العاب / IGN

مراجعة The Fantastic Four: First Steps

Fantastic Four: First Steps بدأ بشكل ممتاز. كانت البداية قوية، مليئة بالحماس، وشعرت أنها بداية جديدة لعالم مارفل. التصوير كان رائعًا، الموسيقى جذابة، والمشاهد الأولى كانت فعلاً مشوقة. شعرت أنني على وشك الدخول إلى مغامرة مختلفة، وأننا سنرى فريق الأربعة الرائعين بطريقة لم نشاهدها من قبل في السينما.

عندما طُرح تهديد غالاكتوس بشكل مباشر، وطلبه الصادم بأخذ فرانكلين، شعرت للحظة بأننا أمام منعطف فعلي في القصة، لحظة محورية بإمكانها أن تُخرج أفضل ما في الشخصيات. الفكرة كانت مربكة ومخيفة، وكان يمكن لها أن تصنع صراعًا داخليًا حقيقيًا بين ريد وسو حول مصير ابنهما. لكن، للأسف، طريقة التعامل مع هذه الأزمة جاءت ضعيفة ومفككة. الحوارات بين الطرفين لم تكن مؤثرة، ولا تحمل عمقًا كافيًا يجعلني أصدق حجم الخطر الذي يعيشان فيه. لم أشعر بوجود قرار صعب أو انقسام عاطفي يمزقهما. كل شيء عُرض بشكل سريع، وكأن الحدث مجرد نقطة عبور، لا أزمة وجودية كما كان يجب أن يكون.

في المقابل، جوني ستورم وبين جريم كانوا أفضل بكثير. جوني كان ممتع حتى لو لم يكن بالشكل المعروف عنه دائمًا، وبين كان له حضور مميز. وجودهم أعطى الفيلم طاقة كنت أتمنى أن تنتقل لباقي الشخصيات. تمنيت أن أرى توازنًا أكبر بينهم كفريق، لكن للأسف كان التركيز الأساسي على ريد وسو، دون نجاح حقيقي في بناء شخصيتهم.

من الأشياء التي أحببتها في الفيلم أيضًا كانت المؤثرات البصرية. شكل الفيلم جميل جدًا، سواء في تصميم العوالم أو التفاصيل الصغيرة، وكل شيء كان يبدو وكأنه مأخوذ من صفحات الكوميكس مباشرة. حتى الموسيقى ساعدت في رفع مستوى بعض المشاهد. إضافة شخصية سيلفر سيرفر كانت مفاجأة جميلة، وظهوره كان قويًا ومثيرًا.

لكن أكبر مشكلة بالنسبة لي كانت طريقة حل الأزمة في . القصة بدأت بشكل قوي، ومع كل تصاعد في الأحداث كنت أتوقع مواجهة كبيرة، حل صعب، قرارات صادمة… لكن ما حصل كان عكس ذلك. المشاكل حُلت بسرعة، وبدون توتر حقيقي. شعرت أن الفيلم كان مستعجلًا على إنهاء نفسه، كأن الهدف فقط هو التمهيد لما سيأتي لاحقًا، وليس تقديم فيلم متكامل.

وهنا تحديدًا بدأت أشعر أن الفيلم ليس أكثر من مقدمة طويلة. كأنني شاهدت مشهدًا ممتدًا بعد نهاية فيلم آخر، وليس فيلمًا كاملاً. نعم، فهمت أن هذا الفيلم هو أول خطوة، وأن هناك أفلامًا قادمة، لكن هذا لا يعني أن يُهمَل بناء الشخصيات أو تقديم قصة تستحق التوقف عندها.

وإذا تكلمنا عن شخصية مهمة مثل غالاكتوس، فهنا الإحباط كان أكبر. كنا نسمع عنه كثيرًا، وننتظره منذ فترة طويلة، باعتباره من أكبر تهديدات عالم مارفل. توقعت أن أراه بشكل يجعلني أشعر بالخوف أو الهيبة، مثل أول ظهور لثانوس أو كانغ. لكن ظهوره هنا كان عاديًا جدًا، بدون أي تأثير كبير. لا مشهد قوي، ولا لحظة تجعلنا نتذكره. وهذا شيء مؤسف لشخصية بهذا الحجم والأهمية.

في النهاية، الفيلم كان فيه وعود كثيرة، لكنه لم يحقق أغلبها. كل شيء جميل من الخارج: الأزياء، التصوير، الموسيقى، وحتى بعض الشخصيات… لكن الجوهر كان ضعيفًا. القصة فقدت قوتها، الشخصيات الرئيسية لم تترك أثرًا، والمشاعر كانت باردة. والأهم، أن الفيلم لم يجعلني أتحمس لما سيأتي بعده، بل جعلني أقل اهتمامًا.

فيلم أنيق بصريًا ويحتوي على بدايات جيدة، لكنه يضعف بسبب شخصيات رئيسية باهتة، حلول سهلة للمشاكل، وغياب التوتر الحقيقي. جوني ستورم وسيلفر سيرفر أنقذوا بعض اللحظات، لكن غالاكتوس ظهر بشكل أقل بكثير من التوقعات. خطوة أولى، لكنها في الحقيقة عثرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا