كشفت بلدية دبي عن تقديم أكثر من 10 آلاف خدمة زراعية مجانية، خلال العام الماضي، ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز الاستدامة الزراعية، وتحسين جودة الحياة، وتوسيع الرقعة الخضراء في الإمارة لخفض معدلات الحرارة، والتي بلغت 55 مليون متر مربع من المساحات الزراعية، ما جعل دبي ضمن أفضل 12 مدينة عالمية ذكية في مؤشر جودة المساحات الخضراء.
وأوضحت البلدية أن من أبرز الخدمات المجانية التي تقدمها للأفراد والمجتمع، مكافحة الآفات الزراعية في المنازل بطرق آمنة وصديقة للبيئة، إلى جانب برامج التوعية والإرشاد الزراعي الموجهة للهيئات وفئات المجتمع المختلفة، في إطار جهودها لتشجيع الزراعة المستدامة وتحقيق التوازن البيئي في المدينة.
وتفصيلاً، أكدت رئيس فريق المبادرات المجتمعية في إدارة الزراعة ببلدية دبي، المهندسة خولة آل علي، أن البلدية تسهم بشكل فاعل في تعزيز مفهوم الاستدامة وجمال المدينة، مشيرة إلى أن الزراعة في دبي لم تعد مجرد مشهد حضري جمالي، بل أصبحت ذات بعد بيئي وإنساني عميق، تسعى من خلاله البلدية إلى رفع الوعي البيئي بين أفراد المجتمع وتحفيزهم على المشاركة في حماية البيئة.
وأكدت أن البلدية تولي اهتماماً كبيراً في تنويع تقديم الدعم للأفراد والمزارعين وأصحاب ومُلاك المزارع من خلال تقديم العديد من الخدمات الزراعية المجانية لهم، إذ بلغ عدد الخدمات الزراعية المجانية التي تم تقديمها أكثر من 10 آلاف خدمة من أبرزها خدمة مكافحة الآفات الزراعية في المنازل بطريقة آمنة، وخدمة الوعي والإرشاد الزراعي، والتي تستهدف الجهات والهيئات الحكومية والخاصة وكل أفراد وفئات المجتمع.
وأشارت في تصريحات إعلامية إلى أن مبادرة «أجمل حديقة منزلية مستدامة»، التي أطلقتها أخيراً، تُعد من أبرز المبادرات المجتمعية، وتهدف إلى إشراك سكان دبي في تحقيق مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040، مشيرة إلى أن المبادرة تتضمن شقين رئيسيين هما الجمالي والاستدامة، حيث تشجع المشاركين على تصميم حدائق منزلية تراعي ترشيد استهلاك المياه والموارد الطبيعية.
وأوضحت آل علي أن القيمة الإجمالية لجوائز المبادرة تبلغ 300 ألف درهم موزعة على ١٠ فائزين، بحيث يحصل الفائز الأول على 100 ألف درهم، والثاني 70 ألف درهم، والثالث 40 ألف درهم، فيما ينال الرابع والخامس 20 ألف درهم لكل منهما، أما الفائزون الخمسة الآخرون فسيتم السحب على أسمائهم، وسيحصل كل منهم على 10 آلاف درهم.
وأشارت إلى أن معايير تقييم الحدائق تشمل اختيار نباتات متكيفة تسهم في الاستدامة، وإدارة المخلفات المنزلية والزراعية عبر تحويل مخلفات الطعام إلى أسمدة عضوية، واستخدام أنظمة الري بالتقطير والطاقة البديلة لتقليل استهلاك المياه والطاقة.
وأكدت أهمية الزراعة قائلة: «تخيلوا لو أن كل بيت في دبي زرع شجرتين فقط في الحي، فخلال السنوات المقبلة سنحصل على مئات الآلاف من الأشجار، ما يشكّل أثراً بيئياً هائلاً على مستوى الإمارة، فالكثير من الناس يدركون أهمية الشجرة، بينما قد يغيب ذلك عن آخرين، رغم أنها قادرة على إنتاج كمية من الأكسجين تكفي أسرة مكونة من أربعة أفراد، وتمتص نحو 22 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما تسهم المساحات الخضراء في خفض معدلات الحرارة في محيطها، وهو أثر بيئي كبير يعزز استدامة الحياة وجودتها في دبي».
خولة آل علي:
. الشجرة الواحدة تنتج أكسجين يكفي لأسرة من 4 أفراد، وتمتص 22 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
