حقق القنفذ الأزرق الشهير من Sega نجاحًا ساحقًا منذ ظهوره الأول، بدءًا من الضجة التي سبقته إلى الانتشار الواسع الذي أعقب إطلاقه، مما دفع الشركات المنافسة إلى ابتكار شخصيات حيوانية خاصة بها. إذا لم تكن هذه الشخصيات تتمتع بشخصية مميزة مثل Bubsy أو Awesome Possum، فإنها كانت تعتمد على السرعة العالية مثل Zool و Kid Chaos. ومع ذلك، نادرًا ما حاولت الألعاب الأخرى تقليد أسلوب اللعب الخاص بـSonic بشكل مباشر.

ركزت لعبة Crash Bandicoot على تحطيم الصناديق، بينما جمعت Rocket Knight Adventures بين القتال واستخدام الطائرات النفاثة. أما Spyro the Dragon فقدمت تجربة الطيران في مستويات مفتوحة. في الواقع، لم يبدأ اللاعبون في محاولة محاكاة منصات Sonic الكلاسيكية المعتمدة على الزخم أو قفزاته السريعة ثلاثية الأبعاد إلا خلال العقد الماضي تقريبًا، وتبرز هذه المحاولات كأفضل ما تم تقديمه في هذا المجال.

Ristar

ماذا كان يمكن أن يكون سونيك، وماذا سيصبح..

تُعتبر Ristar لعبة أقل شهرة لأنها تعود إلى شركة Sega، وتختلف بأسلوبها في منصات اللعب ذات الأذرع المتمددة عن السرعة الفائقة التي تميز Sonic. كان يمكن للأمور أن تسير بشكل مختلف تمامًا؛ إذ كادت Sega أن تختار أرنبًا ليكون رمزها بدلًا من القنفذ السريع، حيث كان سيستخدم أذرعه المتمددة للتنقل. تُظهر Ristar أن أحدهم في Sega رأى في الفكرة إمكانيات واعدة وطبقها في عنوان جديد.

رغم التركيز الجديد على الأذرع المتمددة، تعتمد Ristar أيضًا على الفيزياء والزخم، حيث يحتاج البطل غالبًا إلى التأرجح بسرعة على الأعمدة والفروع والقضبان ليصل إلى المنصات العالية والصناديق الكنز والمكافآت الأخرى. لكن لسوء الحظ، صدرت اللعبة في عام 1995، عندما كانت شعبية ألعاب المنصات ثنائية الأبعاد تتراجع. ومن المفارقات أن Ristar ألهمت Sonic نفسه لاحقًا؛ إذ استخدم القنفذ المتحول في Sonic Unleashed أذرعًا متمددة مماثلة للتنقل.

Kaze and the Wild Masks

عندما يتم دمج عصر SNES/Genesis في لعبة واحدة

وجود اللعبة في مرتبة منخفضة في هذه القائمة لا يعني أنها سيئة أو أقل جودة، بل يُعتبر هذا الترتيب مقياسًا لمدى تشابهها مع أسلوب Sonic، وتحتوي Kaze and the Wild Masks على عناصر كافية من شخصية القنفذ الأزرق الشهيرة ليلاحظها اللاعبون، مثل الهجوم الدوار والتحليق بأسلوب Tails. لكن رحلة الأرنب Kaze لإنقاذ صديقتها وموطنها من إحدى اللعنات تأخذ بعين الاعتبار أيضًا ألعاب المنصات الكلاسيكية الأخرى.

تقدم Wild Masks وظائف مشابهة للأشكال المحسّنة في Wonder Boy 3: The Dragon’s Trap، حيث يمكن للاعبين استخدام قدراتها المختلفة لتجاوز العقبات، مثل السباحة بقناع القرش أو الطيران بقناع النسر. بينما يستلهم جزء من أقسام القفز على Donkey Kong Country بقدر استلهامها من Sonic. لذا، فإن عشاق ألعاب المنصات الكلاسيكية بنظام 16 بت سيجدون شيئًا يرضيهم في Kaze.

Panic Porcupine

حيوان قلق وله الحق في القلق

إذا كان اللاعبون يفضلون تجربة تشبه Sonic أكثر من رؤية Ristar الفرعية، فقد استلهمت Spicy Gyro Games كثيرًا من شخصية Blue Blur في لعبتهم Panic Porcupine. تجمع اللعبة بين التقدير والمحاكاة الساخرة حيث يدحرج القنفذ نفسه عبر الحلقات، وينطلق على المنحدرات، ويقفز فوق مئات المناشير الدوارة وغيرها من المخاطر لإيقاف Dr. Proventriculus من اختطاف جميع الكتاكيت.

لكن الاختلاف يكمن في أن Panic تحتوي أيضًا على بعض عناصر Super Meat Boy. تزخر اللعبة بمستويات مليئة بالأشواك والمناشير وغيرها من الأخطار التي تتطلب حركات دقيقة للغاية لتجاوزها. ولحسن الحظ، يتمتع Panic بحياة لانهائية كما هو الحال في Meat Boy، بالإضافة إلى قدرة Sonic على الوصول إلى سرعات مذهلة، مما يتيح للاعبين إما تجاوز المناشير بسرعة فائقة عند وصولهم إليها أو المحاولة عدة مرات حتى يكتشفوا خدعة المستوى.

Polyroll

أصدرت Spicy Gyro Games لعبتها الجديدة Panic Porcupine، المستوحاة من Sonic، لكنها ليست تجربتهم الأولى في هذا النوع. ففي عام 2019، تعاونوا مع Shiny Dolphin Games LLC لتطوير لعبة Polyroll. في هذا الإصدار، يتعين على البطل المحبب إنقاذ أصدقائه من الشرير Kaizer Kiwi، في تجربة تقترب أكثر من الطابع التقليدي لألعاب Sonic، حيث لا تتطلب دقة كبيرة كما هو الحال في Panic.

يحتاج Polyroll إلى الدوران والارتداد والتصادم مع المنصات والزنبركات والأشياء الأخرى للتقدم في المستوى أو لجمع القوة اللازمة لهزيمة الزعماء والأعداء الآخرين. ومع ذلك، تضيف اللعبة لمسة مبتكرة عن طريق تقديم شاشة خريطة تشبه تلك الموجودة في Super Mario Bros 3، مما يتيح للاعبين اختيار ترتيب المستويات التي يرغبون في لعبها قبل مواجهة زعيم العالم.