عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

.. منظومة رعاية متكاملة لدعم وتمكين كبار المواطنين

يحظى كبار المواطنين في دولة ، بمنظومة متكاملة من الرعاية والخدمات المتطورة التي توفر لهم مقومات الحياة الكريمة كافة في ظل دعم ورعاية من القيادة الرشيدة للدولة.

واحتفت دولة الإمارات، أمس، باليوم العالمي للمسنين الذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام، تقديراً لعطائهم ودورهم الحيوي في ترسيخ التلاحم المجتمعي وتعزيز جودة الحياة.

تواصل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية، جهود دعم كبار المواطنين عبر أندية «بركة الدار» الاجتماعية التي تشكّل بيئة حاضنة توفر لهم شاملة تعزز صحتهم الجسدية والنفسية وترفع من جودة حياتهم وتضمن رفاههم الاجتماعي، إلى جانب فعاليات متجددة تضمن لهم حياة نشطة وفاعلة وتربطهم بمجتمعهم وأسرهم بشكل وثيق بجانب ورش توعوية، وفحوصات طبية دورية، واستشارات تغذوية، إضافة إلى الحصص الرياضية والسباحة، بما يتناسب مع احتياجاتهم، وخدمة الرعاية الاجتماعية المنزلية.

من جانبها، تعمل هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» على دمج كبار المواطنين في الحياة المجتمعية والاقتصادية من خلال مجموعة شاملة من البرامج والمبادرات المخصصة لهم، من بينها «رحلة أجيال».

وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، في تصريح بالمناسبة إن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تولي اهتماماً كبيراً بكبار السن، وأن الاحتفاء بالآباء والأجداد الذين أفنوا حياتهم في خدمة المجتمع هو رسالة تقدير معنوية نظير إسهاماتهم التي قدموها لخدمة الوطن.

واحتفاء باليوم العالمي لكبار السن، أعلنت «بيت الخير» حجم إنفاقها لدعم كبار المواطنين والمقيمين، الذي يعدُّون في مقدمة الفئات المستهدفة من نشاطها الخيري والذي بلغ منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية سبتمبر 9,126,453 درهماً، أنفق لرعايتهم وإسعادهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية والصحية واستفاد منه 2,111 مسناً من المواطنين والمقيمين.

وفي إطار حرصه على ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية وتعزيز التواصل الإنساني بين الأجيال، نظَّم نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي، بالتعاون مع مكتب دائرة الخدمات الاجتماعية بمدينة دبا الحصن مبادرة نوعية حملت عنوان «لمّة بركة الدار»، خصصت للاحتفاء بكبار السن وتكريمهم، تقديراً لعطائهم ومكانتهم الرفيعة في المجتمع الإماراتي.

وفي ختام «لمّة بركة الدار»، قام النادي بتكريم كبار السن المشاركين ومكتب الخدمات الاجتماعية وفرقة حمدان للفنون الشعبية وقناة الشرقية بكلباء التي واكبت الفعالية، في بادرة وفاء وعرفان تركت أثراً طيباً في نفوس الجميع.

من جانبها نظّمت محاكم دبي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع (مجلس كبار المواطنين) فعالية خاصة مميزة بمناسبة «اليوم العالمي لكبار السن»، وذلك في حي الفهيدي التاريخي، أحد أقدم الأحياء في دبي، والذي يحمل بين جدرانه عبق الماضي وأصالة الحاضر، وقد جاء اختيار هذا الموقع بعناية، لما يحمله من رمزية تتقاطع مع جوهر الفعالية، إذ يجسد الحي تاريخاً عريقاً، تماماً كما يجسّد كبار السن ذاكرة الوطن وروحه الأصيلة.

وقال حمد ثاني، مدير إدارة الاتصال الحكومي في محاكم دبي: نؤمن بأن كبار السن هم النواة التي بدأ منها كل شيء، وهم الذاكرة الحية التي ننطلق منها نحو المستقبل. مشاركتهم في هذه الفعالية ليست مجرد حضور رمزي، بل تعبير صادق عن امتناننا العميق لدورهم الجوهري في بناء مجتمع متماسك، إنهم الرقم الأول في سلم أولوياتنا، ومكانتهم محفوظة في كل ما نقدمه من خدمات وسياسات.

كما نظَّمت دائرة القضاء في أبوظبي، احتفالية بالمناسبة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية وتسليط الضوء على أهمية رعاية كبار السن نفسياً واجتماعياً وصحياً.

إلى ذلك، شهدت الاحتفالية، التي أقيمت في مراكز الإصلاح والتأهيل، مشاركة عدد من كبار السن وأسرهم، إلى جانب المسؤولين والموظفين في المراكز، حيث تضمنت برامج تثقيفية وحوارات تفاعلية وفقرات ترفيهية، ألقت الضوء على أهمية هذه المناسبة العالمية لتعزيز حقوق كبار السن والتوعية بضرورة تمكينهم وضمان اندماجهم الكامل في المجتمع.

وتحت شعار «من أجل حياة كريمة لكبارنا» و«جيل العطاء يستحق الوفاء» احتفلت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، بيوم المسن العالمي، والتي عمت كافة الدور والمراكز التابعة للدائرة وفروعها الثمانية.

أيضا، نظمت الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي، زيارة إلى مركز سعادة كبار المواطنين في دبي، للاحتفاء مع كبار المواطنين، بيوم المسنين العالمي.

ونظمت جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين فرع رأس الخيمة، بالتعاون مركز سعادة المتعاملين بالإمارة التابع لوزارة تمكين المجتمع، ملتقى «سعادتهم بر» بمناسبة يوم المسن العالمي في صالة الكورنيش.

من جانبه، نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الأرشيف، والمكتبة الوطنية، ومصرف أبوظبي الإسلامي، أمس، في مقر الاتحاد، فعالية حوارية، بعنوان، «كبارنا.. بركتنا، وتاريخنا، ومصدر فخرنا».

وأكدت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن الاحتفاء بكبار المواطنين يجسد القيم الأصيلة التي قامت عليها دولة الإمارات بقيادة حكيمة أولت هذه الفئة الغالية أولوية قصوى في مختلف السياسات والمبادرات الوطنية.

وقالت إن كبار المواطنين هم ذخيرة الماضي وعنوان الحاضر وجسر المستقبل، فقد أسسوا القيم الراسخة التي يقوم عليها مجتمع الإمارات، ونحن في الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نعتز بمكانتهم السامية، ونعمل على تعزيز دورهم في نقل الخبرات وحفظ الهوية الوطنية ضمن مبادرات مستدامة تعكس قيم عام المجتمع.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، «إن كبار المواطنين هم بركة المجتمع وذاكرته الحيّة، وإنّ تكريمهم هو في جوهره تكريم لجيلٍ أصيل أسهم في بناء صروح الوطن، وقدم من العطاء والوفاء ما نفاخر به أمام الأجيال».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا