كشفت قمة المستقبل للابتكار أن العالم يستعد لدخول بقوة عصر الذكاء الاصطناعي التنفيذي أو ما يعرف ب «الذكاء الوكيلي»، مشيرة إلى أن فريقاً عالمياً يضم 30 عالماً ومبتكراً سينتهون العام المقبل من مهمة تطوير كيانات رقمية، ليكونوا بمثابة وكلاء أذكياء لا يكتفون بالتحليل أو التوصية، بل يتخذون القرارات وينفذونها.
وأعلنت القمة التي تقام حاليا في نسختها الخامسة بدبي، عن إطلاق منصة عالمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي انطلاقاً من دبي، وهي تطبيق «مبروك» الترفيهي التعليمي، بهدف توحيد الناس من مختلف اللغات والثقافات في بيئة رقمية آمنة وتفاعلية.
وأكد المتحدثون في القمة أن دولة الإمارات تقود العالم نحو الاستخدام الرشيد والصحيح للذكاء الاصطناعي وتسخيره في خدمة الإنسانية ورفاهية المجتمعات.
وقال عدنان النوراني، الرئيس والمؤسس لقمة المستقبل للابتكار، في اليوم الثاني والأخير للقمة، إن الإمارات تتميز بأنها ملتقى الحضارات والثقافات والعمل لصالح الإنسانية من خلال المساهمة في بناء مجتمعات مستدامة للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن الدولة أصبحت في غضون السنوات القليلة الماضية، ضمن أفضل دول العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي وجلب التقنيات الذكية ودمجها في كل مجالات العمل.
من جهته، استعرض البروفيسور بيتر جينتش، الرائد في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في أوروبا، رؤيته للثورة الرقمية القادمة، أو ما يعرف ب «عصر الذكاء الوكيلي»، وولادة الكيانات الرقمية الذكية المستقلة.
وأشار إلى أنه على مدى أكثر من عقدين من الزمن، عمل على جسر الفجوة بين أبحاث الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الواقعية، حيث قام بتأسيس شركات ذكاء اصطناعي ناجحة وطور منتجات جاهزة للسوق تُحدث تحولاً في مختلف المجالات. من جانبه، أشار حسين كركي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيسابد جروب ومبروك لايف، إلى أن منصة «مبروك»، تجمع بين التعليم والترفيه، وتقدّم محتوى متعدد اللغات يعزز التواصل الإنساني ويمنع المحتوى الضار بشكل صارم، موضحاً أن المنصة مستوحاة من روح دبي الطموحة.