احتفت مبادرة عملية «الفارس الشهم 3» بمرور عامين على انطلاق أعمالها الإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة تحت شعار «عامان من الشهامة عطاء مستمر»، مستعرضة مشاريعها وبرامجها وأنشطتها في لقاء جماهيري حضره شخصياتٌ وكوادر سياسية وفصائل وطنية ومؤسسات المجتمعِ المدنيّ ووجهاء وشيوخ العشائر.
وأظهرت لقطات نشرها حساب العملية الرسمي على موقع «إكس» إحصاءات لما قدمته المبادرة خلال أكثر من 700 يوم، التي بلغت 100 ألف طن من المساعدات المتنوعة، بما يمثل 46% من إجمالي المساعدات التي دخلت القطاع.
ونجحت المبادرة في إدخال المساعدات برًا وبحرًا وجوًا عبر أكثر من 7.7 آلف شاحنة مساعدات، و21 سفينة أقلع 10 منها من الموانئ الإماراتية و3 آخرين من ميناء العريش و8 من قبرص، بالإضافة إلى 81 عملية إسقاط جوي للمساعدات ضمن عملية طيور الخير.
وقدمت «الفارس الشهم 3» 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية بمليوني جالون يوميًا، ونجحت في علاج نحو 53 ألف مريض داخل المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، بالإضافة إلى 20 ألفًا آخرين تلقوا العلاج داخل المستشفى العائم في العريش.
أعرب عدد من القيادات الشعبية والكوادر الطبية عن امتنانهم لما قدمته إمارات الخير من مساعدات إنسانية على مدار عامين من الحرب على غزة، إذ اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، إن الدعم والإسناد الإماراتي لم يأت في إطار الإغاثة والإيواء أو توفير الاحتياجات الطبية والغذائية ومياه الشرب فحسب بل شمل أيضًا المعنى السياسي ليدفع باتجاه التمسك بالأرض.
وقال عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، إن تاريخ شعب فلسطين سيكتب في أنصع صفحاته الموقف الإماراتي التي ساهمت في منع التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، فيما ذكر الدكتور رائد حسين مدير عام مستشفى شهداء الأقصى، أن دولة الإمارات قدمت على مدار العامين العديد من المستلزمات والمساعدات الإغاثية الطبية بالإضافة إلى المستشفى الميداني في غزة.