لا يزال اختيار الممثل الذي سيلعب الدور الأيقوني "جيمس بوند" أحد أكثر القرارات إثارة للجدل والاهتمام في عالم السينما. فمن "شون كونري" إلى "بيرس بروسنان" وصولًا إلى "دانيال كريغ"، لكل جيل نسخته المفضلة من العميل السري الأشهر في العالم. والآن جاء الدور على اسم جديد ينضم إلى هذه القائمة وهو "باتريك جيبسون"، ولكن ليس بعالم السينما، بل بألعاب الفيديو.

ورغم أن "جيبسون" ليس اسمًا مألوفًا للجميع، إلا أنه ليس غريبًا عن الشاشة، فقد شارك في أعمال بارزة مثل Dexter: Original Sin وShadow and Bone وThe OA. ومع ذلك يبقى اختياره خطوة جريئة قد تفاجئ البعض ممن اعتادوا رؤية نجوم الصف الأول في هذا الدور الأيقوني.

وخلال زيارة شبكة IGN إلى استوديو IO Interactive في "كوبنهاغن" أوضح "مارتن إمبورغ" المخرج الإبداعي للعبة 007: First Light، أسباب اختيار ممثل شاب غير مشهور نسبيًا لدور "جيمس بوند".، وصرح "مارتن" قائلاً:

لم يكن هدفنا البحث عن من سيصبح بوند الأشهر، بل عن الممثل القادر على تجسيد النسخة الشابة من الشخصية. العمل مع أسماء كبيرة يختلف تمامًا، فهو غالبًا ما يدور حول فكرة "أليس رائعًا أن يكون هذا النجم هو بوند؟"، لكن هذا لم يكن جذابًا بالنسبة لنا في أي وقت.

ما يقدمه جيبسون للشخصية هو طاقة فعّالة للغاية، وثقة شابة ممزوجة بجاذبية طبيعية. إنه رجل ديناميكي للغاية حتى أثناء التصوير، إذا استخدمنا عدسات طويلة وهو في المقدمة، تجده يتحرك بحيوية شديدة.

يمتلك جيبسون حضورًا دراميًا قويًا، فهو يلفت الانتباه فور دخوله الغرفة. هناك توازن رائع بين شخصيته المرحة واللعوبة، وبين قدرته على التحول بسرعة إلى أداء جاد ومكثف، وهو ما يجعله مناسبًا تمامًا لهذا الدور.

إلى جانب تقديم "باتريك جيبسون" بدور "جيمس بوند" الشاب، فإن لعبة 007: First Light ستشهد عودة بعض الشخصيات الكلاسيكية من عالم "بوند" مثل M التي تؤدي دورها الممثلة "بريانغا بورفورد"، وQ بأداء "أليستير ماكنزي"، و"مونيبيني/ كيرا ليستر".

كما ستُطرح شخصيات جديدة تضيف عمقًا لأحداث القصة أبرزها "جون غرينواي" معلم "جيمس بوند" الذي يجسده الممثل "ليني جيمس"، بالإضافة إلى شخصية " روث" التي تقدمها "نويمي ناكاي".

جديرًا بالذكر أن لعبة 007 First Light ستصدر رسميًا في 27 مارس 2026 عبر الأجهزة المنزلية والحاسب الشخصي.