Super Mario World 2: Yoshi’s Island (SNES)

يتجه التفكير عادة عند استرجاع أعظم الألعاب نحو العناوين الثورية التي غيّرت قواعد اللعب فعلًا، ولا يخفى على أي لاعب أن شيغيرو مياموتو هو السيّد المتوج لهذا النوع من الابتكار، فقد اعتاد تغيير ملامح صناعة الألعاب في كل مشروع يتولاه، من Donkey Kong إلى Wii Fit، وترك دائمًا أثرًا لا يُمحى في كل رؤية حوّلها إلى واقع.
ومع ذلك، يظل هناك قدر كبير من التميّز في القدرة على صنع تحفة فنية ضمن قواعد قائمة سلفًا، إذ يختلف تمامًا اختراع الشيء عن إتقانه. وبالرغم من أن ألعاب المنصات كانت موجودة منذ أكثر من 15 سنة، إلا أن الأمر احتاج إلى ديناصور طويل اللسان ليبلغ بها الكمال. في عام 1995، وبمساعدة المصمم والمخرج تاكاشي تيزوكا، استطاع مياموتو أن يبتكر تجربة بدت جديدة كليًا وقتها، بنفس الانتعاش الذي أحدثه ظهور Pitfall Harry في بدايات الألعاب.
جاءت Yoshi’s Island لتُعرف رسميًا باسم Super Mario World 2، فقط للاستفادة من شهرة سلسلة Mario، لكنها شكّلت قمة الوعي لدى محبي الكلاسيكيات بأن أعظم إصدارات الأجهزة غالبًا ما تأتي في نهايات أعمارها، وهذا إنجاز كبير على جهاز استضاف عددًا هائلًا من أعظم الألعاب في التاريخ.
بدلًا من التحكم بـMario، تولى اللاعب هذه المرة قيادة Yoshi نفسه، ولم يعد مجرد وسيلة تنقل. ورغم اعتبارها تكملة لـSuper Mario World، تدور القصة قبل ولادة الأخوين Mario وLuigi، حيث كانا في طريقهما إلى والديهما عبر طائر اللقلق، لكن Kamek هاجم الرحلة، فاختطف Luigi واللقلق، فيما سقط Mario في جزيرة Yoshi حيث قرر الديناصورات الطيبون مساعدته في العثور على أخيه وإعادتهما معًا.
لكن القصة ليست ما يهم هنا، بل العالم الذي بُني حول Yoshi. صُممت اللعبة بأسلوب فني مليء بالتفاصيل والرسوم اليدوية، ما أعطاها هويتها الخاصة بعيدًا عن ألعاب Mario المعتادة.
قدّمت آلية اللعب أسلوبًا جديدًا تمامًا، فلا وجود لمفهوم الطاقة أو القلوب، بل عند إصابة Yoshi ينفصل عنه Mario ويبدأ عدّ تنازلي يجب خلاله استرجاع الطفل قبل أن يختطفه أتباع Kamek، وهذه الفكرة كانت غير مسبوقة وقتها. بدأ اللاعب كل مرحلة بعداد 10 ثوانٍ، يرتفع تدريجيًا عند جمع عناصر خاصة، وقد يصل إلى 30 ثانية.
خلال اللعب، يتحرك Yoshi ويقفز ويتسلق، لكن التركيز كان أقل على السرعة وأكثر على حل الألغاز وجمع العناصر، مثل الزهور والعملات والنجوم. تنتهي كل أربع مراحل بمواجهة زعيم ضخم غالبًا ما يكون نسخة مكبّرة من أحد الأعداء، ويصادف Yoshi أثناء مغامرته عناصر مدعومة بشريحة Super FX 2، ويخوض مراحل خفية، ويركب الكلب Poochy، ويتحول إلى مركبات مثل المروحية أو السيارة.
رغم أن طريقة اللعب لم تكن ثورية بالكامل، إلا أن العالم الذي قُدم فيه كان مدهشًا. تميزت اللعبة بألوان الباستيل والخلفيات الخلابة وتصاميم الشخصيات المليئة بالروح، حتى أن بعض الأعداء كان من الممتع مشاهدتهم فقط دون قتلهم.
بعكس الألعاب التي بدا واضحًا فيها الجهد الهائل المبذول للوصول إلى مستواها الرسومي، جاءت Yoshi’s Island بأسلوب مختلف تمامًا، حيث فُرضت الرسومات على التقنية لا العكس. لم تسعَ اللعبة لتقليد رسوم Donkey Kong Country ثلاثية الأبعاد، بل اختارت أسلوبًا فنيًا خاصًا بها، ما يُعد نقطة تحوّل في فلسفة العرض البصري بالألعاب، مع لحظات إبداعية مثل الأبواب الضخمة التي تسقط من السماء بلا داعٍ سوى الإبهار.
العيوب في اللعبة تكاد تكون غير موجودة، لكن يمكن الإشارة إلى أن بكاء Mario مزعج قليلًا، وبعض الزعماء لم يمثلوا تحديًا حقيقيًا. ومع ذلك، تبقى اللعبة تجربة مثالية على كافة المستويات.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.