العاب / سعودي جيمر

أفضل ألعاب Assassin’s Creed من الأضعف إلى الأقوى – الجزء الثاني

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

نستكمل مقالتنا :

Assassin’s Creed Identity

ias

تاريخ الإصدار: 2016
المنصات: Android، iOS

جاءت لعبة Assassin’s Creed Identity كمحاولة لإحضار تجربة السلسلة الأساسية إلى الهواتف الذكية، مع لمسة من عناصر ألعاب تقمص الأدوار، حيث وضعت اللاعب في قلب عصر النهضة الإيطالية في بيئة تحاكي أجواء ألعاب Ezio الشهيرة، لكن هذه المرة بدون Ezio نفسه. بدلًا من ذلك، تقدم اللعبة نظام إنشاء شخصيات مخصص، مع مولد أسماء إيطالية ساحر يمنح كل قاتل هوية فريدة تحمل طابع العصور القديمة.

رغم هذا الطموح، فإن اللعبة فشلت في الحفاظ على زخم التجربة الكاملة. جاءت معظم المهام قصيرة وسطحية، وتكررت بشكل واضح، إذ تركزت بشكل أساسي حول القضاء على أهداف معينة، أو جمع قطع أثرية، أو مرافقة شخصيات، مقابل نقاط خبرة تُستخدم في تطوير المهارات والمعدات. يبدو هذا التنوع ظاهريًا فقط، لكنه في الواقع يعيد تدوير نفس الأفكار بأسلوب ممل وبلا تصعيد حقيقي في التحدي.

نظام التحكم أيضًا كان من أبرز العثرات التي أثّرت على التجربة. في كثير من الأحيان، يجد اللاعب نفسه يركض إلى جدران بدلًا من تسلقها، ويصطدم بعوائق غير منطقية استجابة غير دقيقة للأوامر اللمسية. ورغم محاولة الحفاظ على جو العالم المفتوح، فإن الشوارع كانت شبه خالية من الشخصيات غير القابلة للعب، مما سحب الكثير من حيوية التي لطالما اشتهرت بها السلسلة، وترك الأمر بالكامل للرسوميات المسطحة والمباني المتشابهة لتكوين الإحساس بالمكان.

ورغم أن Assassin’s Creed Identity سعت لتقديم نسخة مصغرة من السلسلة الشهيرة على الأجهزة المحمولة، إلا أن غياب العمق، والقيود التقنية، ونقص التفاصيل البشرية في العالم جعلتها تجربة سطحية أقرب إلى التجريب منها إلى الإنجاز، ليبقى دورها مقتصرًا على سد الفراغ لمحبي السلسلة أثناء التنقل، دون أن تترك بصمة حقيقية في تاريخها.

Assassin’s Creed Chronicles: Russia

تاريخ الإصدار: 2016
المنصات: PC، PS4، Xbox One

تمثل Chronicles: Russia الفصل الختامي من ثلاثية الألعاب الجانبية ذات الطابع ثنائي الأبعاد، والتي قدمت تجربة تسلل فنية بأسلوب مختلف كليًا عن باقي أجزاء السلسلة. اختارت Ubisoft وClimax Studios روسيا عام 1918 كمسرح لأحداث هذه المغامرة، لتضع اللاعب في قلب مرحلة سياسية مضطربة تزامنت مع الثورة البلشفية. يتميز التصميم الفني للعبة بطابع مستلهم من ملصقات الدعاية السوفيتية، ما يضفي على العالم جوًا قاتمًا ومشحونًا سياسيًا لا يشبه أي بيئة أخرى في السلسلة.

البطل هنا هو Nikolai Orelov، أحد أعضاء جماعة الحشاشين الذين ظهروا في القصص المصورة الخاصة بالسلسلة. رغم حفاظه على السلاح الأيقوني  النصل المخفي  إلا أن Orelov يمتلك أيضًا بندقية تسمح له بإسقاط الأعداء من مسافات بعيدة، بالإضافة إلى أداة ميكانيكية لفتح الممرات وإزالة العوائق، مما يضيف بعدًا جديدًا إلى أسلوب اللعب المعتاد في هذه الثلاثية.

