كانت لعبة BioShock 4 قيد التطوير منذ أكثر من عقد من الزمن في عدة استوديوهات تابعة لشركة 2K Games. لكنها تعرضت مؤخراً لعملية إعادة هيكلة جديدة بعد أن فشلت في اجتياز مراجعة من قبل المدراء التنفيذيين وفقاً للتقارير، وتمت إقالة رئيس استوديو التطوير Cloud Chamber. والآن، يبدو أن الجزء الرابع من BioShock أبعد من أي وقت مضى. فما الذي يحدث؟
في مقابلة أُجريت قبيل إعلان Take-Two، وهي الشركة الأم لـ 2K، عن أرباحها الفصلية لعام 2025، سألنا الرئيس التنفيذي ستراوس زيلنيك بشكل مباشر ما إذا كانت لعبة BioShock 4 مهددة بالإلغاء. وكان زيلنيك واضحاً في رده: "اللعبة ستصدر"، وعد بذلك. "يمكنني قول هذا وأنا أؤكد ذلك من دون أي شك".
يبدو أن زيلنيك واثق تماماً إذاً. لكن من الصعب تجاهل عملية تطوير BioShock الطويلة والمضطربة. وفي هذا السياق، أقر زيلنيك بالمشاكل التي واجهت تطوير الجزء الرابع، لكنه شرح أيضاً سبب صعوبة تنفيذ هذا المشروع.
قال زيلنيك: "نحن لا نتحدث عن طول دورات التطوير لدينا. واجهنا بعض النجاحات والإخفاقات على طول الطريق. هذا صحيح. وشهدنا تغييرات في قيادة الاستوديو. ومع ذلك فإننا نواجه تحدياً كبيراً مع BioShock بسبب إرث كين ليفين، والإرث الذي تركته الأجزاء السابقة والتي كانت ناجحة للغاية. وعلينا أن نتأكد من أن هذه التجربة تبقى وفية لهوية BioShock من جهة، وتمثل نقلة نوعية ضخمة من جهة أخرى. وهذا أمر صعب دائماً. نحن نعتقد أننا قادرون على تجاوز هذا التحدي، لكنه لم يكن سلساً".
هذا الأسبوع، كشف الصحفي في موقع Bloomberg جيسون شراير عن خبر إعادة هيكلة BioShock 4، وقدم لمحة عن المشاكل التي واجهت المشروع. وقال شراير: "تم تحديد السرد القصصي للعبة على أنه جانب يحتاج إلى تحسين بشكل خاص، وسيتم إعادة العمل عليه خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف شراير: "في اجتماع داخلي لجميع الموظفين مؤخراً، تم إبلاغ العاملين في Cloud Chamber أن الشركة بحاجة لأن تصبح أكثر مرونة وكفاءة، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث تسريحات للموظفين".
لم تصدر أي لعبة BioShock جديدة منذ BioShock Infinite في عام 2013 (كين ليفين لا يزال يعمل تحت مظلة 2K على مشروع Judas). لكن BioShock 4 ليست الوحيدة التي تمر بدورة تطوير طويلة، إذ شهدنا مؤخراً قيام بعض الناشرين بإلغاء ألعاب كانت قيد التطوير منذ ست أو سبع أو حتى ثماني سنوات. على سبيل المثال، لعبة Concord التي صدرت مؤخراً من Sony بعد سنوات من العمل عليها، حققت فشلاً ذريعاً. كما ألغت Microsoft لعبة Everwild التي تم الكشف عنها قبل ست سنوات من قبل استوديو Rare.
من الواضح، لمن يراقب الأمر من الخارج، أن تطوير ألعاب الفيديو الضخمة يستغرق وقتاً أطول. وهذا أمر يوافق عليه زيلنيك تماماً، بل وقدم تفسيراً له.
قال زيلنيك: "أعتقد أن هذا يعكس حقيقة أن صناعة الترفيه، كلما نضجت، بات المستهلكون يطلبون الجودة، وأصبح الجميع يدرك أن توقعات المستهلك مرتفعة للغاية، وهذا أمر طبيعي".
وتابع: "استراتيجية شركتنا دائماً كانت أن نُنتج أفضل محتوى ترفيهي، وليس أكثر محتوى ترفيهي. وبالطبع، في بعض الأحيان لم نحقق هذا الهدف، لكن هذا حدث في حالات نادرة جداً، بصراحة".
وأضاف: "وأعتقد أن بعض منافسينا أدركوا - ربما بعد فوات الأوان - أن المستهلكين لا يقبلون بالمحتوى الجيد فقط. فـ 'الجيد' أصبح هو 'السيئ' الجديد، و'الرائع' هو المستوى المطلوب حالياً. وهدفنا هنا هو أن نجعل كل ما نقدمه استثنائياً".
أضاف زيلنيك أنه لا يقصد توجيه انتقاد لشركات الألعاب الأخرى، "لأن ما نقوم به جميعاً أمر صعب للغاية، ولا تريد أن تنتقد أحداً لأنه دعم مواهبه الإبداعية، وسعى لتحقيق نتيجة متميزة". لكنه أشار أيضاً إلى أن Take-Two "تفضل أن تفشل بسرعة إذا كنا سنفشل".
وتابع: "اتخذنا بعض القرارات الصعبة في مراحل مبكرة نسبياً. لكننا أيضاً ألغينا في بعض الأحيان عناوين بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في عملية التطوير. الأمر صعب. ما نقوم به جميعاً صعب".
وقد أصدرت شركة 2K Games البيان التالي لـ Bloomberg بشأن BioShock 4:
نحن نعمل بجد لنضمن أن مستقبل BioShock سيكون الأفضل الممكن. في الوقت الحالي، لدينا لعبة جيدة، لكننا ملتزمون بتقديم لعبة عظيمة. ونحن نعمل عن كثب مع قيادة الاستوديو لتحديد هذا المسار.
السؤال الآن هو: متى قد نرى BioShock 4 تصدر فعلاً؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.