في تصريح صريح يعكس التحديات التي تواجهها صناعة الألعاب اليوم، أكد رئيس شركة CAPCOM، السيد Haruhiro Tsujimoto، أن تراجع مبيعات Monster Hunter Wilds لا يعود إلى مشاكل في جودة اللعبة نفسها، بل إلى ارتفاع تكلفة الدخول إلى عالمها، وتحديدًا بسبب سعر جهاز PS5 الذي تعتبره الشركة المنصة الأساسية للعنوان.

وفي مقابلة مع Nikkei Gaming، أوضح Tsujimoto أن اللعبة حققت انطلاقة قوية عند الإصدار، لكنها سرعان ما شهدت انخفاضًا ملحوظًا في المبيعات خلال الأشهر التالية. السبب؟ التكلفة الإجمالية التي يتحملها اللاعب، والتي تشمل سعر الجهاز، والإكسسوارات، واشتراك PlayStation Plus الضروري للعب الجماعي، بالإضافة إلى سعر اللعبة نفسها. هذه الحزمة المالية تشكل عبئًا كبيرًا، خصوصًا على اللاعبين الشباب الذين لا يملكون دخلًا ثابتًا، مما يدفعهم إلى اختيار إصدارات سابقة مثل Monster Hunter World وMonster Hunter Rise، التي تقدم محتوى غنيًا بسعر أقل بكثير.

وفي ظل هذا الواقع، ترى CAPCOM أن التحدي الأكبر يكمن في جعل Monster Hunter Wilds أكثر قابلية للوصول وفي متناول يد اللاعبين الجدد قدر الإمكان، وتخطط الشركة لاستراتيجية تعتمد على الخصومات والعروض الترويجية خلال الأشهر الأخيرة من العام لتحفيز المبيعات.

وفي نفس المقابلة، علّق Tsujimoto على أداء جهاز Nintendo Switch 2، مشيرًا إلى أن نجاحه فاق توقعات الشركة، خاصةً مع سعره المنخفض مقارنةً بجهاز Sony. هذا النجاح، بحسب رأيه، يؤكد أن اللاعبين حول العالم باتوا أكثر وعيًا بالتكلفة، وأن السعر أصبح عاملًا حاسمًا في قرارات الشراء.

ورغم أن Monster Hunter Wilds لم تحقق نفس النجاح التجاري الذي عرفته الإصدارات السابقة، إلا أنها تظل تجربة جديرة بالاهتمام، خصوصًا مع التحديثات المجانية التي أطلقتها CAPCOM لمعالجة بعض الملاحظات، مثل انخفاض مستوى التحدي في اللعبة.