سأكمل في هذا المقال الحديث عن بقية المواقع المحتملة لاحتضان عالم لعبة BioShock 4 القادمة..
فهرس المقال:
-
الجزء الأول من هنا
-
الجزء الثاني الذي تقرأه الآن
العودة إلى Rapture تحت الماء

من بين جميع الاحتمالات المطروحة لموقع BioShock 4 تبقى فكرة إحياء Rapture الخيار الأكثر أمانًا — وربما الأكثر إثارة للجدل أيضًا. فحتى بعد رحيل Andrew Ryan وDr. Sofia Lamb ، لا يزال هناك الكثير من الأثرياء غريبي الأطوار الذين قد يرون في المدينة الغارقة حلمًا لم يكتمل، ويملكون المال والجنون الكافي لإعادة بنائها من جديد.
سرديًا، العودة إلى رابتشر منطقية تمامًا للأسباب التالية:
- سهولة الحبكة: لا حاجة لبناء عالم جديد من الصفر. يمكن للكتاب أن يستندوا إلى إرث Rapture، ويطرحوا سؤالًا بسيطًا: ماذا لو حاول أحدهم إحيائها؟ هل يتكرر الخطأ؟ أم تُبنى على أنقاضها مدينة أكثر تطرفًا؟
- الحنين الجماهيري: Rapture ليست مجرد موقع — إنها أيقونة في تاريخ ألعاب الفيديو. كثير من اللاعبين شعروا بالخيبة حين تخلّت BioShock Infinite عنها، رغم براعة Columbia. لذا، العودة إلى المدينة الغارقة قد تكون طريقة مضمونة لإرضاء جمهور السلسلة.
- إمكانيات سردية جديدة: إحياء Rapture لا يعني تكرار القصة. بل يمكن أن تكون المدينة الجديدة انعكاسًا لفشل الماضي، أو محاولة لتصحيح أخطاء فلسفية. من الذي يموّل هذا المشروع؟ هل هو طموح جديد أم جنون قديم؟ وهل يمكن للمدينة أن تنجو من لعنة أفكارها؟
لكن هل العودة آمنة… أم مملة؟
ربما تكون هذه الخطوة “مملة” من حيث الابتكار، لكنها ليست بالضرورة سيئة. فالسرد الجيد لا يعتمد فقط على الموقع، بل على كيفية استغلاله. وإذا استطاع المطورون أن يجعلوا من Rapture الجديدة مرآة لعالمنا المعاصر — حيث تتكرر الأخطاء تحت شعارات جديدة — فقد تكون العودة أكثر إثارة مما نتوقع.
مدينة تحت الأرض: رابتشر بلا غرق
تخيّل لو أن BioShock 4 قررت أن تعيد فكرة Rapture، لكن هذه المرة دون تهديد المياه المتسللة أو الشقوق التي تنذر بالانهيار. بدلًا من أعماق المحيط، تنتقل المدينة إلى شبكة كهوف ضخمة تحت سطح الأرض — مكان مظلم، معزول، وغني بالإمكانيات البصرية والسردية.
الفكرة تشبه إلى حد بعيد تلك اللحظة التي تقرر فيها أنت وأصدقاؤك بناء قاعدة سرية في كهف داخل Minecraft لكن تخيّل أن من يفعل ذلك هم نخبة من الأثرياء غريبي الأطوار، لديهم هوس بالخصوصية، والهروب من العالم، والعيش وفق فلسفاتهم الخاصة. النتيجة؟ مدينة تحت الأرض، معمارها معقد، أنظمتها مغلقة، وتاريخها غامض.
لماذا الكهوف؟
- عزلة طبيعية: لا حاجة لقبة زجاجية أو أعماق بحرية — الصخور نفسها تحمي المدينة من العالم الخارجي.
- سرد غني: من الذي بنى هذه المدينة؟ ولماذا اختار الكهوف؟ هل هي محاولة لإعادة حلم Rapture دون أخطائه؟ أم تجربة جديدة تمامًا؟
- جمال بصري فريد: تخيّل ممرات مضاءة بالفطر المتوهج، شلالات داخلية، ومبانٍ منحوتة في جدران الكهف. بيئة تجمع بين الوحشية والجمال.
- رمزية فلسفية: العيش تحت الأرض قد يعكس رغبة في الانفصال التام عن المجتمع، أو حتى الهروب من مسؤولية الإنسان تجاه الأرض والبيئة.
هذه الفكرة تمنح المطورين حرية هائلة في التصميم، وتتيح لهم إعادة استكشاف مفاهيم السلطة، العزلة، والهوية من زاوية جديدة تمامًا — دون التخلي عن روح BioShock الأصلية.
BioShock في الفضاء: خطوة جريئة… ومنطقية تمامًا
من أعماق المحيط إلى قمم السماء، سلكت سلسلة BioShock مسارًا تصاعديًا في مواقعها — Rapture كانت غارقة في العزلة تحت الماء، وColumbia حلّقت في السماء كرمز للطموح والانفصال عن الواقع. فما الذي يمنع الجزء الرابع من أن يواصل هذا الصعود… إلى الفضاء الخارجي؟
الفضاء: عزلة مطلقة ونقد اجتماعي جاهز
- عزلة لا تُضاهى: لا يوجد مكان أكثر انفصالًا عن العالم من الفضاء. مدينة تدور في مدار الأرض، أو مستوطنة على سطح القمر أو المريخ، تمنح المطورين بيئة مثالية لاستكشاف أفكار السلطة، الانفصال، واليوتوبيا المزعومة.
- نقد معاصر: في زمن أصبح فيه السفر إلى الفضاء ترفًا للأثرياء، من Elon Musk إلى Jeff Bezos، فإن بناء مدينة فضائية ممولة من نخبة غريبة الأطوار يفتح الباب أمام نقد اجتماعي مباشر — حول التفاوت الطبقي، الهروب من مشاكل الأرض، وخلق مجتمعات مغلقة فوق الجميع حرفيًا.
- جماليات غير مسبوقة: إذا استطاعت BioShock أن تُبهرنا بجمال Rapture تحت الماء، فما الذي يمكن أن تفعله في بيئة فضائية؟ تخيّل ممرات زجاجية تطل على النجوم، محطات طاقة تعتمد على الشمس، ومزيج بين التكنولوجيا المتقدمة والجنون الفلسفي المعتاد.
سرديًا، الفضاء ليس مجرد موقع — بل فكرة
الفضاء يمكن أن يكون انعكاسًا لفشل الأرض، أو محاولة للهروب من التاريخ. هل المدينة الفضائية هي استمرار لفكر Andrew Ryan؟ أم تجربة جديدة تمامًا؟ هل هي ملاذ للنخبة أم سجن ذهبي؟ كل هذه الأسئلة يمكن أن تشكل جوهر BioShock 4، وتمنحها بعدًا جديدًا دون التخلي عن هويتها.
لكل هذه الأسباب فإن الفضاء الخارجي يُطرح كأحد المواقع المحتملة للجزء القادم، ويُنظر إليه كامتداد طبيعي لمسار السلسلة التصاعدي، مع إمكانيات سردية وفنية ضخمة.
بالختام أين تتوقعون أن تدور أحداث لعبة بايوشوك القادمة؟ شاركونا آراءكم في التعليقات أدناه!

كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.