لأنها «الفارس الشهم»، تواصل دولة الإمارات نهجها الراسخ ودورها العالمي الذي تضطلع به بالوقوف مع الشعوب المتأثرة في مختلف الأوضاع المُلحّة، تجسيداً لقيمها الإنسانية السامية ومبادئها النبيلة.

في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة الذي تعرض لويلات الحرب والاعتداء، كانت الإمارات في مقدمة دول العالم، وبلغ إجمالي ما قدمته عبر عمليتها الشهيرة «الفارس الشهم 3» 42% من إجمالي ما قدمه العالم.

وأحيت «الفارس الشهم 3» ذكرى مرور عامين على انطلاقتها، مستعرضةً مشاريعها وبرامجها وأنشطتها في لقاءٍ جماهيريٍّ حضرته شخصياتٌ وكوادرُ سياسيةٌ وفصائلُ وطنيةٌ ومؤسساتُ المجتمعِ المدنيّ ووجهاءُ وشيوخُ العشائر.

دور إنساني غير محدود

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في مبادرة عملية «الفارس الشهم 3»، دورها الإنساني غير المحدود في قطاع غزة، عبر تقديم الدعم الإغاثي للسكان، وذلك من خلال سلسلة من المشروعات والمبادرات الشاملة التي تدعم الأهالي وتخفف من معاناتهم الإنسانية.

نجحت عملية الفارس الشهم 3 في توفير الاحتياجات الأساسية للسكان على مختلف الصعد، إذ سلمت نحو 21 صهريج مياه مُحلاة إلى مصلحة مياه بلديات الساحل، وذلك للمساهمة في تأمين المياه للأسر المتضررة والمناطق التي تعاني شحاً حاداً في المياه، وسد العجز الذي تواجهه الهيئات المحلية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وتغطي هذه الصهاريج احتياجات نحو 200 ألف نسمة، إذ تنقل ما يقارب 150 ألف لتر من المياه في كل رحلة، وتبلغ سعة كل صهريج 10 أمتار مكعبة، بما يسهم في ضمان وصول المياه المحلاة إلى مختلف المناطق، ويعكس التزام دولة الإمارات الدائم بدعم السكان والتخفيف من آثار الأزمة على حياتهم اليومية.

15 ألف وجبة يومياً

وفي الجانب الغذائي دعمت «الفارس الشهم 3» 58 تكية تقدم نحو 15 ألف وجبة يومياً يستفيد منها 750 ألف شخص، إلى جانب تشغيل 8 مخابز تنتج يومياً قرابة 25.7 ألف ربطة خبز يستفيد منها نحو 128.5 ألف شخص، إضافة إلى توزيع أكثر من 20 ألف طرد إغاثي بواقع 41 مخيماً في مختلف أنحاء القطاع.

استجابة طبية

كما زودت العملية القطاع الصحي في غزة بسيارات إسعاف جديدة، تعزيزاً لقدرات الاستجابة الطبية، وعلى صعيد المبادرات المجتمعية، نفذت خلال الفترة نفسها 9 مبادرات إنسانية لخدمة 3310 مواطنين.