العاب / سعودي جيمر

ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء الثالث عشر

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

نستكمل مقالتنا 

Cisco Heat (1990)

عالم ألعاب الفيديو مليء بأمثلة لاستخدامات مشبوهة لميزانيات الشرطة، لكن لعبة الأركيد Cisco Heat: All American Police Car Race قد تكون من أكثرها إثارة للقلق من منظور دافعي الضرائب.
ذلك لأن أحداثها تدور خلال ما يُعرف باسم بطولة أمريكا الوطنية لقفز الحواجز بسيارات الشرطة، وهو سباق شوارع سريع وغير مسؤول يجري في شوارع سان فرانسيسكو.

ias

تواكب خياراتك من الشرطة في هذه اللعبة الحقبة الزمنية، حيث يمكنك الاختيار بين Cadillac Brougham الكلاسيكية بمحرك V8 سعة 5.0 لتر وتصميمها الصندوقي الثقيل، أو Nissan 300ZX Z32 المزودة بشاحن توربيني.
لكن بمجرد الدخول إلى السباق، لا يظهر فرق فعلي بين السيارتين، إذ أن العامل الحاسم في نجاحك ليس نوع السيارة بل كيفية تعاملك مع الزوايا الحادة بزاوية 90 درجة، والتي تجعل التنقل في شوارع سان فرانسيسكو تحديًا فريدًا. ليس بقدر التحدي الذي تمثله المرتفعات والانحدارات الحادة التي قد تختبر قدرة معدتك على التحمل.

لحسن الحظ، الشوارع خالية تمامًا من السيارات المدنية، لكنك ستظل تستخدم صفارات الإنذار وتضيء الأضواء الحمراء والزرقاء طوال السباق.
والأغرب أن المنافسين في هذا السباق هم جميعًا من رجال الشرطة أيضًا، ومع ذلك، وبمجرد الضغط على الزر الموجود في منتصف عجلة القيادة لإطلاق البوق الهوائي، يتنحون عن الطريق بطريقة مريحة جدًا، وكأنك في مهمة مطاردة حقيقية.

بالنظر إلى قدرات التكنولوجيا عام 1990، نجحت Cisco Heat في تقديم محاكاة بصرية مثيرة لمدينة سان فرانسيسكو ومعالمها البارزة، بداية من جسر البوابة الذهبية، مرورًا برصيف الصيادين Fisherman’s Wharf، وصولًا إلى Twin Peaks، وانتهاءً بجزيرة الكنز Treasure Island حيث خط .

لكن وبما أن تسلسل النهاية يعترف بأنك خالفت “جميع القوانين الموجودة في السجلات” في طريقك نحو النصر، فربما كان من الأنسب أن يكون خط النهاية في سجن Alcatraz بدلًا من ذلك…

F-Zero (1990)

عند الحديث عن التسمية في سباقات الفورمولا، كلما كان الرقم أقل كانت الفئة أسرع، ومع كون Formula One هي الأسرع على الإطلاق، يبقى السؤال: ماذا يحدث إن اخترعت سباق مستقبلية تتفوق على الفورمولا 1؟
الجواب هو أن تسميها F-Zero بالطبع.

ظهرت F-Zero لأول مرة كإحدى ألعاب الإطلاق لجهاز Super Nintendo، وبطريقة مشابهة للعبة Super Mario Kart التي صدرت بعد ذلك بعامين، استخدمت تقنية Mode 7 التي تقوم بتحريك وتدوير مضمار مسطح تحت السيارة الطائرة وكأنه يُقذف في الهواء على يد طاهٍ يلف عجينة بيتزا. والنتيجة كانت لعبة سباق فائقة السرعة برسوم شبه ثلاثية الأبعاد أبهرت العقول عند صدورها مع جهاز نينتندو الجديد آنذاك.

