العين: منى البدوي
أعلن فريق «العين للإنقاذ التطوعي» توقف نشاطه في تنفيذ عمليات إنقاذ العالقين والمتعثرة مركباتهم في رمال الصحراء والمواقع الطينية والوعرة، وذلك بعد أكثر من 7 سنوات، تعامل خلالها على مدار الساعة مع الاستجابة لاستغاثات الجمهور لسحب المركبات المتعثرة في مختلف المواقع.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الفيديو الذي بثه الفريق مع مناشدات بعدم توقيف المبادرة التي يقدم من خلالها مجموعة من الشباب عملاً تطوعياً اجتماعياً يخدم المجتمع بتفانٍ ومهارة عالية دون الالتفات إلى الكُلف المادية التي يتكبدونها في تجهيز المركبات بمعدات تمكنهم من سحب المركبات العالقة والمتعثرة في المواقع الوعرة، إضافة إلى تكاليف الصيانة وتزويد المركبات التي تسير أحياناً لمسافات بالوقود.
وقال قائد الفريق يوسف عبد الكريم: إن الفريق الذي بدأ نشاطه التطوعي عام 2018، سيتوقف بسبب عدم قدرة الأعضاء على دفع كُلف صيانة المركبات التي يتم استخدامها في عمليات الإنقاذ، إضافة إلى مساندة بعض الجهات الحكومية إذا تطلب الأمر، مشيراً إلى أن بعض المتطوعين لديهم مسؤوليات مادية أسرية واجتماعية.
وطالب بإيجاد مظلة حكومية يستظل بها الفريق حتى يتمكن من القيام بدوره بشكل فعال وآمن، مشيراً إلى أن شعور الفريق بالعجز عن تقديم خدماته التطوعية، جعله يشعر بالألم، خاصة أن العمل لسنوات في الاستجابة للمتعثرين بات جزءاً لا يتجزأ من حياة كل فرد بالفريق، إلا أن التوقف جاء بسبب عدم وجود دعم مادي من أي جهة سواء الخدمية أو الخيرية، مع إيجاد آلية إشراف، ليتمكن الفريق من إتمام عمليات الصيانة التي باتت تكلفتها تفوق الإمكانات.
وعبر يوسف عبدالكريم عن سعادته بتفاعل أفراد المجتمع الذين عبروا من خلال الاتصالات الهاتفية وبث فيديوهات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي عن امتنانهم للفريق الذي من المستحيل أن يتجاهل طلب استغاثة، وأمنياتهم بإيجاد جهة تشرف على صيانة المركبات التي يتم استخدامها في هذا العمل التطوعي الذي يؤكد أفراد الفريق على عمق وأصالة القيم الإنسانية والاجتماعية المغروسة في أبناء المجتمع المحلي.
وأكد جاهزية الفريق الذي تم تكريمه من عدة جهات حكومية لما قدمه من أعمال تطوعية وبكفاءة عالية، لمواصلة عمله بمجرد صيانة المركبات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
