بين قصص الموروث الإماراتي واللمسات العصرية، اختارت المصممة الإماراتية ماجدة العوضي، أن ترسم ملامح مشروعها للمجوهرات، بهدف نشر الثقافة المحلية، وتعزيز حضورها على الساحة كونها مصدراً ثرياً لاستلهام أفكار متميزة.
وقالت ماجدة العوضي لـ«الإمارات اليوم»، إن فكرة مشروعها بدأت في عام 2021، بدافع إيمانها بأن الموروث الإماراتي يُمثّل مصدراً مهماً للإبداع والابتكار، وأيضاً بدافع التميز في السوق من خلال تقديم تصاميم ذات خصوصية، بعيداً عن التكرار، وتخاطب في الوقت نفسه الذوق الإماراتي وغيره، موضحة أن الاهتمام بالأعمال التي تعبر عن ثقافة المجتمع المحلي لا يقتصر على أهل الإمارات فقط، حيث تلقى هذه التصاميم إقبالاً لافتاً من مختلف الجنسيات سواء الذين يقيمون في الدولة، وارتبطوا بتراثها وثقافتها مع الوقت، أو من السياح الذين يجدون في هذه القطع خصوصية وجمالاً مميزاً.
طبقات تتداخل معاً
وأضافت المصممة الإماراتية: «نحرص على أن يحكي كل تصميم نُقدّمه قصة من قلب المجتمع وثقافته وتراثه، وينافس التصاميم العالمية بجودة صناعته، فاستوحيتُ مجموعتنا الأولى من صناعة الخوص التي تعدّ من أبرز الصناعات اليدوية التقليدية في الإمارات، واعتمد التصميم على دمج العناصر الهندسية بأشكال تراثية في طبقات متتالية، ومن هنا جاء اسم المشروع (بلوكس)، أي طبقات تتداخل معاً لتشكل في النهاية حكاية فريدة». وتابعت: «بينما استلهمت المجموعة الثانية حرفة السدو، واختيار الخوص والسدو، جاء لما ينتج عنهما من نقوش هندسية مميزة، ومن أبرز القطع في مجموعة السدو (طبلة تقليدية) استبدلنا النقوش الشائعة التي غالباً ما تزينها بنقوش تشبه السدو الذي اعتادت أن تصنعه الجدات والأمهات، ومازال حاضراً في الثقافة المحلية بقوة، كما زُينت بأحجار كريمة مثل الياقوت والألماس الأسود والأبيض، ويمكن إضافة أحجار أخرى وفقاً لطلب العميل، ومع زيادة الإقبال على المجموعتين أطلقنا تصاميم جديدة أكثر انسيابية، مع الحفاظ على الطابع العام لكل مجموعة».
تحديات
ولفتت ماجدة العوضي إلى أن طرح الأفكار التراثية عبر تصاميم عصرية يُسهم في توثيق علاقة الأجيال الجديدة بإرثهم واعتزازهم به، باعتباره جزءاً من هويتهم ومظهرهم، لذلك حرصت على إطلاق مجموعة مخصصة للشابات من تصاميمها، تتميز بصغر حجم القطع مع تطعيمها بميناء وأحجار كريمة تناسب ذوق الفتيات والشابات، أما الأكبر سناً فيفضّلن القطع الذهبية كبيرة الحجم والمطعّمة بالألماس.
ولم تخلُ تجربة الشابة الإماراتية من صعوبات - وفق ما أوضحت - من أبرزها عدم استقرار سعر الذهب، وارتفاعه بشكل كبير العام الجاري، إضافة إلى صعوبة منافسة الأسماء العالمية المعروفة في السوق، وهو ما يتطلب تركيزاً على فرادة التصاميم وجودة القطع والتنفيذ، والاهتمام بالتغليف والتسويق بحيث يشعر من يقتني التصميم بأنه يقتني قطعة فنية لا تقتصر أهميتها على قيمة الذهب المستخدم في صناعتها، وكذلك تشمل الصعوبات قيام البعض بتقليد التصاميم التي تطرحها، ولكن بجودة أقل وهو ما يجعل سعرها أقل.
الجودة.. أفضل مُسوّق
رأت مصممة المجوهرات، ماجدة العوضي، أن التسويق يحتاج إلى مجهود كبير، لاسيما أنها تعتمد بشكل كبير على جودة المنتج، مشيرة إلى أنها لا تسعى إلى الاستعانة بمسوّقين أو مؤثرين للترويج لعلامتها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن جودة المنتج هي أفضل من يتحدّث عنه ويُسوّق له.
• 2021 العام الذي انطلقت فيه فكرة مشروع ماجدة العوضي.
ماجدة العوضي:
• نحرص على أن يحكي كل تصميم نُقدّمه قصة من قلب المجتمع وثقافته وتراثه، وينافس التصاميم العالمية بجودة صناعته.
• طرح الأفكار التراثية عبر تصاميم عصرية يُسهم في توثيق علاقة الأجيال الجديدة بماضيهم واعتزازهم به، باعتباره جزءاً من هويتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.