويساعد على سرعة التدخل قبل تراكم أيام الغياب وتأثيرها في المسار الدراسي للطالب.