عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

مودة

  • 1/2
  • 2/2

زوجي يحتكر الرأي والقرار في المنزل، ولا يمنحني مساحة للتعبير والمشاركة في القرارات الأسرية، ومبرره في ذلك أنه المسؤول عن الأسرة. كيف أقنعه بأهمية الحوار الزوجي وإتاحة حرية التعبير لشريكة الحياة؟

إن الناظر في حرية التعبير يجدها مسألة اختلاف أصلاً، لذلك نجد أن الإسلام قد استخدم فيه العقل وحكم الشرع، ولهذا لابد من فهم فكرة من تريد الحوار معه وفقاً للظروف المحيطة والبيئة المؤهلة لمثل هذا الحوار الذي هو ضرورة حتمية بين أبناء البشر، فما بالنا بالزوجين، حيث يمثل الحوار أهم الخصائص التي تتحلى بها الأسر المتماسكة القادرة على حل مشكلاتها من خلال التواصل الإيجابي، ومن مميزات الحوار أنه يختصر الكثير من المسافات بين الزوجين، والسيطرة على معظم المشكلات المحتملة بينهما، ويعتبر غيابه مرضاً بحد ذاته قد يؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية أو فقدانها.

في منظومة الزواج، لابد من إرساء قواعد للحوار إيجابي، الذي هو وسيلة لإيجاد الحلول وليس لترسيخ المشكلات، لذا يجب على كل زوج الإيمان باختلاف الآراء، وأن الاستماع وسيلة لإظهار الاحترام، مع الحرص على تجنب الكلام النابي، والسيطرة على الغضب والانفعال، والابتعاد عن احتكار الحديث، وعن التجريح والاستهزاء، فالاعتراف بقيمة الزوجة وتقديرها يشعرها بأهمية دورها.

كما يتطلب الحوار الأسري مهارة في التعبير والإنصات، حيث يكون أحد الزوجين متكلماً والآخر مستمعاً، وعلى المتكلم أن يجيد التعبير عن الأفكار التي يريد توصيلها، وعلى المستمع أن يكون حسن الإنصات، دقيق الملاحظة، حتى يفهم الرسالة وما تحمله من معانٍ مباشرة أو ضمنية.

أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا