تُعتبر سلسلة The Legend of Zelda واحدة من أكثر السلاسل ثباتًا في عالم الألعاب، حيث تمكنت من البقاء متجددة بفضل التركيز على التجريب في كل إصدار جديد، لكنها في الوقت نفسه ظلت مألوفة بفضل الشخصيات والمواضيع المتكررة فيها. ورغم أن الإصدارات الأحدث أصبحت الأكثر بروزًا وأهمية، إلا أن الألعاب التي أسست السلسلة هي السبب وراء امتلاكها لقاعدة قوية ومتينة.
من الصعب تحديد نقطة فاصلة دقيقة بين حقبة ألعاب Zelda الكلاسيكية وتجسيداتها الحديثة، لكن المرجح أن تكون تلك النقطة بين الجيلين الخامس والسادس من أجهزة الألعاب في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية. فإذا كنت تفكر في العودة لتجربة الألعاب التي جعلت سلسلة Zelda ما هي عليه الآن، فأيها صمد مع مرور الوقت وأصبح كالنبيذ المعتق يزداد قيمة وجودة، وأيها فقد بريقه وأصبح كالحليب الفاسد؟

ما هي ألعاب Zelda ؟
سلسلة The Legend of Zelda هي واحدة من أشهر وأعرق سلاسل ألعاب الفيديو التي طورتها ونشرتها شركة Nintendo. ظهرت لأول مرة عام 1986 على جهاز Nintendo Entertainment System (NES)، ومنذ ذلك الوقت أصبحت من الركائز الأساسية في تاريخ صناعة الألعاب.
تعتمد السلسلة على مزيج من الأكشن والمغامرات وحل الألغاز والاستكشاف داخل عوالم خيالية مليئة بالأبراج (Dungeons)، الوحوش، والشخصيات الفريدة.
-
القصة العامة:
تدور معظم ألعاب Zelda حول شاب يُدعى Link، وهو البطل الذي يتولى مهمة إنقاذ الأميرة Zelda ومملكة Hyrule من الشرير الأساسي Ganon أو غيره من الأعداء. القصة عادة تتمحور حول البحث عن القطع الأثرية القوية، مثل Triforce، وهزيمة الشر الذي يهدد العالم. -
الأسلوب:
تجمع الألعاب بين الاستكشاف الحر لعالم مفتوح أو شبه مفتوح، الدخول في الأبراج لهزيمة الزعماء، جمع الأدوات والأسلحة التي تساعدك على التقدم، وحل الألغاز البيئية. -
التأثير:
Zelda كانت من أوائل الألعاب التي قدمت فكرة العالم المفتوح الحر (Open World) مع الحرية الكاملة في الاستكشاف، كما أن ميكانيكياتها مثل قفل الكاميرا على العدو (Z-Targeting) التي ظهرت لأول مرة في Ocarina of Time أثرت على تصميم العديد من الألعاب الأخرى.
The Adventure Of Link (Zelda 2)
تجربة مرتبكة
- النوع: أكشن – مغامرات
- تاريخ الإصدار: 1 ديسمبر 1988
- المطور: Nintendo R&D4
- الناشر: Nintendo
- المنصات: Nintendo Entertainment System، Nintendo Game Boy Advance، Nintendo GameCube، 3DS، Wii، Nintendo Wii U
- التصنيف العمري (ESRB): مناسب للجميع (E) بسبب العنف الخيالي البسيط
- المدة المتوسطة لإنهاء اللعبة: 10 ساعات
على مدى عقود طويلة، ارتبطت اللعبة الثانية من سلسلة Zelda بسمعة كونها الحلقة الغريبة أو ما يُطلق عليه “الخروف الأسود” في تاريخ السلسلة، وللأسف فإن هذه السمعة لها ما يبررها بالفعل. فقد حاولت اللعبة الجمع بين أسلوب الاستكشاف التقليدي للعالم الخارجي (Overworld Exploration) الذي اشتهرت به السلسلة، وبين أسلوب اللعب الجانبي ثنائي الأبعاد (2D Side-Scrolling) داخل الزنزانات والمدن، لكن هذه التوليفة لم تكن متناغمة، بل بدت متنافرة ومرتبكة، وهو ما جعل التجربة تبدو غير طبيعية وصعبة التقبل مقارنة بما قدمته السلسلة في ألعابها الأخرى.
ألعاب حقبة جهاز الـ NES قد يكون من الصعب العودة إليها في الوقت الحالي، خاصة إذا لم يعش اللاعب تلك الفترة عند صدورها في الأصل. هناك ألعاب كلاسيكية من نفس الحقبة ما زالت تحتفظ بجاذبيتها وتُعتبر سهلة الوصول حتى اليوم، إلا أن Zelda 2: The Adventure of Link لا تندرج تحت هذا التصنيف، فهي تُعتبر واحدة من أكثر ألعاب السلسلة تعقيدًا وصعوبة في إعادة التجربة.