وفي خطوة عبقرية لم تتكرر كثيرًا لاحقًا، استُبدل الكتيّب الورقي التقليدي المرفق مع الألعاب في ذلك الزمن بـكتاب مصوّر على شكل قصة مصورة يقدم عالم اللعبة وشخصياتها. تدور أحداث اللعبة في عام 2560، حيث قام عدد من المليارديرات المملّين بإطلاق سلسلة سباقات F-Zero النفاثة بهدف التسلية. وبالنظر إلى الواقع الحالي الذي يشهد مليارديرات يطلقون أنفسهم إلى الفضاء للترفيه، يبدو السيناريو أكثر من منطقي.

أنتجت اللعبة عدة أجزاء لاحقًا، مثل F-Zero X على Nintendo 64 وF-Zero GX على GameCube، لكن للأسف، لم يصدر أي جزء جديد منذ عام 2004.
وعلى الرغم من هذا السكون الطويل، لا زال هناك جمهور كبير ينتظر اللحظة التي تقرر فيها نينتندو إحياء هذه السلسلة المحبوبة.

قد يرى البعض اليوم أن Wipeout على PlayStation هي العنوان الأشهر في فئة ألعاب السباقات المستقبلية، بفضل انتقالها الثوري إلى الرسومات ثلاثية الأبعاد الحقيقية، لكن من المهم تذكّر أن F-Zero هي من مهدت الطريق لـWipeout، أو على الأقل حلّقت أولًا لكي تحلق Wipeout بسرعة أكبر لاحقًا.

Indy Heat (1991)

طبقت Indy Heat فكرة نمط اللعب بثلاثة لاعبين على نفس جهاز الأركيد، ولكن على سيارات فورمولا هشة.
وكان Sullivan شخصية مناسبة تمامًا ليكون واجهة لهذا السباق الفوضوي، إذ اشتهر بفوزه في Indy 500 عام 1985 رغم قيامه بدورة كاملة 360 درجة أثناء السباق.

استلهمت اللعبة مضاميرها من سباقات Indy Car الواقعية، ونجحت بشكل مبهر في ضغط مضامير معقدة مثل Long Beach وBurke Lakefront Airport داخل شاشة عرض قد لا تحتوي على عدد بكسلات يوازي شاشة فرن مطبخ عصري.

لكن تبين لاحقًا أن اللعبة لم تكن حاصلة على ترخيص رسمي من Indy Car، لذا عند انتقالها إلى أجهزة الألعاب المنزلية (الكونسول)، اضطر المطورون إلى تغيير أسماء المضامير والسباقات على عجل. فمثلًا، اسم مثل “Tradewest Speed Bowl” لا يحمل نفس الهيبة أو الرنين التاريخي مثل Indianapolis 500.

بين كل سباق وآخر، كانت هناك فرصة لإنفاق الأموال التي جنيتها على تطوير أجزاء معينة من السيارة للحفاظ على تنافسيتها. أما إذا ترددت في الاختيار، فكان بإمكانك تفعيل خيار Danny’s Choice ليختار Sullivan بنفسه الترقيات نيابة عنك. الأمر الطريف هو أن Danny كان أحد خصومك في السباق، ما يجعل هذا التصرف شبيهًا بطلب Lewis Hamilton من Max Verstappen إعداد سيارته قبل السباق.

رغم بساطة رسوم اللعبة بمقاييس اليوم، إلا أن بعض الاستراتيجية كانت ضرورية. فكان بإمكانك إما الانعطاف بهدوء والحفاظ على سيارتك في حالة جيدة، أو الانطلاق بجنون واصطدام الحواجز بشكل مستمر مما يجبرك على التوقف أكثر من مرة لإصلاح سيارتك المتفحمة. أما أسلوبنا المفضل فكان دفع سيارات المنافسين خارج أماكن الصيانة الخاصة بهم ودهس الميكانيكيين قبل إتمام الإصلاح.
استراتيجية ممتازة، أليس كذلك؟

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا