كشف خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «مبادلة للاستثمار»، كيف حولت الإمارات شجرة المكاوبا البرازيلية إلى وقود للطائرات، وهي نبتة محلية تُزرع في المناطق شبه القاحلة وتُعد مصدراً واعداً للزيوت الحيوية.
وقال المبارك في حديثه خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025: «إن برازيلياً حضر إلى مكتبنا هناك بفكرة تحويل نبتة (المكاوبا) التي لا تنمو إلا في البرازيل إلى وقود للطائرات من خلال عملية بناء مصفاة وتكرير، مشيراً إلى أنه عادة مثل هذه المشاريع لا تنظر إليها الشركات الاستثمارية، نظراً لعدم توافر الوقت لدراسة فكرة بهذه الصعوبة».
وأضاف المبارك: «أحد علماء مكتبنا في البرازيل قرر أن هذه الفكرة تستدعي الدراسة، وبدأنا في دراستها..
هذا النبات الذي لا ينمو إلا في البرازيل لم يكن أحد ينظر إليه، لكننا اكتشفنا أن إنتاجيته من الزيوت عالية، فبدأنا إطلاق عملية بناء لمشروع استخراج الوقود من النبات عبر مساعدة المزارعين من خلال زراعة أراض غير مستخدمة، ليستخدم لاحقاً في بناء مصفاة مبنية على تكنولوجيا جديدة، تساهم في تخفيض كلفة إنتاج الوقود إلى نحو 10 أضعاف».
وأكد المبارك أن المشروع يأتي ضمن رؤية «مبادلة للاستثمار» لتطوير حلول طاقة منخفضة الانبعاثات وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث يُجسّد مفهوم «من البذرة إلى الوقود» ويجمع بين زراعة نبتة المكاوبا واستخلاص زيوتها وتكريرها في مصفاة حيوية حديثة، ما يخلق سلسلة قيمة متكاملة تضمن استدامة الإمدادات وتقليل الأثر البيئي.
وقال المبارك: إن المشروع يساهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني العالمية، مؤكداً أن وقود الطيران المستدام سيكون أحد أهم حلول المستقبل لقطاع النقل الجوي، إذ يُعد نموذجاً مبتكراً لتكامل الزراعة والصناعة في دعم التحول نحو طاقة أنظف وأكثر استدامة.
وتُعد نبتة المكاوبا من المصادر الزراعية الواعدة لإنتاج الزيوت الحيوية، إذ تُزرع على أراضٍ قاحلة ولا تتنافس مع المحاصيل الغذائية، فضلاً عن قدرتها على تحسين التربة واستعادة الغطاء النباتي، ما يمنح المشروع بُعداً بيئياً وتنموياً مزدوجاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