قد يرى البعض أن اللعبة لو حصلت على إعادة تخيل حديثة أو ريميك كامل باستخدام التقنيات الحالية، لكانت الفكرة قد نُفذت بصورة أنجح وأكثر انسجامًا، وربما تمكنت من استعادة مكانتها بشكل أقوى داخل السلسلة. لكن كما هو الحال في صورتها الأصلية، فإنها ليست من التجارب الممتعة أو السلسة التي يسهل على اللاعبين العودة إليها، بل تظل تجربة مرتبكة وصعبة لا تحقق المتعة الكاملة التي يبحث عنها عشاق السلسلة عند الرجوع إلى البدايات.
Four Swords
المهمة للعثور على ثلاثة أصدقاء راغبين ومتاحين
- النوع: أكشن – مغامرات
- تاريخ الإصدار: 2 ديسمبر 2002
- المطور: Nintendo
- الناشر: Nintendo
- النمط: لعب جماعي محلي (Local Multiplayer)
- المنصات: Nintendo Game Boy Advance، Nintendo DS
- المدة المتوسطة لإنهاء اللعبة: 3 ساعات
- التصنيف العمري ESRB: للمراهقين (T)
على الرغم من ترتيب لعبة The Legend of Zelda: Four Swords في القائمة بين الألعاب الأقدم، إلا أنها في الحقيقة صمدت بشكل جيد للغاية من حيث أسلوب اللعب حتى يومنا هذا. فقدمت اللعبة أسلوب Zelda الكلاسيكي ثنائي الأبعاد (2D) الذي عرفه اللاعبون وأحبوه، لكنها أعادت صياغته بطريقة جديدة تجعله مناسبًا للعب مع الأصدقاء، وهو ما أضاف عنصرًا اجتماعيًا مميزًا لم يكن مألوفًا في السلسلة آنذاك. هذا التركيز على اللعب الجماعي ليس مجرد إضافة جانبية، بل هو جزء أساسي من هوية اللعبة وواحد من أعمدة تصميمها التي لا يمكن فصلها عنها، الأمر الذي جعلها تجربة فريدة بالفعل داخل سلسلة Zelda. ومع ذلك، فإن هذا العنصر الذي يميزها هو أيضًا أكبر عائق يواجهها حتى الآن.
في فترة من الزمن، صدرت نسخة خاصة مجانية بمناسبة الذكرى السنوية على متجر 3DS eShop، وقد سمحت للاعبين بخوض التجربة بسهولة أكبر، لكنها كانت متاحة لفترة محدودة فقط قبل أن يتوقف المتجر عن العمل نهائيًا. ومع إغلاق الـ eShop، أصبح الوصول إلى اللعبة اليوم أكثر صعوبة وتعقيدًا مما كان عليه سابقًا.
في الوقت الحالي، إذا كنت ترغب في لعب Four Swords كما يجب أن تُلعب، فلديك خياران لا ثالث لهما، وكلاهما ليس في متناول الجميع:
- الخيار الأول أن تجد ثلاثة أصدقاء يمتلك كل واحد منهم جهاز Game Boy Advance بالإضافة إلى نسخة أصلية من اللعبة، وهذا أمر شبه مستحيل الآن نظرًا لقدم الأجهزة وصعوبة الحصول على النسخ الأصلية.
- الخيار الثاني أن تجد ثلاثة أصدقاء لديهم جميعًا اشتراك Switch Online Expansion Pass، حيث تتيح هذه الخدمة إمكانية لعب Four Swords عبر الإنترنت معًا.
ورغم أن إصدار اللعبة عبر Switch Online يُعتبر خطوة إيجابية لأنه أعاد إحياء إمكانية لعبها، إلا أن المشكلة تكمن في أن حاجز الدخول ما زال مرتفعًا جدًا، إذ يتطلب وجود أربعة لاعبين لديهم نفس الاشتراك وفي نفس الوقت. كما أن عدم وجود خيار يسمح باللعب مع لاعبين عشوائيين عبر الإنترنت (Matchmaking) يجعل الأمر أكثر صعوبة، لأنك مضطر دائمًا لتوفير مجموعة أصدقاء لديهم نفس المتطلبات حتى تتمكن من تشغيل اللعبة كما كان من المفترض أن تُلعب أصلًا.
وبهذا الشكل، يمكن القول إن Four Swords لعبة استطاعت أن تقدم تجربة ممتعة ومتجددة من ناحية أسلوب اللعب الكلاسيكي، لكنها في المقابل تعاني من مشكلة رئيسية وهي صعوبة الوصول إليها وتجربتها بالشكل الصحيح في الوقت الحالي، مما يجعلها لعبة مميزة من حيث التصميم لكنها محدودة جدًا من حيث إمكانية إعادة خوضها كما أراد مطوروها في الأصل.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.