العاب / IGN

اكتشاف "مادة سوداء غامضة" على سفينة راسية في كليفلاند

  • 1/2
  • 2/2

تم العثور على "شكل غير متوقع من أشكال الحياة" يبدو كمادة سوداء لزجة تشبه القطران، على متن سفينة رست في ميناء كليفلاند، أوهايو، وكما هو متوقع، فقد أشعل الخبر خيال عشاق سلسلتي Alien و X-Files الذين بدأوا يتكهنون عبر الإنترنت بأن هذا ربما يكون بداية أو حلقة جديدة عن "الوحل الأسود" الغامض.

ولعل أول ما يتبادر إلى ذهنك الآن هو ثلاثة أسئلة: أين؟ متى؟ وكيف؟ إليك التفاصيل:السفينة تُدعى Blue Heron، وهي سفينة أبحاث كانت تجري دراسات على الطحالب السامة في بحيرة إيري خلال خريف العام الماضي، حين بدأت تواجه مشكلات ميكانيكية أدت إلى توجهها إلى ميناء كليفلاند. وبمجرد وصولها، تم إخراجها من المياه لإجراء فحص شامل ًا عن أسباب العطل.

وهنا جاءت المفاجأة: الكابتن روال لي لاحظ تسرب مادة سوداء غريبة من دفّة السفينة، وهي زاوية لم يكن ليلاحظها أبدًا لولا إخراج السفينة من الماء لصيانة جافة، وحتى الآن، لم يتم تحديد طبيعة هذه المادة، لكن حضورها في هذا السياق العلمي الغامض أثار موجة من الشكوك والتكهنات، خاصة لدى محبي السيناريوهات الخارقة.

طلب القبطان روال لي من العلماء في جامعة مينيسوتا دولوث التحقيق في المادة بعد أن لاحظ أنها لا تترك أي لمعة على سطح الماء، كما أنها لا تشتعل عند تعريضها للنار. وعندما أجرى الفريق العلمي تحاليلهم على هذه المادة، اكتشفوا وجود حوالي 20 تسلسلًا جينيًا (DNA) مختلفًا. تم تمرير هذه البيانات من خلال قاعدة بيانات جينومية عالمية، وكانت النتائج مدهشة:

معظم التسلسلات تطابقت مع جينومات معروفة حول العالم، لكن البعض الآخر كان غامضًا، وأحدها تحديدًا كان جديدًا تمامًا ولا يوجد له مثيل معروف، وفقًا لما نقلته صحيفة Cleveland.com.

ويُعتقد أن المادة المكتشفة كائن حي وحيد الخلية، وقد أُطلق عليها اسم مؤقت هو ShipGoo1. وصرح الباحث الرئيسي كودي شيك، وهو أحيائي في جامعة UMD ومعهد LLO، قائلاً: "أكبر مفاجأة كانت أننا وجدنا حياة في هذه المادة أصلاً. كنا نظن أننا لن نجد شيئًا. لكن المفاجأة أن هناك DNA لم يكن مدمّرًا كثيرًا، وكانت الكتلة الحيوية معقولة".

وبطبيعة الحال، أشعل هذا الاكتشاف خيال عشاق الخيال العلمي، خصوصًا متابعي سلسلتي Alien و X-Files. ففي سلسلة Alien، الوحل الأسود يُعتبر مادة أساسية في نشوء كائنات Xenomorph، ويعود ظهوره إلى فيلم Prometheus من إخراج ريدلي سكوت عام 2012، حيث تم التلميح إلى استخدامه كأداة خلق أو تطور غير طبيعي. لاحقًا، نكتشف أن شركة Weyland-Yutani — العدو التقليدي في السلسلة — كانت تستخرج هذا الوحل من الكائنات وتستخدمه لأهدافها الخاصة، ما يجعل أي اكتشاف مشابه مادة دسمة للتكهنات والربط بين الواقع والخيال.

في عالم X-Files، لا شك أن هذا الاكتشاف ذكّر المعجبين بـالفيروس الفضائي المعروف باسم Purity أو ما يُطلق عليه أحيانًا Black Oil، مادة سوداء حية كانت تعيش في رواسب النفط تحت الأرض وتتميّز بكونها واعية. هذا الفيروس كان يصيب البشر من خلال العينين، والفم، والأنف، والأذنين، ويستطيع السيطرة الكاملة على الجسد، بهدف نشر جنسه الفضائي.

تم التلميح لوجود هذه المادة لأول مرة في الموسم الأول من السلسلة، في الحلقة الشهيرة "The Erlenmeyer Flask"، لكن ظهورها الحقيقي كان في الموسم الثالث، في حلقة بعنوان "Piper Maru"، حيث بدأت تتضح قدراتها وتهديدها الحقيقي.

ورغم كل هذه الضجة والطرافة، فلا يبدو أن هناك ما يدعو للقلق فعليًا. ففي تصريح لـGreatLakesNow، أوضح البروفيسور غريغوري ديك من جامعة ميشيغان أن العلماء مازالوا بعيدين جدًا عن اكتشاف جميع أشكال الحياة على الأرض، قائلاً: "نحن لا ندرس تلك البيئات جيدًا، ولهذا أرى أنه من الرائع أنهم وجدوا ميكروبات جديدة هناك، لكني لست متفاجئًا جدًا".

هذا التصريح يسلط الضوء على حقيقة أن المحيطات والبيئات الغامضة مثل أعماق البحيرات أو السفن القديمة قد تحمل أسرارًا بيولوجية لم نراها بعد، وأن الاكتشافات الغريبة قد تكون مجرد كائنات دقيقة جديدة وغير ضارة، لكنها لا تمنعنا من أن نحلم قليلًا… أو نرتعب كثيرًا!

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا