أكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس دار الوثائق في الشارقة، أن رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كانت ولا تزال الركيزة الأساسية في مسيرة صون وحماية الوثيقة العربية، باعتبارها المصدر الأصيل في حفظ التاريخ، وتمثّل ذاكرة الأمة وركيزة هُويتها، والشاهد الصادق على مسيرة ازدهارها الحضاري.
وأضاف أن ما تشهده إمارة الشارقة من تطوّر متكامل في مجال الوثائق والتوثيق يجسّد توجيهات سموّه، إذ عملت الدار منذ تأسيسها، على بناء منظومة عصرية لإدارة الوثائق الحكومية على مستوى إمارة الشارقة، ترتكز على أفضل الممارسات والأساليب العالمية، واعتماد الإجراءات والسياسات الخاصة بتصنيف وحفظ الوثائق، وإعداد وتطوير الأدلة التنظيمية المتخصصة، التي تعد اليوم مرجعاً رئيسياً في العمل الوثائقي الحكومي في الشارقة.
وأشار إلى أن أمانة الوثائق في الدار تقوم بدور محوري في حفظ وإدارة الوثائق الحكومية من خلال تحويلها وترحيلها للحفظ الدائم في بيئة آمنة تراعي أعلى معايير الحماية، والاستدامة والأمان والسرية.
كما، شاركت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في فعاليات يوم الوثيقة العربية 2025 الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات في دبي، احتفاءً بهذه المناسبة التي تصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، والتي تهدف إلى ترسيخ الوعي بأهمية الوثائق في حفظ الذاكرة التاريخية والثقافية للأمم.
وشهد المعرض هذا العام مشاركة مميزة لعدد من المؤسسات الوطنية المعنية بالأرشفة وحفظ الوثائق، حيث استعرضت الجهات المشاركة مجموعة من الوثائق والمخطوطات النادرة التي تعكس عمق التاريخ العربي والإماراتي، ودورهما في بناء الهوية والحفاظ على الموروث الثقافي.
وفي هذا الإطار، أكدت فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن مشاركة المركز في هذا الحدث تأتي انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن الوثائق ليست مجرد سجلات زمنية للأحداث، بل هي شواهد حيّة على مسيرة الوطن وذاكرة تحفظ هوية أبنائه، مشيرةً إلى أن الحفاظ عليها يُعد من أسمى أشكال الوفاء للتاريخ.
وأضافت: يعمل المركز منذ تأسيسه على بناء منظومة متكاملة تُعنى بحفظ الوثائق والمقتنيات التاريخية عبر مبادرة (وثيقتي)، التي تُعد منصة وطنية مفتوحة تدعو الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في حفظ ما لديهم من وثائق وصور ومواد تاريخية، ليتم توثيقها وأرشفتها وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية، وضمان إتاحتها للأجيال والباحثين.
أيضا، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، افتتاح معرض (يوم الوثيقة العربية) الذي يصادف 17 أكتوبر في المبنى الرئيسي للهيئة، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، من أبرزها: مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.
وأفادت فاطمة المندوس، مدير إدارة الخدمات الإدارية بقطاع الدعم الإداري المؤسسي في الهيئة، أن المعرض ينظم في إطار حرص الهيئة على الاحتفاء بهذه المناسبة بهدف تعزيز الوعي بأهمية الوثائق والأرشيف في حفظ الهوية وصون الذاكرة التاريخية والمعرفية، وتعزيز قيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية العربية.
إلى جانب إبراز دور إمارة دبي في رعاية المبادرات التي تحفظ التراث وتدعم استدامة المعرفة، ويعتبر «يوم الوثيقة العربية» مناسبة سنوية للوقوف على الجهود المبذولة في الدولة للحفاظ على الوثائق والمخطوطات باعتبارها ثروة حضارية وإنسانية، ومنصة لتسليط الضوء على أهمية الأرشيف في حفظ الموروث المعنوي.
وأضافت: «يتضمن المعرض برامج متنوعة ثقافية وتفاعلية وهي، ركن الخط العربي لعرض جماليات الخط، وورشة تجليد المخطوطات، التي تهدف إلى تعريف الحضور بآليات الحفاظ على المخطوطات وصيانتها، إضافة إلى منصة لتوزيع الكتب التاريخية والعامة مجاناً للزوار، تعزيزاً لنشر الثقافة والمعرفة».
كما سيحصل زوار المعرض على عضوية مجانية في مكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لتمكين الموظفين من الاستفادة من المصادر التراثية والعلمية، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقة أجمل خط عربي لتحفيز المواهب الفنية وتشجيع الإبداع، إلى جانب سحوبات وجوائز للموظفين الحاضرين تقديراً لمشاركتهم وتفاعلهم مع الحدث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.