قال ناصر الراشدي، مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في الأكاديمية الوطنية للفضاء، إن بناء الكفاءات الوطنية وتعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات محور رئيس في استراتيجية الوكالة واستراتيجية قطاع الفضاء.

وأوضح الراشدي لــ«الخليج» على هامش اطلاق أكاديمية «سبيس روكتري» برامج جديدة لعلوم الفضاء موجهة لطلبة المدارس، أن الأكاديمية تولي اهتماماً شاملاً بمختلف فئات المجتمع، بدءاً من الطلبة في المراحل الدراسية المبكرة وحتى الخريجين والكوادر التنفيذية، لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم وتمكينهم من المساهمة في استدامة ونمو وتنافسية قطاع الفضاء الإماراتي.

وأضاف «نركز اليوم على الطلبة بتشجيعهم على دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والفنون، لما لها من دور في الإبداع والابتكار. نسعى لغرس الشغف والمعرفة العلمية في نفوسهم منذ الصغر، مع ربط ما يتعلمونه بتطبيقات حقيقية في مجال الفضاء، مما يخلق لديهم شعوراً بالإلهام والدافع نحو هذا القطاع المتنامي».

برامج متقدمة

وأشار الراشدي، إلى أن مسيرة بناء الكفاءات لا تتوقف عند المراحل المدرسية، بل تمتد إلى المرحلة الجامعية وما بعدها، عبر برامج متقدمة موجهة للطلبة والخريجين والملتحقين الجدد بقطاع الفضاء. وهذه البرامج تركز على محورين: الأول توظيف البيانات الفضائية في تحليل ودعم مجالات حيوية مثل النقل، الزراعة، وتغير المناخ. والثاني تصميم المهام الفضائية وتطوير الأقمار الصناعية القادرة على تزويد الدولة بالمعلومات والخدمات الفضائية اللازمة.

واختتم قوله بالإشارة إلى أن الأكاديمية تستعد للاحتفال بتخريج دفعتين جديدتين خلال عام 2025، ما يعكس التزام الدولة المستمر ببناء جيل وطني مؤهل يقود المستقبل الفضائي لدولة الإمارات.