وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كتابه «علمتني الحياة»، نصيحة لنفسه، بعدما سأله أحد الصحفيين«إذا رأيت محمد بن راشد في سن العاشرة، ماذا ستقول له»؟.
وقال سموه في الكتاب: ماذا ستقول لنفسك في العاشرة؟
سألني أحد الصحفيين النجباء: «إذا رأيت محمد بن راشد في سن العاشرة، ماذا ستقول له؟»
أعجبني السؤال وظللت أفكر فيه.. واليوم أكتب إجابته.
كنت سأنظر في عينيه، وأقول له: محمد.. أمامك رحلة مدهشة..
مذهلة.. عظيمة.
وحياة مليئة.. متنوعة.. استثنائية.
لقد جئت في الوقت المناسب، وفي الظروف المثالية، وفي المكان النموذجي، العالم ينتظرك.
لقد هيأوك لأمر كبير، فكن على حذر.
احذر من تضييع الأوقات وتبديد الطاقات.
اختر من يكون معك وحولك بعناية، لأنهم أذنك التي تسمع بها، وعينك التي ترى بها.
ولكن لا تسلم عقلك لأحد، ولا تنتظر الإذن من أحد.
كل شيء تحتاجه مزروع فيك.
وأقول: أقوى ما تملكه ستكون أحلامك.
لا تتنازل عنها، ولا تتراجع، ولا تنظر للخلف.
أحلامك ستكون وقود روحك، ومصدر طاقتك، وإلهاماً لمن حولك.
الحياة لا يملكها إلا أصحاب القلوب القوية، والأحلام الجريئة.
كن جريئاً في طموحاتك، عظيماً في عزيمتك، كبيراً في أحلامك.
محمد.. كن كريماً مع الناس، عنيداً أمام الظروف، قوياً أمام العالم. تعلم أن تقول «لا» دون أن تعتذر، و«نعم» دون أن تخاف، لأن العالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد.
لا تستمع لمن يقول لك: «كن واقعياً»، وغيرها من مقولات ساقطي العزم والعزيمة..
لأنهم لا يرون ما ترى، ولا يشعرون بما يشتعل في داخلك.
لست نسخة من أحد.. أنت خُلقت لتكون متفرداً.. ستولد أفكار عظيمة في رأسك فلا تتنازل عنها.
الحياة العظيمة لا تُمنح، بل تُنتزع، والمجد ليس له طريقٌ مختصر.
لا تضيع وقتك في انتظار أحد.
ولا تنتظر الإذن من غيرك لاختيار طريقك وطريقتك.
ثق في الطريق.. ثق في الله.. وثق أنك ستصل، لا لأنك تعرف كل شيء، بل لأنك لن تتوقف عن المحاولة، وعندما تصل ستدرك أنك عشت حياة مذهلة.. مدهشة.. رائعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.