ورغم جماليات اللعبة وتنوع أدوات Orelov، فإن Chronicles: Russia تُعد الأكثر تعقيدًا وصعوبة بين الثلاثة. تمتلئ اللعبة بارتفاعات مفاجئة في مستوى التحدي، ومع أن ذلك قد يبدو جذابًا لعشاق التحديات، إلا أن التصميم لم يكن دائمًا منصفًا أو متوازنًا. التجربة تصبح محبطة خصوصًا عند التعامل مع المراحل المؤقتة، التي تضغط على اللاعب بمهلة زمنية ضيقة تنسف أحيانًا فلسفة التسلل التي ترتكز عليها السلسلة.

ولعل المشكلة الأكبر تكمن في أن مغامرة Orelov، رغم كونها الأحدث زمنيًا في السرد التاريخي لسلسلة Assassin’s Creed، تفتقد إلى العمق الذي قدمته مغامرتا China وIndia. الشخصيات الثانوية لم تكن على نفس المستوى من الجاذبية، والارتباط العاطفي بالأحداث كان أقل بكثير. ورغم غنى القصة بعناصر من لور الجماعة، إلا أن التجربة الكلية بدت كما لو كانت غير مصقولة بما يكفي.

Chronicles: Russia ليست لعبة سيئة في حد ذاتها، لكنها تتطلب صبرًا ومهارة عالية، وربما لن يجدها الكثيرون ممتعة كما كانت الإصدارات السابقة في هذه الثلاثية المصغرة. إنها تجربة تستحق التقدير من منظور سردي وفني، لكنها في موجهة لعشاق السلسلة المخضرمين دون غيرهم.

Assassin’s Creed 2: Discovery

تاريخ الإصدار: 2009
المنصات: iOS، Nintendo DS

تأتي Assassin’s Creed 2: Discovery كواحدة من التجارب الجانبية التي حاولت تبسيط عناصر السلسلة وتقديمها في هيئة لعبة منصات ثنائية الأبعاد مخصصة للأجهزة المحمولة والـ Nintendo DS. في هذه المغامرة، يتولى اللاعبون التحكم في Ezio Auditore، أحد أشهر أبطال السلسلة، لكن خارج السياق الملحمي المعروف عنه في الثلاثية الرئيسية.

تدور أحداث Discovery حول تنفيذ Ezio لسلسلة من عمليات الاغتيال لصالح عملاء مجهولين، دون سياق درامي عميق أو دوافع سردية قوية، إذ تأتي تلك المهمات فقط كوسيلة لدفع اللاعب نحو جولات قصيرة داخل ممرات تمتلئ بالحراس السذج. يمكنك الاختيار بين أسلوب التسلل أو الانقضاض الكامل، وغالبًا ما يتحول الأمر إلى ما يشبه لعبة “عداء لا نهائي” بينما تشق طريقك بحد السيف خلال الخصوم.

ورغم بساطة اللعبة، إلا أنها نجحت في تقديم تجربة منصات أكثر سلاسة وتماسكًا من تجارب الهواتف المحمولة السابقة التي حملت اسم السلسلة. تتميز Discovery بسهولة التحكم ودقة تصميم المراحل مقارنةً بما كان ممكنًا وقتها على أجهزة DS، كما أنها أرست معايير أولية لألعاب Assassin’s Creed ثنائية الأبعاد التي تم تطويرها لاحقًا، مثل سلسلة Chronicles.

لكن وبمرور الوقت، أصبحت Discovery تبدو كأنها خطوة انتقالية نحو الأفضل وليست تجربة مكتملة بحد ذاتها. إذ تفوقت عليها إصدارات لاحقة مثل Chronicles: China سواء في أسلوب اللعب أو السرد أو مستوى التحدي. كما أن النسخة الخاصة بالهواتف المحمولة اختفت تمامًا، بعدما أزالت Ubisoft أي أثر رقمي لها من المتاجر، مما جعل نسخة DS هي السبيل الوحيد لمن يرغب في تجربة هذه المغامرة القديمة.

في المجمل، Assassin’s Creed 2: Discovery تظل تجربة تستحق الاحترام لكونها أول محاولة جدية لنقل أجواء السلسلة إلى ألعاب المنصات المحمولة، لكنها تفتقر إلى العمق والتنوع، ولا تُعد ضرورية إلا لمحبي Ezio المتعطشين لأي مغامرة جديدة معه، أو لهواة جمع ألعاب السلسلة النادرة.

 

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا