انتقد مستهلكون طرح منافذ بيع، لها فروع في مختلف إمارات الدولة، ما وصفوه بعروض مخفضة «مقيدة ومشروطة» وقصيرة الأجل، ما يحرمهم الاستفادة منها، كما جعلت التخفيضات بلا جدوى لأنها جعلتهم ينفقون مبالغ أكثر لشراء السلع المطلوبة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن منافذ طرحت خلال الفترة الماضية عروضاً تستمر فترة زمنية قصيرة تبدأ بيوم واحد وتصل إلى ثلاثة أيام على الأكثر، وليس أسبوعاً وأكثر مثل بقية العروض. كما طرحت منافذ أخرى عروضاً يشترط للحصول عليها، إنفاق مبالغ مالية معينة كحد أدنى من المنفذ، كما حددوا شراء عدد وحدات معين من بعض السلع لا يتجاوز وحدة أو وحدتين فقط.
في المقابل، أكد مسؤولان في منفذي بيع أن هذه العروض جميعها تتضمن نسب خصومات كبيرة غير معتادة، ومعظمها يتعلق بسلع غذائية نسب الربح فيها قليلة، ما يؤدي إلى خسائر للمنفذ إذا استمرت لفترة طويلة مثل بقية العروض، مشيرين إلى أن معظم العروض قصيرة المدة تسري في المقام الأول على السلع الغذائية الطازجة وسريعة التلف، والتي يتوافر منها كميات محدودة، وتوفر فرصاً استثنائية للشراء.
وأوضحا أن بعض العروض التي وصفت بأنها مقيدة أو مشروطة تأتي في مصلحة المستهلكين أولاً، وتستهدف ضمان الشراء لحاجة المستهلك إليها فعلياً، وليس للمتاجرة بها، كما تهدف إلى إتاحة فرصة الشراء لأكبر عدد ممكن من المستهلكين وضمان أن يستفيد منها المستهلكون فقط، حتى لا تقوم بقالات صغيرة أو منافذ متوسطة بشراء كميات كبيرة منها للاتجار فيها ورفع سعرها، ما يؤدي إلى تضاؤل فرص المستهلكين في الحصول عليها.
منافذ بيع
وتفصيلاً، قالت المستهلكة، إحسان محمد منصور، إن «منافذ بيع طرحت عروضاً على سلع غذائية مهمة مثل اللحوم والبيض والأسماك، وكتبت عليها أن التخفيضات تسري لمدة يوم واحد أو لفترة محدودة تمتد ثلاثة أيام على الأكثر، ما حرم كثيرين من الاستفادة منها».
وأوضحت أن أحد المنافذ طرح، على سبيل المثال، عرضاً ذكر أنه يسري ليوم واحد فقط على مكعبات من اللحم البقري وزن 500 غرام بسعر 8.10 دراهم بدلاً من 16.25 درهماً بانخفاض فاق 50%، كما طرح المنفذ نفسه عرضاً على روبيان طازج وزن 500 غرام لمدة يومين فقط لينخفض سعره من 14.95 درهماً إلى 8.95 دراهم بانخفاض يتجاوز 40%.
ونوهت بأن منفذاً طرح عرضاً على أحد أنواع اللحوم البقرية المستوردة لمدة يومين لينخفض سعره من 85 درهماً للكيلوغرام إلى 42 درهماً للكيلوغرام بنسبة خصم تجاوزت 50.6%. كما طرح منفذ عرضاً على أحد أنواع السمك موضحاً أن العرض يسري لمدة ثلاثة أيام فقط لينخفض سعره من 22.90 درهماً للكيلوغرام إلى 11.90 درهماً للكيلوغرام بانخفاض 48%، مشيرةً إلى أنها ذهبت إلى المنفذ فور رؤية كتيب العروض إلا أنها لم تجد هذه السلع، ووجدت مكانها فارغاً باستثناء (اللافتة).
وطالبت بطرح هذه العروض الكبيرة لمدة أطول مثل بقية العروض حتى يستفيد منها أكبر عدد من المستهلكين، خصوصاً أنها عروض قلّ أن يتم طرحها في منافذ البيع بصفة عامة.
عروض مشروطة
وقال المستهلك، أمين بركات إن «منفذ بيع له فروع في مختلف إمارات الدولة طرح عروضاً مشروطة على بعض السلع، ما جعله ينفق أكثر مما كان سينفق لو اشتراها من دون تخفيض».
وأوضح أن منفذاً طرح عرضاً على أحد أصناف الأرز البسمتي وزن خمسة كيلوغرامات لينخفض سعره من 43.30 درهماً إلى 19.30 درهماً بانخفاض تجاوز 55%. كما طرح المنفذ عرضاً على أربع عبوات حليب طويل الأجل لينخفض سعرها من 16.50 درهماً إلى 9.90 دراهم بانخفاض 40%، فضلاً عن عرض على أحد أنواع الدجاج الكامل، التي يندر وجود عروض مخفضة عليها، بخصم 45%. واشترط عدم شراء أي سلعة من هذه السلع فقط، بل إنفاق قيمة تراوح بين 25 و50 درهماً على الأقل في المنفذ للحصول على العرض.
ولفت إلى أنه اشترى من المنفذ نفسه، كل احتياجات أسرته قبلها بيومين، لأنه ملاصق لمنزله، وعندما وجد العرض اضطر إلى شراء سلع أخرى لا يحتاج إليها لمجرد الاستفادة من العرض المخفض، ليكتشف أنه أنفق أكثر مما إذا كانت السلعة التي يرغب في شرائها غير مخفضة، ما يجعل التخفيضات بلا جدوى، مطالباً بعدم وضع شروط لشراء سلع، ومنتقداً هذه العروض التي تؤدي إلى زيادة الإنفاق من دون مبرر وشراء سلع لا يحتاج إليها المستهلك.
وانتقد المستهلك، عمر جمال، طرح منافذ عروضاً على سلع، مع اشتراط شراء وحدة واحدة منها فقط، ما حرمه الاستفادة منها بشكل كبير، خصوصاً أن هذه السلع عادة لا يوجد عليها تخفيضات بشكل متكرر.
وأوضح أن منفذاً طرح عرضاً لمدة 48 ساعة فقط، على كرتونة من إحدى علامات البيض (30 حبة وسط) لينخفض سعرها من 18.95 إلى 10.90 دراهم، بانخفاض قدره 42.5%. واشترط شراء كرتونة واحدة فقط لكل مستهلك. كما طرح المنفذ عرضاً على أحد أنواع الشاي الذي يندر وجود عرض عليه، لينخفض سعره من 25 درهماً إلى 8.10 دراهم، بانخفاض قدره 67.6%، واشترط شراء عبوة واحدة فقط، مشيراً إلى أن البيض وهذه النوعية من الشاي يندر وجود تخفيضات عليهما، كما أن الاستهلاك يزيد بشدة في أيام الدراسة، مطالباً بإلغاء هذا الشرط لأنه حرمه الاستفادة من العرض بشكل كبير.
خصومات كبيرة
وقال المسؤول في أحد منافذ البيع، أبوبكر حفيظ، إن «العروض قصيرة الأجل تتضمن نسب خصومات كبيرة غير معتادة تفوق 50% في كثير من الأحيان، كما أنها تسري في المقام الأول على سلع غذائية طازجة سريعة التلف يتوافر منها كميات محدودة، وتوفر فرصاً استثنائية للشراء. كما أن معظمها سلع غذائية نسب الربح عليها قليلة، ما يؤدي إلى خسائر للمنفذ إذا استمرت التخفيضات فترة طويلة».
واتفق المسؤول في منفذ آخر، مسعود أنال، مع حفيظ، وأضاف أن «بعض العروض التي وصفت بأنها مقيدة أو مشروطة تأتي في مصلحة المستهلكين في المقام الأول، حيث تستهدف ضمان الشراء لحاجة المستهلك إليها فعلياً، وإتاحة فرصة للشراء لأكبر عدد ممكن من المستهلكين، وضمان أن يستفيد منها المستهلكون فقط، وألا تقوم بقالات صغيرة أو منافذ متوسطة بشراء كميات كبيرة منها للاتجار فيها ورفع سعرها، ما يؤدي إلى تضاؤل فرص المستهلكين في الحصول عليها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.